في الوقت الذي أكدت فيه مصادر اللجنة الاولمبيّة العراقيّة إقامة انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم في بغداد، وأن الحكومة العراقية لن تعترف بنتائج إجرائها في اربيل كونها مخالفة للقانون،ما زال بعض اعضاء الاتحاد يشيرون الى اقامتها في اربيل محذرين من عقوبات يتخذها الفيفا ، فيما تتسرب انباء بتوقعات تأجيل الانتخابات وتحديد موعد جديد لها من قبل الفيفا.

عبد الجبار العتابي من بغداد : اعلنت اللجنة الاولمبية: ان العاصمة بغداد ستحتضن العرس الانتخابي للاتحاد العراقي لكرة القدم في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد السبت المقبل في فندق المنصور بعد أن أصرت الهيئة العامة على اجرائها في الموعد الذي حدده الاتحاد الدولي للعبة.

واشار المصدر إلى ان اللجنة العليا للانتخابات اكملت كافة مستلزمات المؤتمر الانتخابي الذي سيتنافس فيه 32 مرشحًا لشغل عضوية الاتحاد فضلاً على منصب الرئيس ونائبيه الاول والثاني، واضاف المصدر ان اعضاء الهيئة العامة للاتحاد بدأوا بالحضور الى العاصمة بغداد منذ يوم امس الاول الاربعاء للمشاركة الفعالة في الانتخابات واختيار ممثليهم في الهيئة الادارية التي ستقود الاتحاد لاربع سنوات مقبلة.

فقد أكدت هيئة المساءلة والعدالة أنها أبلغت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي بشمول رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد بإجراءات المساءلة والعدالة، مطالبة بضرورة إبعاده من المشاركة في انتخابات الاتحاد المقبلة.

وقال المدير التنفيذي للهيئة علي فيصل اللامي: إن الهيئة أبلغت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي التابعة لمجلس القضاء الأعلى (يوم الأربعاء) بشمول رئيس اتحاد كرة القدم الحالي حسين سعيد بإجراءات المساءلة والعدالة ، كما أن الهيئة أبلغت أيضا اللجنة المشرفة على اتحاد الكرة في رئاسة الوزراء واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بقرار إبعاده .

وأضاف اللامي أن الهيئة استبعدت رئيس اتحاد كرة القدم الحالي حسين سعيد مطلع العام الحالي من المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار / مارس الماضي، بسبب شموله بقرارات اجتثاث البعث، وقدم حسين سعيد بعدها طعنًا إلى المحكمة التمييزية التي قررت في حينها رد الطعن والموافقة على قرار هيئة المساءلة والعدالة ، كون حسين سعيد كان يشغل منصب وكيل وزير في النظام السابق.

واشار اللامي الى : أن القرار السابق يبقى ملزما وقانونيا ويسري على انتخابات الاتحاد خاصة بعد موافقة المحكمة التمييزية عليه ورد الطعن الذي تقدم به حسين سعيد حول شموله بإجراءات المساءلة والعدالة خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، وضرورة منع حسين سعيد من المشاركة في انتخابات اتحاد كرة القدم المقبلة .

وتابع : أن اللجنة المشرفة على اتحاد الكرة في رئاسة الوزراء التي يترأسها المتحدث باسم الحكومة الدكتور علي الدباغ أبلغتنا أنها ستناقش القرار مع اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات اتحاد كرة القدم واتخاذ القرار المناسب بأسرع وقت ممكن .

يذكر ان هيئة النزاهة العراقية اصدرت أربع مذكرات إلقاء قبض بحق رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد والأمين المالي عبد الخالق مسعود وأمين السر بالوكالة طارق احمد ومحمد جواد الصائغ، بعد اتهامهم بالقيام بتجاوزات مالية وإدارية.

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بعث بكتاب الى الاتحاد العراقي لكرة القدم في الثلاثين من حزيران الماضي يعلمه برفضه إجراء الانتخابات في بغداد، وبنقل مكان إجرائها إلى أربيل على أن تتم يوم الـ24 من شهر تموز الجاري وبهذا يكون النجم الدولي فلاح حسن المرشح الوحيد لمنصب الرئيس .

من جهته الناطق أكد الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ على ضرورة أن تجري انتخابات الهيئات القيادية الجديدة للاتحاد العراقي لكرة القدم في العاصمة بغداد وليس في مكان آخر ، وقال الدباغ : أن القوانين الخاصة بالاتحادات الرياضية في العراق تقضي بأن تجري الانتخابات في العاصمة وذلك على الرغم من نية أعضاء الاتحاد عقد اجتماع في اربيل لإجراء الانتخابات ، واذا ما فرض الفيفا اذا عقوبات على العراق فالامر يخصه وحده ، لانه وحده المسؤول عن هذه الوضعية .

