رفضت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرةالقدم الاربعاء في زيوريخ مقترحا اماراتيا لتخفيف القيود الموضوعة على لوائح تجنيس اللاعبين بمعارضة 153 اتحادا، وموافقة 42 اتحادا.

ويتمثل المقترح في تقليص الفترة التي تسمح بتجنيس اللاعب وتاهيله للمشاركة مع منتخبه خلال اقامته في بلده الجديد الى 3 سنوات فقط بدلا من 5 اذا لم يشارك مع منتخبه الاصلي، مثلما هو الحال في اللوائح الحالية.

وجاء تقديم هذا المقترح بالتنسيق مع بعض الاتحادات الخليجية والاسيوية، ابرزها الاتحاد القطري الذي يدعم التوجه نفسه، وذلك حتى تراعي لوائح التجنيس التركيبة السكانية لمختلف الدول وخاصة منطقة الخليج التي تشهد عدد سكان قليل يحول دون تحقيق أهدافها.

وكان المقترح يهدف الى مساعدة اللاعبين المنتشرين في مختلف انحاء العالم على اللعب لمنتخبات الدول التي يختارون الاستقرار بها، ويستند مطلب تعديل لوائح التجنيس ايضا إلى ان فترة ال5 سنوات تعتبر طويلة في عمر اللاعب، حيث يتراجع مستواه الفني بعدها، بينما فترة ال3 سنوات تعد مناسبة ويمكن للمنتخب الذي يرغب في خدماته الاستفادة من المستوى الفني للاعب.

وتحدث رئيس الاتحاد الاماراتي محمد الرميثي الى الجمعية وعرض وجهة نظره بهدف الكشف عن الأهداف التي ستتحقق من وراء تخفيف قيود تجنيس اللاعبين.

وشدد الرميثي على ان واقع اللعبة تغير في السنوات الاخيرة الامر الذي يتطلب إعادة النظر في بعض اللوائح، بما يتواكب مع الوضع الجديد.

واشار الى ان العديد من الدول ذات الكثافة السكانية القليلة، تجد بعض الصعوبات في تنفيذ برامجها، وتحقيق أهدافها، وبالتالي لا يجب وضع تعقيدات كبيرة في عملية الاستفادة من اللاعبين الموجودين على أرضها واختاروا اللعب لمصلحة منتخباتها.

واضاف انه في الوقت نفسه توجد مشاكل لعدد كبير من اللاعبين المتميزين المقيمين خارج اوطانهم، حيث لا يحصلون على فرصة اللعب للدول التي يعيشون بها، مثل اللاعبين البرازيليين الذين يقدر عددهم بأكثر من 3 الاف لاعب في مختلف أنحاء العالم.