طالب بعض المسؤولين في ساحل العاج من لاعبي منتخبهم الوطني وقف غرورهم وزيادة معدل أداءهم وتعاونهم في ما بينهم في نهائيات كأس العالم بعد حملة مخيبة للآمال في كأس الأمم الافريقية. وبعد صدمة الخسارة أمام الجزائر في الدور ربع النهائي في شباط الماضي قال الكابتن ديدييه دروغبا إن مشاكل الغرور الفردية قد أثرت على أداء الفريق.

يذكر أن المدير الفني السابق لمنتخب انكلترا سفين غوران اريكسون سيتولى مسؤولية تدريب منتخب ساحل العاج في نهائيات كأس العالم اعتباراً من مطلع الشهر المقبل بعدما حل محل البوسني وحيد خليلهودزيتش الذي اقيل من منصبه بعد نهائيات كأس الأمم الافريقية. وسيلعب ساحل العاج في المجموعة السابعة ضد كل من البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية.

وقال المهاجم السابق عبدالله تراوري إنه ينبغي وضع الغرور جانباً هذه المرة وينبغي على أعضاء الفريق أن يتصببوا عرقاً في الدفاع عن ألوان بلادهم. وعزا ذلك على أنه بعد ضياع الفرصة في كأس الأمم الافريقية فعلى المنتخب محاولة الوصول إلى أعلى المراكز الممكنة في نهائيات كأس العالم.

وأضاف اللاعب الذي ساعد منتخب الأفيال بالفوز بكأس الأمم الافريقية لعام 1992: quot;إذا لم يتمكن أعضاء الفريق من وضع حداً لغرورهم، فإنه من الصعب عليه أن يتفادى خيبة أملهquot;.

أما رئيس رابطة أنصار الأفيال غناهيولو أميل فأكد أن المسؤولية تقع على اللاعبين لتقديم الوسائل اللازمة لتحقيق الفوز. فإذا اتفقوا على العمل الجاد، فإنه يمكن للمنتخب أن يصل إلى المراكز العليا. وكانت لدى جماهير ساحل العاج مشاعر متناقضة حول وضع لوم الخروج المبكر من كأس الأمم الافريقية على المدرب خليلهودزيتش، حيث رأى بعضهم أن أسباب اقالته كانت غير عادلة، إذ قال أحدهم: quot;ما هي الفائدة من تعيين مدرباً جديداً إذا كان اللاعبين منقسمين إلى العشائر والجماعات؟ فإننا سنحصل على النتائج ذاتهاquot;.

وفي حين أن النقاشات حول وحدة أعضاء الفريق مازالت مستمرة في البلاد التي تستعد بالفعل لنهائيات كأس العالم، فإن الباعة المتجولون يقومون ببيع قمصان منتخب الأفيال البرتقالية اللون والشعر المستعار وهم يجوبون شوارع أبيدجان، فيما أصحاب الحانات المليئة بالنخيل تضع شاشات العرض الكبيرة في حاناتها استعداداً لمتابعة الحدث الأكبر في كرة القدم.