رؤية معادلة برشلونة للرقم القياسي للانتصارات المتتالية في الدوري الاسباني الذي سجل قبل 50 عاماً،بل وتحطيمهقد تبعث قشعريرة في جسد أنصار ارسنال وتطرح سؤالاً: كيف يمكن ايقاف البارسا؟

أصبح أنصار ارسنال أكثر وضوحاً في ما يتعلق بالسؤال: quot;كيف يمكن تخطي فريق المدرب جوزيب غوارديولا؟quot;، بعد رؤية حامل اللقب الاسباني يعادل الرقم القياسي للدوري بـ15 انتصاراً متتالياً، ناهيك عن اعتلاء ثلاثة من لاعبي برشلونة المنصة في الشهر الماضي للحصول على جائزة الكرة الذهبية، على رغم أن اللقاء الأول بين الناديين في المرحلة الـ16 من دوري أبطال أوروبا سيكون في 16 الجاري على quot;استاد الإماراتquot;.

ومما لا شك فيه أن لدى أتباع نادي شمال لندن ذكريات طرية للقاء الناديين في الموسم الماضي في الدور ربع النهائي عندما تم تحطيم المدفعجية 6-3، وذلك بفضل الأهداف الأربع الرائعة لليونيل ميسي في المباراة الثانية.

وبعد تلك المباراتين الاستثنائيتين وما جاء في التقرير الفني ليويفا للموسم 2009/2010 الذي ذكر مصطلح quot;برشلونة الفائقquot;، فإنه قدمت اقتراحات في ما يتعلق بالعناصر الرئيسية لوضع ارسين فينغر، المدير الفني في ارسنال، حداً لسجله عدم استطاعته الحاق هزيمة ببرشلونة في خمس محاولات.

أسلوب غوارديولا بالهجوم المتواصل الذي استعمله في لا ليغا ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم منع من دخول الكرة مرمى برشلونة لأكثر من 14 مرة. ومن هذه الأهداف جاءت ثمانية منها عندما وصلت الكرة إلى منطقة الجزاء من الركلات الركنية أو انطلاق الجناحين أو الركلات من الكرات الثابتة. ومن هذه الأهداف الثماني سجلت أربعة منها بضربة رأسية مباشرة أو من قفز الخصم أعلى من مدافع البارسا.

ويشير التقرير الفني على أن معظم الأهداف الـ320 التي سجلت في دوري أبطال أوروبا، نتجت 63 منها من الركلات العرضية للجناحين و119 منها جاءت من الركلات الطويلة من مراكز مختلفة مثل ركلات الزوايا والكرات الثابتة والكرات القطرية.

وغالباً ما يلعب غوراديولا بطريقة 4-3-3 التي تتحول إلى 3-4-3 عندما يتراجع لاعب خط الوسط سيرجيو بوسكيتس ويبقى أمام كارليس بويول وجيرارر بيكيه، تاركاً مساحة وراء ظهر الجناحين. والنقطة الضعيفة في ذاكرة مدرب برشلونة هي اللعب بالهجوم الخاطف عند الكرات المرتدة التي أدت إلى تسجيل ارسنال هدفيه بواسطة ثيو والكوت ونيكلاس بندتنر عندما التقيا الناديان في الموسم الماضي.

يذكر ان بويول، الفائز بكأس العالم، غاب عن ثلاث هزائم لبرشلونة هذا الموسم، أمام اشبيلية في كأس السوبر الاسباني، وريال بيتيس في كأس ملك اسبانيا، وإيركوليس في الدوري الاسباني. ومن المفروض أن مشكلته في الركبة ستبعده عن الملاعب حتى المباراة الأولى بين ناديه وارسنال التي ستقام على استاد الإمارات. فهل سيكون جاهزاً لها؟

ثم هناك السؤال المطلق والواضح: هل سيستطيع ارسنال الحد من خطورة ميسي؟ هداف دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، بما في ذلك الأربعة الرائعة التي سجلها ضد ارسنال، وسجل ما مجموعه 27 هدفاً في لا ليغا ودوري أبطال أوروبا في الموسم 2010/2011، بالإضافة إلى 15 تمريرة ناجحة أدت إلى تسجيل زملاءه للأهداف. علماً أن انترناسيونالي ميلانو نجح في الحد من خطورته في الدور نصف النهائي في الموسم الماضي (فاز على برشلونة 3-2 بمجموع المباراتين)، فهل يستطيع ارسنال من الضغط على أفضل لاعب في العالم ومراقبته ومضايقته بشكل جيد؟

ومن المهم ذكره فيما الاستعدادات الخاصة لبيدرو رودريغيز ودانيال ألفيس الذين ساعدا في تسجيل 17 هدفاً هذا الموسم، فإن برشلونة لن يسمح لارسنال بالحوز على الكرة بسهولة.

وقال فينغر بعد إدراك ارسنال التعادل 2-2 بصعوبة في نيسان الماضي quot;إن الطريقة التي فسحنا فيها المجال لحيازة برشلونة على الكرة بسبب أخطاء لاعبينا كانت بعيدة عن الإدراك والفهمquot;، إلا أنه قال في وقت لاحق من هذا الموسم إن برشلونة هو quot;السوبر المفضلquot; للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.

وإذا كان بعض الفرق نشط إلى حد ما أمام تشكيلة غوارديولا، إلا أنها لم تنجح في الفوز عليها لأنها تنازلت عن حيازة الكرة بسهولة. ولكن انتر ميلان استطاع أن يوقف مسارات برشلونة، فهل سيستطيع ارسنال أن يفعل ذلك أيضاً؟