يسير نادي مانشستر يونايتد بخطى ثابتة نحو استعادة بطولة الدوري الانكليزي الممتاز الذي ضاع منه الموسم المنصرم لمصلحة غريمه تشيلسي في آخر الجولات و رغم المنافسة القوية هناك إلا أن مانشستر يبدو و كأنه حسم المعركة و لا ينتظر سوى نهاية الموسم لتسلم درع الدوري و إطلاق العنان لاحتفالات محبيه و هناك خمسة عوامل تجعله الأقرب لتحقيق لقب هذا العام.

كفة مانشستر ترجح بسببفارق الأربع نقاط الذي يفصله عن اقرب الملاحقين و هو فارق معتبر في دوري يميزه المنافسة الشرسة بين الأندية مثل الدوري الانكليزي و هو فارق يمنح للشياطين الحمر فرصة الحفاظ على الصدارة حتى في حال خسر إحدى مبارياته كما أنه يحوز على مباراة متأخرة ضد نادي تشيلسي في الفاتح من مارس و حتى الرزنامة المتبقية تخدم مانشستر خاصة انه سيستقبل حامل اللقب تشيلسي على ملعبه في اولد ترافورد في الجولة ال36 أي قبل نهاية الموسم بجولتين فقط.

أما ثاني الأسباب،فالأداء الممتاز الذي يقدمهالفريق هذا الموسم و جعلهلا يتعثر سوى في مباراة واحدة أمام وولفرهامبتون بعد 24 جولة و ثبات مستواه محليا و أوروبيا منذ انطلاق المنافسة و إمكانية تحقيق الفوز داخل و خارج الديار و بغض النظر عن قوة المنافس و الحضور الذهني الكبير للاعبين و إصرارهم على تحقيق الهدف عكس منافسيه خاصة ارسنال و تشيلسي اللذان يمتازان بعدم استقرار مستواهما و نتائجهما و أهدرا فرصا لتقليص الفارق بل و حتى اللحاق به.

حنكة و خبرة مدربه الاسكتلندي السير اليكس فيرغسون الذي يعرف جيدا كيف يتعامل مع المواقف الصعبة لإخراج فريقه من أي ورطة بفضل التجربة الكبيرة التي يتمتع بها و قدرته على توظيف لاعبيه بشكل جيد و إجادته اللعب تحت ضغط المنافس حتى الرمق الأخير و قدرته أيضا على إبعاد أشباله من الغرور أو إخراجهم من حالة الإحباط في وقت قياسي و هو ما حدث هذا الأسبوع حيث حققوا انتصارا هاما مباشرة بد هزيمتهم الأولى في الموسم تعتبر السبب الثالث من أسباب ميل الكفة للشياطين الحمر.

ورابعها،تعدد الحلول أمامالفريق بفضل ثراء دكة الاحتياط التي تتوفر على عناصر لا تقل مستوىأو خبرة عن العناصر التي تلعب عادة اساسية فغياب أي لاعب للإصابة أو الإيقاف لن يؤثر على مردوده بغض النظر عن اسم اللاعب و مكانته في التشكيل الأساسي بفضل ثقافة الاعتماد على روح الجماعةالتي زرعها فيرغسون في عقول اللاعبين و التي جعلت اللاعب الحاضر فوق الميدان لا يكترث بغياب أي زميل له بدليل أن غياب روني في بعض المباريات دفع بالبلغاري برباتوف إلى تحمل مسؤوليته و تسجيل أهداف كثيرة.

وأخيراً،العودة القوية في مرحلة الإياب للنجم المهاجم واين روني الذي يعتبر القوة الضاربة لهجوم مانشستر و قدرته على التسجيل ضد أي منافس خاصة في الأوقات الحرجة و هو ما تجلى في هدفه الرائع ضد الغريم مانشستر سيتي وتجاوزه فترة الفراغ التي مر بها في بداية الموسم بعد تجيد عقده مع النادي.

و يضاف إلى هذه العوامل عامل آخر استغله أشبال فيرغسون يتعلق بخصوم الشياطين و هو اليأس الذي بدا يتسرب إلى نفوس لاعبيهم و بدؤوا يشعرون مسبقا بان اللقب ضاع منهم و يركزون أكثر على مركز الوصافة.