واصل ميلان زحفه نحو لقبه الاول منذ 2005 والثامن عشر في تاريخه بعد فوزه على مضيفه فيورنتينا 2-1، فيما بقي نابولي الباحث عن استعادة امجاد اواخر الثمانينات قريبا منه واستعاد المركز الثاني من انتر ميلان حامل اللقب بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي وجاء على حساب مضيفه بولونيا 2-صفر في ختام المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الايطالي لكرة القدم.
في المباراة الاولى، عاد ميلان من ملعب quot;فريوليquot; بالنقاط الثلاث التي ابقته وحيدا في الصدارة بفارق 3 نقاط عن نابولي و6 عن جاره انتر ميلان الذي واجهه في المرحلة السابقة وتغلب عليه بثلاثية نظيفة.
وضرب ميلان الذي استعاد خدمات مهاجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بعد انتهاء ايقافه لمباراتين لكنه لم ينعم بذلك كثيرا لانه طرد في اواخر المباراة، بقوة منذ صافرة البداية وافتتح التسجيل في الدقيقة 8 عبر الهولندي كلارنس سيدورف الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بعد تمريرة رأسية من البرازيلي الكسندر باتو فاطلقها لاعب الوسط المخضرم صاروخية في شباك اصحاب الارض.
واضاف باتو بنفسه الهدف الثاني في الدقيقة 42 بعد لعبة جماعية مميزة بين ابراهيموفيتش والغاني كيفن برينس بواتنغ الذي مرر الكرة على طبق من فضة للمهاجم البرازيلي فاودعها شباك الحارس البولندي ارتور بوروتش مسجلا هدفه الرابع عشر هذا الموسم.
وواصل ميلان افضليته في الشوط الثاني وكان قريبا من تسجيل هدفه الثالث عندما كسر ابراهيموفيتش مصيدة التسلل التي اخفق مدافعو فيورنتينا في تطبيقها طيلة اللقاء، وانفرد ببوروتش الا انه سدد بجانب القائم الايسر (52)، ثم كرر الامر ذاته بعد دقيقة اثر تمريرة من باتو رغم وجوده قريبا من المرمى (53).
وعاد فيورنتينا الى اجواء اللقاء بعدما قلص الفارق عبر البيروفي خوان مانويل فارغاس الذي اطلق كرة صاروخية من حدود المنطقة فتحولت من لاعب وسط ميلان جنارو غاتوزو الذي دخل قبل دقائق معدودة الى ارضية الملعب، وخدعت الحارس كريستيان ابياتي (79).
وتلقى ميلان ضربة في الدقائق الثلاث الاخيرة عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه ابراهيموفيتش بسبب اعتراضه ما يعني انه سيغيب على اقل تقدير عن مباراة المرحلة المقبلة امام سمبدوريا وقد تكون العقوبة اقسى لانه عاد للتو من ايقاف لثلاث مباريات بسبب اعتدائه على لاعب خصم وخفض لمباراتين بعد الاستئناف الذي تقدم به فريقه.
وعلى ملعب quot;ريناتو دالاراquot;، حافظ نابولي على حظوظه في الظفر باللقب للمرة الثالثة بتاريخه بعد عامي 1987 و1990 عندما توج به خلال حقبة الارجنتيني دييغو مارادونا والبرازيليين كاريكا واليماو، واستعاد المركز الثاني من انتر ميلان الذي فاز امس على كييفو (2-صفر).
ويدين فريق المدرب وولتر ماتزاري الذي لم يخسر سوى مرة واحدة في المراحل التسع الاخيرة وكانت امام ميلان (صفر-3) في 28 شباط/فبراير الماضي، بفوزه العشرين هذا الموسم الى جوسيبي ماسكارا والسلوفاكي ماريك هامسيك اللذين سجلا الهدفين في ظل غياب الهداف الاوروغوياني ايدينسون كافاني الموقوف، الاول في الدقيقة 28 بعدما استفاد من خطأ الحارس ايميليانو فيفيانو ليتابع الكرة في الشباك، والثاني في الدقيقة 45 من ركلة جزاء بعد خطأ من فيفيانو على الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي.
وعلى الملعب الاولمبي في تورينو، حافظ يوفنتوس على حظوظه بالمشاركة في احدى المسابقتين الاوروبيتين الموسم المقبل بعدما حول تأخره مرتين امام ضيفه جنوى الى فوز 3-2، محققا فوزه الثالث على التوالي للمرة الاولى هذا الموسم وذلك بفضل المهاجم المخضرم لوكا طوني الذي سجل هدف الفوز قبل 7 دقائق على نهاية اللقاء اضافة الى تمريرة كرة هدف التعادل الثاني بعد دقيقة على دخوله في الشوط الثاني.
