يبدو متوقعاً احتدام التنافس quot;السويسري-القطريquot; بشدة بعدما بدأ العد التنازلي لموعد الأول من يونيو 2011م المقرر لإجراء الانتخابات المرتقبة على تبوء منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي انحصرت بين اسمي مرشحين quot;أوروبي وعربيquot; للمرة الأولى في تأريخ التنافس على الرئاسة التاسعة لإمبراطورية الفيفا .

_____________________________________________________________________________

Bin Hammam denies vote-buying in FIFA ... يأتي ذلك على اثر إعلان الاتحاد الدولى لكرة القدم مؤخراً عن أن السويسري جوزيف بلاتر سيتنافس على مقعد الرئاسة فى انتخابات الفيفا المقبلة مع مرشح واحد فقط وهو القطرى محمد بن همام بعدما انسحب من سباق الترشح كل من نجم الكرة السابق الشيلى إلياس فيجيروا والصحفى الأمريكى جرانت .

ولا يبدو طريق المرشح العربي سالكاً بشكل مريح الى نيل النجاح لدخوله مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم والتربع على كرسي رئاسة الإمبراطورية الكروية بمدينة زيورخ في سويسرا خلفاً للرئيس الحالي جوزيف بلاتر والطامح لولاية رابعة من خلال خوض الانتخابات المقبلة المتزامنة مع المؤتمر الـ61 للفيفا مطلع يونيو المقبل .

وسيتعين على المرشح محمد بن همام الحصول على أصوات ثلثي اتحادات الدول الأعضاء في quot;الفيفاquot; البالغ عددها 208 اتحادات حتى يفوز بالمنصب ليعلن رسمياً توليه كإمبراطور تاسع لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم بعد أكثر من قرن من الزمن على تولي الرئيس الأول الفرنسي روبير جورين 1904-1906م .

ومنذ عام 1998يرأس السويسري بلاتر laquo;75 عاماًraquo; الفيفا ، وهو من ضمن سبعة أوروبيين وصلوا لكرسي الرئاسة فبعد الرئيس الفرنسي جورين جاء الانكليزي وولفول والفرنسي ريميه والبلجيكي سيلدريرز والانكليزي دروري والانكليزي روس ولم يحتل هذا المنصب من غير القارة العجوز الا البرازيلي جواو هافيلانج .

وحسب الأنظمة الانتخابية ، فلابد على الرئيس الحالي لاتحاد الكرة الآسيوي الحصول على 138 صوتاً وسيعتمد الوصول لها لمدى الاقتناع بمقدرته على تنفيذ خططه في حالة فوزه برئاسة اتحاد الفيفا ، منها زيادة الدعم المالي والتقني لاتحادات الدول النامية ، بهدف إكساب الاتحاد الدولي لكرة القدم طبيعة لا مركزية .

وعندما طلب من الصحافي العربي محمد عواضه تحديد أرقاماً عن الأصوات المتوقعة التي من الممكن أن يتحصل عليها بن همام , فضل في إجابته الاقتصار على الإشارة الى قارتي آسيا وإفريقيا لسبب بسيط وهو أن الصورة لدية أصبحت واضحة جدا بعكس صورة بقية القارات التي مازال العمل جاريا على كافة أصعدتها.

وأكد الدكتور عواضه مدير تحرير صحيفة استاد الدوحة إن القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمرشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة quot;فيفاquot; لن يقبل بأقل من 40 صوتاً آسيوياً وبأقل من 45 صوتاً إفريقياً وما على أي مشكك بهذه الأعداد إلا اللجوء للمثل الإنكليزي الشهير laquo;لننتظر ونرىraquo; .

وتبددت مؤخراً إشاعات انسحاب ابن همام (61 عاماً) واتضح اصراره على المنافسة محاولاً حصد كل أصوات الاتحادات العربية التي كان خصماً لأبرزها نظراً لاعتماده على سياسة المصالح مع الآسيويين في الانتخابات القارية وهو ما يفسر التزام بعض الاتحادات العربية الصمت قبل إعلان هوية مرشحها لرئاسة الفيفا حتى اليوم.

ووصفت مصادر اعلامية مقربة من المرشح القطري تسريب خبر انسحابه عن الترشح بأنها أولى حلقات الحرب النفسية السطحية الهادفة للقول أن رئيس الاتحاد الآسيوي غير كفء أو غير قادر على الترشح رسمياً والدليل على أن التسريب كان للعرب فقط لا غير هو تمرير الخبر عبر القسم العربي في وكالة أنباء عالمية.

ووجدت المصادر أهمية بالغة في أعلان الطامح القطري محمد بن همام نفسه مرشحاً عن القارة الآسيوية بعدما استطاع أن يعيد توحيد القارة الصفراء خلفه وإلى جانبه وأمامه ، لافتة الى موقف اتحاد شرق آسيا لكرة القدم المشجع جداً والداعم بكل قواه الى وصول شخصية آسيوية عربية إلى رئاسة امبراطورية الفيفا .

كما تكهنت ذات المصادر بحدوث بوادر للتوافق العقلاني غير العاطفي برز من خلال تصريحات الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي لجأ إلى نقاط عملية للحديث مع بن همام بعيداً عن العاطفة فقط ملقياً الصفح عن مقولتنا التاريخية quot;أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريبquot;.