تباينت ردود الافعال في تقييم مستوى أداء لاعبي المنتخب العراقي خلال مباراتهم الأولى ضمنكأس خليجي 20 والتي انتهت بتعادلهم سلبيا مع المنتخب الإماراتي ، على الرغم من مشاركة جميع اللاعبين من المحترفين فيما كان المنتخب الإماراتي يغيب عنه أغلب لاعبيه الأساسيين.
عبدالجبار العتابي من بغداد:أجمع عدد من المراقبين العراقيين على أن التعادل لمنتخب العراق مع الامارات يعتبر تعادلا بطعم الخسارة حسب الآراء للمنتخب العراقي ، وقد اشار ثلاثة من اللاعبين العراقيين الدوليين في تحليلاتهم للأداء الذي قدمه اللاعبون في الخطوط المختلفة وفق خطة المدرب.
وإن اتسمت الآراء بشيء من الرضا عن الأداء إلا أن العديد من الملاحظات تمت الإشارة إليها ولا سيما أن أغلب لاعبي العراق بدا عليهم كبر السن وهو ما جعل اللياقة البدنية لديهم تقل ، وهو ما ظهر جليا في ربع الساعة الأخيرة من المباراة على الرغم من الحماس لتسجيل هدف ، كما تمت الإشارة إلى حالة الشد العصبي التي كان عليها الكابتن يونس محمود في المباراة وهو ما أثر فيه حين تصدى لتنفيذ ركلة الجزاء التي أطاح بها الحارس الإماراتي.
وحاولنا أن نضع لاعبي المنتخب العراقي في ميزان النقد ونقرأ الملامح التي كانت ترتسم علىطريقة لعبهمومستواهم من خلال آراء ثلاثة لاعبين هم : جبار هاشم وحسن أحمد وكريم صدام الذين تحدثوا بشكل عام عن المستوى العام للفريق وتقييم لحارس المرمى ومن ثم تقييم كل واحد منهم لأحد خطوط المنتخب .
* الكابتن جبار هاشم قال أولا عن المستوى الفني العام للمنتخب : المنتخب العراقي ظهر بشكل جيد ، ولكن يجب أن نعترف أن فريق الإمارات لم يكن صعبا ، وقد سيطر العراقي إلى حد الدقيقة 75 من المباراة ولكن من دون فعالية مع ضياع العديد من الفرص ، ومنتخبنا وضع نفسه في هذا الموقف الصعب وكان من الممكن أن يخرج من المباراة بثلاث نقاط من الفريق الإماراتي الذي أنا أراه أضعف فريق في المجموعة ، فهذه المباراة بالنسبة له تعادل بطعم الخسارة .
واضاف : كما يمكن الإشارة إلى أن تشكيلة المنتخب العراقي كانت من اللاعبين القدامى ، وهو ما جعل الفريق الإماراتي يسيطر في آخر ربع ساعة لأنهم لاعبون شباب وخدمهم الجانب البدني فيما لاعبونا كانوا في اسوأ حالاتهم ، والمعروف أن الفريق الجيد هو الذي يبدأ جيدا وينتهي جيدا ، فريقنا على العكس بدأ جيدا لكنه انتهى نهاية غير موفقة .وقال في تقييمه لحارس المرمى محمد كاصد ولاعبي خط الدفاع : حارس المرمى كان ممتازا وإن لم يختبر بشكل واضح إلا في محاولة واحدة .
ثم تطرق إلى لاعبي خط الدفاع فقال :- سامال سعيد : كان دون المستوى المطلوب ورأيي أنه كان غير جيد من الناحية الهجومية ، وكان بإمكانه أن يكون أقوى ولا سيما أنه لاعب شاب ، فكان ضعيفا في الحالة الهجومية .
- علي حسين رحيمة : كان بالفعل صمام الأمان للمنتخب وقدم مستوى جيدا .
- سلام شاكر : أدى الواجب الموكل إليه وكان مستواه جيدا وهو مثل زميله ارحيمة أدى مهماته بشكل جيد .
مهدي كريم : لأن المدرب العراقي لعب بخطة 4 ndash;3 فكان مهدي يميل إلى اللعب الدفاعي أكثر ، ولكن هناك مسألة مهمة وهي أن هذه المراكز تحتاج إلى لاعبين بأعمار شابة ومهما كان يقدم مهدي فمجهوده أقل لأن لديه هبوطا في المستوى البدني.
وعن التبديلات التي أجراها المدرب قال جبار هاشم : كانت غير موفقة وكان على المدرب ألا يستبدل عماد محمد ، ونحن شاهدنا أن لاعبي الفريق الإمارتي بعد خروج عماد وهوار أخذوا راحتهم في اللعب ، وكان من الممكن أن يخرج سامال وينزل سامر يعيد .