ولم تكن بداية فريق quot;السيدة العجوزquot; مثالية على الاطلاق اذ وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 7 عبر النيران الصديقة عندما حول المدافع الدولي ليوناردو بونوتشي الكرة عن طريق الخطأ في مرمى حارسه ماركو ستوراري الذي لعب على حساب جانلويجي بوفون المرشح رحيله عن الفريق نهاية الموسم، وذلك عندما حاول اعتراض عرضية لوكا انطونيلي.
وضغط فريق المدرب لويجي دل نيري بحثا عن التعادل وحصل على العديد من الفرص عبر سيموني بيبي بشكل خاص الا ان تألق الحارس البرتغالي ادواردو حرمه من الوصول الى الشباك حتى اوائل الشوط الثاني عندما تحولت رأسية بيبي من مدافع جنوى ماركو روسي وخدعت حارسه (49).
وواصل يوفنتوس ضغطه بحثا عن التقدم هذه المرة، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عندما انطلق انطونيلي بهجمة مرتدة على الجهة اليسرى قبل ان يمرر الكرة لانطونيو فلورو فلوريس الذي سيطر عليها في الجهة اليمنى لمنطقة ستوراري قبل ان يسددها على يسار الاخير (57).
ولجأ بعدها دل نيري الى طوني الذي دخل في الدقيقة 62 بدلا من بيبي ونجح في اول لمسة للكرة في تحضيرها بكعب قدمه الى اليساندرو ماتري الذي اطلقها في الشباك (63) مسجلا هدفه الثامن عشر.
وخطف مهاجم فيورنتينا وبايرن ميونيخ الالماني وروما السابق هدف الفوز في الدقيقة 83 بعدما سبق المدافع داريو داينيلي الى الكرة قبل ان يغمزها بحنكة بعيدا عن متناول ادواردو، مانحا فريق quot;السيدة العجوزquot; نقطته ال51 في المركز السابع بفارق نقطتين عن روما السادس الذي فاز امس على اودينيزي (صفر-2)، و5 عن لاتسيو الذي استفاد من خسارة اودينيزي ليصعد الى المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري الابطال الموسم المقبل بعدما استعاد توازنه وعوض خسارته في المرحلة السابقة امام نابولي 3-4 بفوزه على ضيفه بارما بهدفين للبرازيلي هرنانيس (23) وسيرجيو فلوكاري (77).
وعلى ملعب quot;رينزو باربيراquot;، فرط باليرمو بتحقيق بداية جيدة مع مدربه الجديد-القديم ديليو روسي بعدما تقدم على ضيفه تشيزينا بهدفين للسلوفيني جاسمين كورتيتش (5) وماوريتسيو بينيلا (36) حتى الوقت بدل الضائع عندما نجح الضيف بتسجيل هدفين عبر ماركو بارولي (2+90) وايمانويلي جياكيرني (7+90) في لقاء لعب خلاله تشيزينا بثمانية لاعبين بعد طرد المدافع السويسري ستيف فون بيرغن (74) ولاعبي الوسط البديلين باولو ساماركو (76) والكس كالديروني (8+90).
وكان باليرمو اقال الاثنين الماضي سيرزي كوزمي بعد اربع مباريات فقط مع الفريق وذلك بسبب الخسارة القاسية في دربي صقلية امام كاتانيا (صفر-4).
وكان روسي (50 عاما) الذي يتمتع بشعبية لدى جماهير باليرمو، اقيل من منصبه في 28 شباط/فبراير الماضي بعد الخسارة المذلة على أرضه أمام أودينيزي 7-صفر وعين كوزمي بدلا منه.
وعزز ليتشي حظوظه بالبقاء في دوري الاضواء بعد تغلبه على مضيفه سمبدوريا بهدفين لدافيدي دي ميكيلي (38) والاوروغوياني روبن اوليفيرا (65) في لقاء لعب خلاله الخاسر بعشرة لاعبين بعد طرد دانييلي مانيني (73).
وحصل باري متذيل الترتيب على نقطة بتعادله مع ضيفه كاتانيا بهدف لاليساندرو غاتزي (34) واندريا ماسييلو (90)، مقابل هدف للارجنتيني ماكسي لوبيز (43)، والامر ذاته ينطبق على بريشيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير على نقطة بتعادله مع مضيفه كالياري بهدف لاندريا كاراتيشولو (61)، مقابل هدف لاندريا كوسو (22).
- ترتيب فرق الصدارة:
1- ميلان 68 نقطة من 32 مباراة
2- نابولي 65 من 32
3- انتر ميلان 63 من 32
4- لاتسيو 57 من 32
4- اودينيزي 56 من 32
التعليقات