باتت تسير الأمور الآن داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على صفيح ساخن بعد خضوع القطري محمد بن همام، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الفيفا، جاك وارنر، إضافة إلى اثنين آخرين من اتحاد منطقة الكاريبي، هما ديبي مينغويل وجيسون سيلفستر، للتحقيق أمام لجنة القيم بالفيفا.

__________________________________________________________________________

في ظل مزاعم الفساد التي تعصف الآن بالاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot;، وتواصل تداعياتها على مختلف الأصعدة والمستويات، سيما بعد خضوع القطري محمد بن همام، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس الفيفا، جاك وارنر، إضافة إلى اثنين آخرين من اتحاد منطقة الكاريبي، هما ديبي مينغويل وجيسون سيلفستر، للتحقيق أمام لجنة القيم بالفيفا، فيما تجتمع اللجنة الأسبوع المقبل استثنائياً للبتّ في quot;الانتهاكاتquot; المحتمَلة من جانبهم لميثاق شرف الاتحاد الدولي، باتت تسير الأمور الآن داخل أروقة الاتحاد الدولي للعبة على صفيح ساخن.

وفي تعليق من جانبها على كل هذه التطورات، قالتصحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية إن واجهة الاحترام في الفيفا، إلى جانب شعارها الخاص بكل ما فيه خير للعبة وصلاحيتها التي تمنح بموجبها الدول شرف استضافة الحدث الرياضي الأهم في العالم، قد تصدعت تماماً، قبل أيام قليلة من انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وجاءت المزاعم المثيرة التي تحدث عنها الأميركي، تشاك بليزر، يوم الأربعاء بحق كل من جاك وارنر، حليفه منذ مدة طويلة في منطقة الكونكاكاف، والقطري محمد بن همام، منافس جوزيف بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا، لترفع عدد أعضاء اللجنة التنفيذية الموقوفين أو الذين يخضعون الآن للتحقيق على خلفية اتهامهم بالفساد، إلى تسعة، أي ما يزيد عن ثلث الأعضاء الذين يبلغ عددهم 24 عضواً.

وأكدت الصحيفة أن التقرير الذي قدمه بليزر للفيفا، والذي تحدث عن أن بن همام ووارنر شاركا في تنظيم اجتماع لاتحاد كرة القدم الكاريبي وتم فيه تقديم هدايا كحوافز للتصويت لابن همام، عَمِل على اشتداد أزمة الفيفا ونقلها إلى نطاق مختلف.

وكان اللورد تريسمان، رئيس ملف انكلترا لتنظيم مونديال 2018 في مرحلة مبكرة، قد كشف في وقت سابق أمام لجنة برلمانية في بلاده عن أن أربعة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا قد طلبوا الحصول على رشاوى مقابل إنجاح ملف إنكلترا.

هذا بالإضافة للمعلومات الخطيرة التي تحصلت عليها صحيفة quot;صنداي تايمزquot; البريطانية مؤخراً من أحد الأشخاص، والتي تفيد بأن القائمين على ملف استضافة قطر لمونديال 2022 دفعوا أموالاً بطريقة غير محتشمة لعيسى حياتو، عضو اللجنة التنفيذية من الكاميرون، وجاك أنوما من ساحل العاج. إلى جانب مزاعم الرشاوى الضخمة التي كُشِف عنها النقاب قبيل التصويت الخاص بالدول التي ستنال شرف تنظيم المونديال، ضد الباراغوياني نيكولاس ليوز والبرازيلي ريكاردو تيكسيرا والكاميروني عيسى حياتو، وهي المزاعم التي علق عليها الاتحاد الإنكليزي، بكتابته لجميع أعضاء اللجنة التنفيذية quot;كأفراد في أسرة كرة القدم، نحن متضامنون معكمquot;.

وفي غضون ذلك، نفى كل من واجه اتهامات على هذا الصعيد أن يكون قد اقترف أي شيء خاطئ. ومضت الغارديان تشبه هذا الفصل الجديد المتعلق بمزاعم الفساد التي تعصف بالفيفا بالدراما القريبة من الحرب الأهلية.

وعُلِمَ أن تقرير بليزر المقدم للفيفا بحق وارنر وبن همام يشتمل على شهادات موثقة من أعضاء باتحاد الكونكاكاف كانوا حاضرين الاجتماع. وإذا ثبت لدى لجنة القيم بالفيفا صحة هذه المزاعم، فإنها لن تلطخ فحسب العملية الانتخابية، بل ستضيف كذلك مجوناً كبيراً إلى ادعاءات الرشوة الضخمة بشكل مباشر فيما يتعلق بالتصويت على انتخابات الرئاسة.

ثم تحدثت الصحيفة في الختام عن ضرورة الإسراع في إتمام التحقيقات، والخلوص إلى الحقيقة بشأن مزاعم الرشاوى هذه، قبل الأول من حزيران / يونيو المقبل.