وأوضح الدباغ أن : الحكومة العراقية مع تنفيذ قانون رقم 16 لسنة 1986 الذي يعطي الآلية الواضحة لاجراء الانتخابات وطريقة اجرائها في بغداد ، وليس في بغداد فحسب بل يجب ان تراعى الاشتراطات والتفاصيل التي وردت في قانون رقم 16 ، واشار الى : نحن لا نعترف بنتائج الانتخابات ليست التي تقام في اربيل فقط، نحن لا نتكلم عن اربيل او بغداد بل عن القانون رقم 16 الذي يجب بضمنه ان تعقد الانتخابات في العاصمة بغداد ولا يعني انه اذا عقدت ببغداد سنقبلها بل مع تنفيذ قانون رقم 16، وأن قانون رقم 16 لا يتعارض مع لوائح الفيفا لأنه قانون وطني قديم ونافذ مما يجبرنا على التعامل معه لأن القضية تخص العراق وآلية الانتخاب تحددها القوانين الوطنية كما ان هناك بعض الاشتراطات، فنحن نعدل القانون عندما يتم انتخاب المكتب التنفيذي الجديد الذي يستطيع ان يعدل القانون ويأخذ القانون الطريقة الدستورية لكن هذا القانون نافذ الآن .

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم ثد طلب يوم الأربعاء الاربعاء الماضي في بيان صدر عنه، أن تجري الانتخابات في اربيل قائلاً إن الظروف الأمنية فيها أفضل منها في بغداد مما يسمح بحضور مراقبين مستقلين.

وعلى الصعيد نفسه توقع حسين الخرساني عضو في اللجنة المشرفة على الانتخابات الخاصة بالاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ان تؤجل الى موعد جديد يحدده الاتحاد الدولي لكرة القدم ، كما ان يوجه الاتحاد الدولي لكرة القدم في الايام القليلة المقبلة خطابا الى الاتحاد العراقي يؤجل فيه اجراء الانتخابات الى موعد جديد من اجل ان تجرى الانتخابات في اجواء اكثر ملائمة من الاجواء الحالية التي يغلفها الان الغموض والضبابية في المشهد الكروي العراقي .

وقال الخرساني: ان كل المعطيات تشير الى ان الانتخابات لايمكن ان تجري في موعدها المحدد (السبت) الرابع والعشرين من الشهر الجاري بسبب ضيق الوقت المتبقي على اقامة الانتخابات المرتقبة والمحددة سلفا من قبل فيفا.

واضاف : ان الضبابية التي تغطي الشارع الرياضي في العراق وتوقف النشاطات الداخلية للاتحاد العراقي وعدم اجراء مباريات الدوري كل ذلك لايمكن لنا بوجوده ان نتوقع اقامة الانتخابات في موعدها المحدد لانها تحتاج مزيدا من الوقت كي يمكن اجراؤها بالصورة الصحيحة والشفافة التي تضمن للجميع المشاركة فيها ، واشار الى ان لجنة الانتخابات لم تجتمع في المدة الاخيرة بسبب عدم امكانية العمل في الظروف الراهنة التي اختلطت فيها اكثر من حالة منها مداهمة مقر الاتحاد وغلق ابواب اتحاد الكرة ومن ثم تعليق النشاطات الداخلية ومن ضمنها منافسات دوري النخبة .

يذكر ان 32 مرشحاً قدموا ترشيحاتهم لشغل عضوية الاتحاد وهم : محمد منشد من نادي القوة الجوية ونعيم صدام من نادي الكهرباء وحازم محمد علي من نادي الاتصالات ومحمد خلف من نادي الشرطة وفهمي العامري من نادي الحسنين وفالح موسى من نادي الصناعة الرياضي و طارق احمد ممثلا عن الحكام وخليل ياسين عن اندية الدرجة الثانية وعبد الرزاق عطية من نادي الشرقاط وكاظم محمد سلطان من نادي النفط وهادي جواد بصفته عضو اتحاد الكرة وهادي احمد من نادي الميناء وخالد رسن من نادي السياحة وعلاء كاظم من نادي الطلبة ولطيف خلف رئيس الاتحاد الفرعي في ديالى ومحمد خليل عثمان رئيس نادي صلاح الدين وعصام محمد الدخيل من نادي الرمادي ويحيى زغير من نادي نفط ميسان ومحمد عباس من نادي كربلاء ومحمد صاحب من نادي سامراء وعلي عزيز من نادي السماوة وعلي جبار من نادي ميسان وقادر شمخي رئيس الاتحاد الفرعي في ذي قار الى جانب سامي محمد ناجي وابراهيم قاسم ومحمد جواد الصائغ اعضاء الاتحاد الحالي لكرة القدم وغانم عريبي من نادي بغداد وطارق عبد الرحمن رئيس الاتحاد الفرعي في اربيل وسعد مالح من نادي الحدود فضلاً عن فلاح حسن رئيس الهيئة المؤقتة لنادي الزوراء الذي رشح نفسه لمنصب الرئاسة وناجح حمود واحمد راضي لمنصب النائب الاول وعبد الخالق مسعود لمنصب النائب الثاني.