تلقى عرض إنكلترا لإستضافة نهائيات كأس العالم لعام 2018 ضربة قاضية من ناخبي أميركا الجنوبية بعدما تأكد دعمهم للعرض المشترك لاسبانيا والبرتغال.

__________________________________________________________________________

لندن: منيت آمال انكلترا لإستضافة نهائيات كأس العالم 2018 بنكسة أخرى بعدما أكد ثلاثة أعضاء من أميركا الجنوبية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم أنهم سيصوتون لصالح العرض المشترك للبرتغال واسبانيا عند اجتماع اللجنة التنفيذية لفيفا في الثاني من الشهر المقبل في زيوريخ.

وعلى رغم أنه كان من المتوقع أن يصوت الأميركيين الجنوبيين لمصلحة المحاولة الايبيرية المشتركة، إلا أن رئيس اللجنة الدولية الانكليزية ديفيد دين زار باراغواي هذا الأسبوع على أمل اقناع على الأقل واحداً من الثلاثة، هو نيكولاس ليوز، رئيس اتحادات أميركا الجنوبية لكرة القدم، دعم محاولة انكلترا.

ولكن إدواردو ديلوكا، الأمين العام لاتحاد أميركا الجنوبية، أكد في حديثه بعد اجتماع اللجنة التنفيذية في مقره في اسونسيون عاصمة باراغواي، أن البلدان العشرة اتفقت بالإجماع على منح حق الاقتراع لاسبانيا.

وتتطلع انكلترا بأن تكون في مواجهة ذلك الآن عند اجراء التصويت الأسبوع المقبل في زيوريخ، وذلك بأمل أن تتقدم على روسيا والعرض المشترك لهولندا وبلجيكا في الجولة الأولى، ومن ثم محاولة كسب المزيد من الأصوات للتغلب على اسبانيا والبرتغال في الجولة الثانية الحاسمة.

ويمكن أن يتقرر مصير محاولة انكلترا من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية لفيفا الـ23 إذا استطاع اتحاد أوقيانوسياإيجاد عضواً آخراً يحل محل رينالد تيماري، الذي علقت عضويته، في الوقت المناسب قبل يوم التصويت الخميس المقبل.

وقد تعزز هذه الخطوة فرص انكلترا، خصوصاً أن الهيئة التشريعية لكرة القدم في جنوب المحيط الهادئ تلقت في العقد الماضي تمويلاً من اتحاد الكرة الانكليزي لتنمية كرة القدم في بلدانها، وكان تيماري متعاطفاً مع العرض الانكليزي قبل ايقافه.

وإذا نجح اوقيانوسيا من احلال عضو آخر محل تيماري فإنه ينبغي عليه أن يصوّت لصالح استراليا لإستضافة كأس العالم لعام 2022 لأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان قد فوّض تيماري في وقت سابق من هذا العام لدعم عرض استراليا.

يذكر أنه تم ايقاف تيماري والنيجيري آموس أدامو لمخالفتهما أنظمة الفيفا، وبذلك تلقص عدد الناخبين إلى 22 عضواً.

وبما أن لرئيس اتحاد أوقيانوسيا مقعداً في اللجنة التنفيذية لفيفا بحكم الأنظمة، فإن تخلي تيماري عن استئناف الحكم ضد توقيفه لمدة عام، سيفتح الطريق لنائبه ديفيد تشونغ من بابوا غينيا الجديدة للتصويت الأسبوع المقبل.

وستعقد اللجنة التنفيذية لاتحاد أوقيانوسيا اجتماعاً بهذا الخصوص السبت ومناقشة إذا كان من الممكن أن يحل ممثلها محل تيماري على افتراض استعداده لسحب الاستئناف الذي قدمه.

وقد يقلب وصول ناخب جديد إلى اللجنة التنفيذية لفيفا الموازين في السباق الذي يصعب التنبؤ بنتائجه.

فيما أكدت لجنة عرض اسبانيا والبرتغال الأربعاء الماضي أن كريستيانو رونالدو وايكر كاسياس سيكونان في زوريخ في الأيام القليلة المقبلة كجزء من الوفد الرسمي، جنباً إلى جنب مع لويس فيغو وفرناندو هييرو واميليو بوتراغينيو والاسطورة أوزيبيو لدعم محاولة البلدين.

وسيكونوا في مواجهة ثلاثي إنكلترا الأمير وليام وديفيد بيكهام ورئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي كان له تأثيراً كبيراً على حملة استضافة انكلترا لكأس العالم لعام 2018، حسب ادعاء عضو مجلس إدارة العطاء اللورد كو الذي ترأس بنجاح محاولة استضافة لندن لدورة الألعاب الأولمبية في 2012.

من ناحية أخرى، تجديد هيونداي الأربعاء الماضي رعايتها لفيفا حتى إسدال الستار على نهائيات كأس العالم 2022، تفسر على أنها محاولة لتعزيز مساعي كوريا الجنوبية لإستضافة البطولة، خصوصاً أن صاحب أكبر نسبة من الأسهم في هيونداي هو تشونغ مونغ يوون ويشغل منصب نائب رئيس الفيفا.