لعب المنتخب الجزائري واحدة من أفضل مبارياته في كأس أفريقيا، ونجح بإقتدار في دك شباك أفيال ساحل العاج وخطف بطاقة التأهل لنصف النهائي منهم عن جدارة واستحقاق، ولعب المنتخب الجزائري وأمتع فاستحق التأهل ، حيث سيكون بانتظار منتخب مصر إذا ما نجح في تجاوز عقبة الكاميرون في الدور نصف النهائي.
عبدالله زقوت- إيلاف: عاش المنتخب الجزائري ليلة سعيدة مساء أمس حين تمكن من دك شباك منتخب ساحل العاج القوي وهزمه بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة مجنونة امتدت للأشواط الاضافية ، تأهلت على أثرها الجزائر إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 20 عامًا.
ووجه المنتخب الجزائري انذارًا شديد اللهجة الى منافسيه في الدورين المقبلين وبات احد المرشحين الاقوياء للظفر باللقب الى جانب مصر بطلة النسختين الاخيرتين، علمًا بأنهما قد يلتقيان في فصل ثالث من المواجهات المشتركة في حال نجح الفراعنة في تخطي عقبة الكاميرون اليوم في بنغيلا.
ولعب المنتخب الجزائري مباراة العمر، ولم يكن فوزه مفاجئًا عطفًا على المستوى الذي قدمه لأنه سيطر على أغلب فترات المباراة،وعاد من بعيد بعد تأخره مرتين ليتعادل ويفوز بالمباراة بثلاثة أهداف كاملة، كان بمقدور لاعبيه زيادتها لولا تسرعهم في إنهاء الكرات أمام المرمى العاجي.
وكانت مباراة الجزائر وساحل العاج مواجهة ساخنة بين اثنين من ممثلي القارة السمراء في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث قدم الفريقان وخاصة المنتخب الجزائري عرضًا رائعًا أظهر الجانب المشرق للكرة الأفريقية وإن عاند الحظ الفريقين وخاصة المنتخب الجزائري في العديد من الفرص على مدار شوطي المباراة.
وهو الفوز السادس للجزائر على ساحل العاج في 19 مباراة جمعت بينهما حتى الان، فعادلت عدد انتصارات ساحل العاج عليها وكان اخرها للفيلة 2-1 في بواكي في 22 حزيران/يونيو 1997 في اياب تصفيات كأس الامم الافريقية التي استضافتها بوركينا فاسو، علمًا أنها المباراة الاخيرة بين المنتخبين قبل مواجهة الامس.
كما عادلت الجزائر عدد انتصارات ساحل العاج عليها في الكأس القارية، فحققت فوزها الثاني بعد الاول 3-صفر في الجزائر عام 1990، مقابل خسارتين بالنتيجة ذاتها عامي 1968 و1992، وتعادل واحد 1-1 عام 1988.
يذكر انها المرة السادسة التي تبلغ فيها الجزائر الدور نصف النهائي بعد الاولى عام 1980 عندما حل وصيفًا لنيجيريا المضيفة، و1982 عندما حل رابعًا و1984 و1988 عندما انهت البطولتين في المركز الثالث و1990 عندما توجت باللقب.
ولقن المنتخب الجزائري بقيادة مدربه الشيخ سعدان نظيره العاجي درسًا قويًّا في الواقعية والتركيز لان معنويات لاعبي الجزائر لم تهتز على الرغم من تأخرهم في مناسبتين ونجحوا في العودة فارضين التعادل وقاهرين نجوم ساحل العاج في مقدمتهم هداف تشلسي الانكليزي ديدييه دروغبا الذي ضل الطريق الى مرمى فوزي الشاوشي وسالومون كالو ويايا توريه وجيرفينيو وارونا ديندان وعبد القادر كيتا وغيرهم.
ويحسب هذا الفوز والتأهل لمنتخب الجزائر للقيادة الرائعة من قبل مدربه رابح سعدان الذي نجح في صنع تاريخ جديد للكرة الجزائرية بعدما قادها الى المونديال للمرة الاولى منذ 24 عامًا، فتمكن من قيادتها الى الدور نصف النهائي للكأس القارية للمرة الاولى منذ 20 عاما.
وقال مدرب الجزائر رابح سعدان quot;هذا هو المنتخب الجزائري الحقيقي، لعبنا بتشكيلتنا الكاملة وأخرجنا منتخبًا كان الجميع يرشحه لاحراز اللقبquot;، مضيفا quot;عانينا الامرين في الدور الاول لكننا الان افضل حالا وسنواصل على هذا المنوالquot;.وتابع quot;وجود عنتر ومغني في التشكيلة رفع معنويات اللاعبين وزاد في ارادتهم وحماسهم على تقديم مستوى افضل يليق بسمعة الجزائر ويسكت جميع المشككين في قدراتهاquot;.
وتابع quot;انا سعيد جدًا، قدمنا اداء رائعًّا وهذه عادة الجزائريين في المباريات الكبيرة. دخلنا المباراة من أجل تحقيق الفوز ولم أفاجأ بما حققه فريقي بل فوجئت بهبوط مستوى ساحل العاجquot;، مشيرًا الى ان منتخب بلاده كان quot;مستعدًّا جيدًا للمباراة. لم نكن خائفين. احترمنا ساحل العاج لكننا استعدنا الثقة مع مرور الدقائقquot;.
واضاف quot;بالنسبة الى الفنيات الفردية، أعتقد بان لاعبي الجزائر احدثوا الفارق. الجميع انتقدنا في الدور الاول لاننا لم نسجل سوى هدف واحد ومن كرة ثابتة وعن طريق مدافع. اليوم سجلنا 3 اهداف وكان بامكاننا توقيع المزيدquot;.
التعليقات