لم تجد الأنديّة الإماراتيّة أفضل من كلاسيكو الكرة الإسبانيّة بين ريال مدريد وبرشلونة لتشجيع أنصارها على الحضور الجماهيري في الملاعب، عبر إجراء سحوبات على تذاكر مباراة الغريمين التقليدييّن مساء السبت المقبل على ملعب سنتياغو برنابيو.


نادي الشباب الإماراتي من أكثر الأندية إستقطاباً للجماهير من جنسيات مختلفة

استغلت أندية إماراتية، قمة الليغا الإسبانية، التي ستجمع ريال مدريد مع برشلونة، والمقررة في العاشر من ديسمبر الجاري، لتشجيع الجماهير على الحضور للملاعب، عبر تحفيزهم بتذاكر لحضور المباراة الأهم والأشهرفي العالم.

وأعلن أكثر من ناد إماراتي عن قيامه بإجراء سحوبات أمام جماهيره على تذاكر مبارياته في الجولة السادسة لبطولة الدوري، والتي أقيمت مساء يومي السبت والأحد، وسيحصل الفائز على رحلة مجانية إلى إسبانيا لمشاهدة مباراة ريال مدريد وبرشلونة.

وتبلغ تكلفة السفر إلى إسبانيا ومشاهدة المباراة والإقامة في الفندق والانتقالات نحو 16 ألف درهم (5 آلاف دولار)،كما أعلنت شركات السياحة في الإمارات عن رحلات للمواطنين والأجانب الراغبين في مشاهدة المباراة.

ولجأت أندية كثيرة في الإمارات إلى ظاهرة إغراء الجماهير من الجاليات العربية والأجنبية بالهدايا والسحوبات لحضور المباريات، إذ برز فريق الجزيرة بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي في هذا الجانب،حيث خصص جوائز قدرت بنحو 100 ألف درهم في كل مباراة كانت تقام على ملعبه للجمهور، بخلاف السحب على سيارة فيراري في المباراة الختامية له.

وتعاني الملاعب الإماراتية قلة الحضور الجماهيري، على الرغم من التسهيلات التي تقدمها إدارات الأندية إليهم، إذ تتحمل تلك الإدارات قيمة تذاكر المباريات، سعيًا إلى ضمان الحضور الجماهيري، لكن من دون جدوى.

وعمد أكثر من ناد إماراتي، من أمثال الأهلي والجزيرة والوحدة، إلى الاستعانة بالعمالة الآسيوية الموجودة في دولة الإمارات لحضور المباريات، عبر منحهم وجبة طعام، و50 درهم، مقابل تشجيع أنديتهم في المباريات الرسمية.

واحتلت الإمارات مركزًا متراجعًا في التصنيف السنوي الصادر من الاتحاد الآسيوي، بسبب ضعف الحضور الجماهيري لمسابقات الدوري المحلي.

وعمدت لجنة دوري المحترفين إلى الاجتماع مرات عدة مع إدارات الأندية من أجل الاتفاق على أفضل الحلول لضمان الحضور الجماهيري لمباريات الدوري المحلي.

وكان من أبرز القررات، التي تم التوصل إليها، السماح بزيادة عدد المقاعد المخصصة للفريق الضيف، بواقع 40 % من مقاعد المدرجات، بدلاً من 20 %، مثلما كان هو النظام في الموسم الماضي.

واعترف رئيس اللجنة الفنية لدوري المحترفين عبد الله ناصر الجنيبي، بأنالحضور الجماهيري ما زال يمثل الحلقة الأضعف في بطولة الدوري حتى الآن.

وقال في تصريحات لـquot;إيلافquot; نحن نقدّر الدور الذي تلعبه الأندية من أجل استقطاب الجماهير إلى المدرجات، ولكن محصلة العمل لم تظهر ثمارها حتى الآن، ولا بد أن يتواصل العمل بشكل أكبر لنرى الملاعب الإماراتية مكتظة بالجماهير.

ومضى يقول quot;في كل زيارة يقوم بها وفد الاتحاد الآسيوي إلى الأندية الإماراتية نجده يرصد ظاهرة الحضور الجماهيري، رغم قناعتنا بأن الأندية لم تتدخر أي جهد للتغلب على هذه السلبية، وهذا الأمر يتطلب أن تعي الجماهير دورها جيدًا من أجل نجاح تجربة دوري المحترفين، والتي لم يعد ينقصها سوى هذا الجانب فقطquot;.

وبيّن أنهquot;لقد نجحنا من خلال بعض القرارات في أن نرتقي بالمسابقات المحلية على الصعيد الفني، والذي وصل إلى درجة مرضية بالنسبة إلينا، وهناك تطور على مستوى تنظيم المباريات، وارتفاع مستوى الحكام، ولكن يبقى الحضور الجماهيري أحد أهم التحديات، التي ينبغي أن نتغلب عليها في المرحلة المقبلةquot;.