أسطورتا ريال مدريد وبرشلونة ألفريدو دي ستيفانو ويوهان كرويف شنّا هجوماً شرساً على البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد بسبب الطريقة الدفاعيّة البحتة التي لعب بها أمام البارسا في كلاسيكو الليغا السبت الماضي.


وصف الرئيس الفخري لريال مدريد دي ستيفانو طريقة لعب ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو السبت الماضي بـquot;الخائفةquot; معتبراً أن الفريق الملكي ظهر بدون شخصية في اللقاء.

وكتب دي ستيفانو لصحيفة quot;ماركاquot; الإسبانيّة والمقربة من الإدارة المدريديّة عن مواجهة الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو quot;الفريق لعب منكمشًا أمام منافس سيطر على وسط الملعب طيلة المباراةquot;.

ويعتبر إنتقاد الرئيس الشرفي لريال مدريد في عموده غير متوقع البتة، خاصة بعد تضمنه العديد من الأخطاء التي وقع فيها مورينيو في المباراة.

إنتهت المباراة بتعادل إيجابي بهدف لمثله سجلهما نجما الفريقين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ليحسم البارسا نظريّاً لقب الليغا، بعد تربعه على العرش بفارق ثمان نقاط عن الميرنغي.

وفي إنتقاد قوي، قال دي ستيفانو إن الريال إستنزف جهداً دفاعياً كبيراً مثل الأسد الذي يعدو خلف فأر. وأضاف أسطورة ريال مدريد في القرن الماضي quot;يبدو واضحاً أن برشلونة أفضل من ريال مدريد، ومحاولة القيام بالهجوم عبر المرتدات ليس الطريقة المناسبة لمباغتتهمquot;.

وطالب مورينيو بأن يغيّر طريقة اللعب في مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا الأربعاء، محذراً في الوقت عينه من اللجوء مجدداً إلى الإعتماد على الهجمات المرتدة كأسلوب لريال مدريد.

وإختتم دي ستيفانو مقاله بالدفاع عن مواطنه ليونيل ميسي بعد تعرضه للإنتقاد لتسديده الكرة تجاه الجماهير قائلاً: quot;إنه الأفضل في العالم، كرته رائعة. كما إنه مثال على الاحترافية. ليس له منافسquot;.

كرويف ينتقد أيضاً

وواصل أسطورة برشلونة ورئيسه الفخري السابق يوهان كرويف إنتقاده البرتغالي جوزيه مورينيو بسبب لعبه بطريقة دفاعيّة بحتة في كلاسيكو الدوري، وصلت إلى حد الإستعانة بسبعة مدافعين.

وقال كرويف في عموده في صحيفة quot;البيريوديكوquot;الكاتالونيّة: quot;الثناء الأكبر الذي حصل عليه برشلونة ناله من مورينيو بتشكيله. أن تلعب على أرضك بسبعة مدافعين، معناه أنك تشعر بخوف كبير. استاد سانتياجو برنابيو عادة لا يسمح بطرق لعب كهذه من مدربيه. على الأقل حتى الآن. ويمكن لـquot;المدرب الإيطالي فابيوquot; كابيللو الشهادة بذلك، رغم أنه حصل حينها على الدوريquot;.

ووصف كرويف البرتغالي quot;بالخائف، لكنه ذكي. ذلك هو مورينيوquot;.

وأضاف quot;مورينيو مدرب ألقاب، وليس كرة قدم. بمعنى أوضح إنه ليس مدرب كرة قدم، إذا كنا نعتقد أن هذه الرياضة تعتمد على العرض الجميل وإمتاع الجماهير، سواء كانوا في منزلهم أو في الملعبquot;.

وأوضح quot;إذا كان المدير الفني قد فعل ما فعل في البرنابيو، فما الذي لن يفعله في ميستايا quot;ملعب المباراةquot; واللقاء على لقب ومن مباراة واحدة. لكن لاعبي برشلونة عرفوا ذلك، ومع حفاظهم على طريقتهم في اللعب، عليهم التحسنquot;.

ويلتقي الفريقان مجدداً الأربعاء في نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب quot;مستاياquot; في فالنسيا، إضافة إلى مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 27 أبريل/نيسان الجاري و3 مايو/أيار المقبل.

وشبه كرويف مباراة كلاسيكو البرنابيو بنهائي كأس العالم بين أسبانيا وهولندا الصيف الماضي quot;في ذلك اليوم، وذلك يخجلني quot;كهولنديquot;، اعتمدت هولندا على التمرير، وليس على لعب كرة القدم. ذلك ما كان، وخسر الفريق تاركًا صورة سيئة للغاية أمام العالمquot;.

وسخر كرويف من الصحافة المدريديّة في إشارة إلى صحيفتي quot;ماركاquot;و quot;آسquot; عندما إنتقدتا أسلوب لعب هولندا في نهائي المونديال أمام إسبانيا، والآن يصفقون لإبداعات مورينيو مع الفريق الملكي بالنهج نفسهالذي لعبت به هولندا في المباراة النهائية لكأس العالم.

ويعتبر كثيرون أن مورينيو يدافع عن سمعته وتاريخه الشخصي، ولا يدافع عن ريال مدريد بأسلوبه الدفاعي، حيث إعتبر المدير الفني السابق للمنتخب الإسبانيلويس أراغونيس، المحلل في الجزيرة الرياضية، أن مورينيو لم يتسم بالشجاعة الكافيّة، وظهر خائفاً بشكل مبالغ فيه.

وذهب حارس ريال مدريد السابق كارلوس بويو إلى أبعد من ذلك عندما قال بالحرف الواحدquot; في حال أراد الريال الفوز بالبطولات، فعليهم التخلّي فورًا عن خطط البرتغالي مورينيو الدفاعية بشكل مبالغ فيهquot;.