أما الكابتن حسن احمد فقال عن المستوى العام للمنتخب العراقي : كان على منتخبنا أن يعلم أنه يلعب مع فريق مهزوم قبل أن ينزل إلى المباراة لأنه فريق جديد واللاعبون تم تجميعهم من الدوري ولم يلعبوا في المنتخبات سابقا ، فسعى إلى التعادل وكان مدربهم السلوفاكي يعمل من أجل التعادل الذي حصل عليه رغم غياب أغلب اللاعبين مع المنتخب الأولمبي الذي يلعب في الصين وكذلك نادي الوحدة الذي يضم ثمانية لاعبين أساسيين يحضرون لكأس العالم للأندية في الإمارات .
وأضاف : منتخبنا ظهر في الشوط الأول بشكل جيد وتناقل الكرات بشكل سريع ولكن بعد 20 دقيقة من البدأ صارت حركة المباراة ابطأ وبمرور الوقت ضعف المستوى الفني خصوصا في الشوط الثاني حيث ضاعت منه المباراة واستسلم الفريق لفقده العنصر اللياقي ، وحاول المدرب سيدكا أن يغير ولكن دون جدوى ، ونتأسف لأن منتخبنا الزاخر بالنجوم والمواهب لم يستطع أن يجد لاعب دفاع أيسر ، فمهدي كريم لاعب ايمن وتقدم في العمر ، والمدافع يحتاج إلى مساندة ، مهدي لا يخدمه اللعب في مركز دفاع لأنه يحتاج إلى مواصفات لياقية عالية .
وفي تقييمه لحارس المرمى و لاعبي خط الوسط قال : - محمد كاصد : لم يختبر سوى مرة واحدة من قبل اللاعب محمد عبد الرحمن لكنه كان بشكل عام جيدا .
- هوار ملا محمد : كانت تحركاته بطيئة وليس لديه روح المجازفة بالإختراقات حيث من مواصفات لاعب الوسط الإختراق بشكل سريع ، وهذا مظهر من مظاهر تقدم العمر وغابت منه المطاولة السريعة ، فما كان بالمستوى المعروف عنه فاستبدله المدرب .
- نشأت اكرم : شاهدناه جيدا في بداية المباراة ولكن تحركاته راحت تتباطأ وسرعان ما رجع إلى الخلف من أجل استلام الكرة في ساحة فريقنا ، إذ إن استلام الكرة في ساحة فريقك أسهل منها في ساحة الخصم ، وهذا يؤشر كبر العمر ، فما كان فعالا من الناحية الهجومية ولم يعط زيادة عددية في منطقة الخصم لصالح فريقه .
- قصي منير : الوحيد الذي لعب بمستوى ثابت طوال وقت المباراة وكان دوره ارتكازا ، ويبدو أن المدرب أعطاه واجبات دفاعية ولم يجعله يصعد إلى الأمام لكنه كان جيدا .
فيما تحدث الكابتن كريم صدام قائلا : طريقة لعب منتخبنا كانت موفقة ، ولاعبونا لعبوا بحماس ولكن تأخر تسجيل الهدف هو الذي أثر بشكل سلبيفي الفريق ، ولو أنهم سجلوا هدفا مبكرا لكان هناك حديث اخر ، كما أن حكم المباراة لعب دورا سيئا ضد المنتخب العراقي وهذا ليس تبريرا ، وعلى العموم أنا لم أتوقع أن نلعب بهذا المستوى الجيد .
- عماد محمد : كان جيدا وإن كنا نتوقع أن يقدم أكثر ولو كان سجل هدفا لكان الوضع النفسي له جيدا ولما أضاع الفرص العديدة التي أضاعها ، كما أن لياقته أثرت فيه ولكنه بذل جهدا واضحا وهي أول مباراة له بعد مدة طويلة .
- يونس محمود : كان لديه شد عصبي أكثر من اللازم ، ولو كان سجل هدفا ربما تغيرت الحالة ، ومع ذلك فقد شغل الدفاع الإماراتي وعمل له مشاكل ، كما يجب أن أشير إلى أن الحظ له دور في كرة القدم وبالذات في ضربة الجزاء على الرغم من أن تنفيذه للضربة كان غير صحيح ما أدى إلى رد الكرة من قبل الحارس الاماراتي .
- علاء عبد الزهرة : كان مستواه جيدا على الرغم من بعده الطويل عن المنتخب واستطاع أن يقدم مجهودا طيبا ، ولكنه مثل زملائه تأثر بتأخير تسجل الهدف .
التعليقات