لم يتأخر الشيخ حاشد الأحمر نائب وزير الشباب والرياضة اليمني المستقيل في الرد على ورود اسمه مؤخراً ضمن تقرير برلماني راصد لمجموعة تجاوزات مالية في جهات حكومية , فاستغل بدوره الظهور على شاشة إحدى القنوات الفضائية الخاصة للحديث بالأرقام عن حالات فساد ترافقت مع عمل اللجنة المنظمة لبطولة خليجي 20 .

وسحب توجيه اتهامات الشيخ حاشد الأحمر بالفساد الرياضي للحكومة اليمنية , الاهتمام من القضية التي كانت أثيرت في الآونة الأخيرة على صفحات الملاحق والصحف الرياضية المحلية والمتعلقة بجانب صيانة ملاعب بطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي أقيمت منافساتها بمحافظتي عدن وأبين نهاية العام الماضي .

وأخطر ماورد في التصريحات التلفزيونية للمسؤول اليمني الذي استقال من منصبه معلناً انضمامه لثورة الشباب السلمية , الكشف عن ان الحكومة لم تتسلم حتى الآن أي تقرير من اللجنة المنظمة عن ما تم صرفه وتنفيذه، وماهي المكاسب التي تم تحقيقها لتخصيص أكثر من 120 مليار ريال يمني لاستضافة بطولة الخليج .

ونسب الأحمر الى وزير المالية القول بان استضافة خليجي 20 كانت واحدة من أربع معوقات أفشلت تنفيذ الخطة الخمسية لليمن ، نافياً أن تكون بلاده حققت أي عائد مادي أو دعائي من البطولة حتى ان مبلغ الـ(35مليون دولار) الخاصة بالحقوق الحصرية المدفوعة من قناة ابوظبي الرياضية مازالت مجهولة المصير حتى اليوم .

كما ساق عدد مما قال أنها أمثلة صارخة لتجاوزات مالية كشراء سيارات بمبلغ مالي كبير مخصص لإعداد المنتخب اليمني للبطولة الخليجية والمبالغة في أسعار السكن الذي بلغ 600 دولار للغرفة في الليلة الواحدة والتوقيع مع شركة لتزويد منصة كبار الضيوف بالوجبات الخفيفة والمرطبات بـ(900 الف دولار) خلال 15 مباراة .

واتهم الشيخ حاشد الأحمر اللجنة المنظمة بالتعمد في تأخير بناء منشات خليجي 20 بهدف تمرير المناقصات بالتوجيه المباشر تحت ضغط الوقت مثلما حدث بملعب ابين والذي جرى إعادة تصميمه بسعة 20 ألف بكلفة 50 مليون ريال ومن ثم بناءه بحوالي 14مليار مع ان تصميمه السابق بسعة30 الف مشجع كان سينجز بـ(11) مليار ريال يمني .

وفي حين زعمت تقارير إعلامية بحدوث فساد مالي بخليجي 20 مرجحة بأنه بلغ 60% وان ما تم تخصيصه فعلياً هو 40% فقط من حجم المرصود للاستضافة وهو ما يقارب من 600مليون دولار , أكد النائب المستقيل لوزير الشباب والرياضة بان اللجنة اليمنية المنظمة للبطولة رصدت لنفسها فقط نثريات بحوالي 18 مليون دولار .

وكان مجلس النواب اليمني ناقش تقريراً حصلت quot;ايلافquot; على نسخة منه عن تجاوزات في أوجه الصرف من موارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة ، حيث تم تحميل موازنة الصندوق التشغيلية بأعباء مالية كان يجب صرفها من ميزانية وزارة الشباب والرياضة، تقدّر بمبلغ 91 مليوناً و904 آلاف و156 ريالاً .

وأكّد تقرير لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة في مجلس النوّاب حول نتائج دراستها وتقييمها لمصروفات وإيرادات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة للعام المالي 2009م عدم وجود لوائح مالية وإدارية وفنية للصندوق تحدّد المهام والاختصاصات المناطة به وتنظّم عمليات الصرف من موارده .

اذ بلغ ما أمكن الوقوف عليه من صرف مليون و970 ألفاً و900 ريال، والتجاوز في بند المزايا العينية بمبلغ 6 ملايين و210 آلاف ريال وبنسبة 100% وتحميل موازنة الصندوق بنفقات ملابس لمرافقي الوزير ونائبه، والتجاوز في بند المكافآت بمبلغ 22 مليوناً و83 ألفاً و996 ريالاً وبنسبة 74% عن إجمالي المعتمد لهذا البند والمقدّر بمبلغ 30 مليون ريال .