يبدو أن الحملة التي تسعى من خلالها إنكلترا إلى استضافة بطولة كأس العالم عام 2018 قد حظيت يوم أمس بزخم هي في أشد الحاجة إليه، بعد وصول كل من رئيس الوزراء دافيد كاميرون، والأمير ويليام، والنجم دافيد بيكهام، إلى زيورخ من أجل تعزيز ومساندة ملف بلادهم الخاص باستضافة هذا الحدث العالمي الكبير.

__________________________________________________________________________

تغطية خاصة

quot;إيلافquot; تستعرض الأعضاء الأقوياء في اللجنة التنفيذيّة للفيفا

إنكلترا تتلقى ضربة قاضية لإستضافة مونديال 2018

روسيا تراهن على الطموح والجرأة لاستضافة مونديال 2018

تنافس شرس بين إنكلترا وروسيا والملف الآيبيّري المشترك

quot;الوزن الثقيلquot; لإنكلترا 2018 يدخل حلبة المعركة

طريقة إجراء التصويت لإختيار الدول المترشحة لإستضافة المونديال

لندن: وسط إشارات متزايدة تفيد بأن رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، لن يسافر إلى سويسرا لدعم الملف الخاص بترشح بلاده لاستضافة المونديال المقرر بعد ثمانية أعوام، قالت اليوم صحيفة التلغراف البريطانية إن وصول هذا الثلاثي، الذي انخرط على الفور في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين كبار في الفيفا من بينهم سيب بلاتر، جاء كمحاولة يائسة لتفادي أي تداعيات مؤذية جرّاء التقرير الذي بثته مؤخراً هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; ووجهت فيه الاتهام لثلاثة من مسؤولي الفيفا، ممن سيكون لهم كلمة في تحديد الملف الفائز بحق تنظيم المونديال، بالحصول على رشاوى.

وعلى عكس ما كان مأمولاً، لم يتردد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في أن يثير التقرير الذي بثته البي بي سي خلال لقائه بيكهام وكاميرون. لكن بحسب ما ذكره بيكهام، فإنه قد تعامل رفقة رئيس الوزراء مع المخاوف التي تشغل بال بلاتر وجهاً لوجه.

وبعد أن أنهى اجتماعه مع بلاتر، قضى كاميرون وقتاً مع أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا، من بينهم ماريوس ليفكاريتيس من قبرص، ومحمد بن همام من قطر، وربما العضو الأكثر أهمية، جاك وارنر، الذي يتحكم باعتباره رئيساً لمنطقة الكونكاكاف في ثلاثة أصوات، والحصول على دعمه أمر غاية في الأهمية بالنسبة إلى ملف إنكلترا.

وأفادت الصحيفة في تلك الجزئية بأن وارنر وكاميرون قضيا معاً 30 دقيقة. وبعد ذلك، قال رئيس منطقة الكونكاكاف إنه انبهر بما سمعه، رغم عدم إفصاحه عما إن كان سيقوم بمنح صوته للملف الإنكليزي أم لا.

وتابع تصريحاته في هذا الصدد بالقولquot;لقد سُررت بالمحادثات. فقد كانت بناءة للغاية. وبالنسبة إلى كاميرون فهو يحظى بقدر كبير من المعرفة. كما أنه يعرف عن كرة القدم، وليس فقط عن عملية تقديم العطاءاتquot;.

ولفتت الصحيفة إلى أن كاميرون التقى أيضاً مساء أمس الثلاثاء بأمير دولة قطر، وكان من المقرر أن يقوم رفقة الأمير ويليام ودافيد بيكهام بعقد جولات أخرى من الاجتماعات مع أعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية.

وفي مقابل ذلك، أفادت الصحيفة بأن المسؤولين عن الملف الروسي الخاص باستضافة المونديال عام 2018 قد راوغوا مساء أمس في تصريحاتهم المتعلقة بما إن كان رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، سيحضر إلى سويسرا أم لا، موضحةً أن الكريملن أرسل إشارات قوية تفيد بأنه لن يحضر.

ومع هذا، لم تستبعد الصحيفة أن يتخذ بوتين قراراً بالسفر إلى زيورخ، لكنها قالت إنه إذا لم يسافر، فإنه سيرسل بذلك رسالة قوية تفيد بأنه يفتقد إلى الثقة في حظوظ روسيا.

ورأت الصحيفة كذلك أن سفره إلى هناك ربما يعرضه للموقف المحرج نفسهالذي سبق وأن تعرض له الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، عندما وصل في الليلة التي تسبق عملية التصويت على أولمبياد عام 2012 في محاولة متأخرة من جانبه لدعم ملف بلاده لاستضافة الحدث، لكن التوفيق لم يحالف جهوده وقتها.

ورغم نبرة الإحباط التي استنبطتها الصحيفة من تصريحات بعض المسؤولين السابقين عن ملف الدب الروسي لاستضافة المونديال، إلا أنها مضت لتؤكد وجود ما يبعث على مزيد من التفاؤل بالنسبة إلى ملف إنكلترا من جانب رئيس الاتحاد الإفريقي، عيسى حياتو، الذي يعد واحداً ممن اتهمتهم البي بي سي بأنهم قد حصلوا على رشاوى، لاسيما بعد أن قال إن ما ورد في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية لن يؤثرفي مداولاته.

وأضاف:quot;هناك فرق كبير بين ما ورد في تقرير البي بي سي وبين علاقتي بملف إنكلترا الخاص بتنظيم المونديال، وليس هناك أي التباس في ذهنيquot;.