من المحتمل أن ينظم استاد ويمبلي نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2013 بعدما أثبت نجاحه الباهر في الشهر الماضي، خصوصاً عندما أعرب المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اعجابهم بمنزل كرة القدم الانكليزية، وأعطوا اشارات قوية أخذهم بالاعتبار إلى العودة إليه في أقرب مناسبة وسط مخاوف بشأن أماكن أخرى محتملة.

ففي لقاء تم مع موظفي ويمبلي في الصباح اليوم التالي لفوز برشلونة 3-1 المذهل على مانشستر يونايتد، أكد المسؤولين التنفيذيين في يويفا أن تنظيم هذا النهائي كان الأفضل منذ انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا في عام 1992 quot;وذلك بفضل احترافية المسؤولين في اتحاد الكرة الانكليزي في مهنتهمquot; وفقاً لمصادر في يويفا.

وحقق ويمبلي نجاحاً كبيراً ايضاً من الناحية التجارية، فقد قدرت أرباح الاتحاد الانكليزي بأكثر من مليون جنيه استرليني ndash; مقارنة بنحو 250 ألف استرليني لحفل موسيقي كبير ينظم في الملعب ndash; وبالتالي حقق يويفا أرباحاً أكثر.

يذكر أن أغلى تذكرة لمشجع في نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة ومانشستر يونايتد التي اقيمت في روما عام 2009 وصلت قيمتها إلى حوالي 125 جنيه استرليني، فيما كان سعر التذكرة الواحدة لمقعد اعتيادي في ويمبلي 225 استرليني، وبلغ سعر تذكرة منطقة نادي ويمبلي 300 جنيه استرليني، وارتفع سعر التذكرة إلى 4 آلاف استرليني لمقعد شركات الضيافة. وعلم ان مجموع ايرادات التذاكر بلغ في حدود 50 مليون استرليني.

وفي الوقت الذي سيستضيف أليانزا ارينا في ميونيخ نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إلا أن يويفا ليس متحمساً على العلامة التجارية للملعب التي تتضارب مع الراعين الأساسيين للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خصوصاً في الوقت الذي سمي ويمبلي من الناحية التجارية على أنه ملعب quot;نظيفquot;، وسجل أعلى علامة ممكنة في مقياس التصنيف الخاص بيويفا.

واعجب المسؤولون التنفيذيون في يويفا كذلك بلندن كمدينة، وقد يُنظر إلى الاستاد الأولمبي للموافقة على تنظيمه نهائي دوري أوروبا بمجرد أن يتم تحويله إلى ملعب خاص بكرة القدم بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لندن في العالم المقبل.

وستكون استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 حدثاً مناسباً للاتحاد الانكليزي لكرة القدم الذي سيحتفل بمرور 150 عاماً على تأسيسه في ذلك العام.

يذكر أن ويمبلي استضاف بالفعل أكثر نهائيات كأس أوروبا من أي ملاعب أخرى، بدءاً بمباراة عام 1963 بين ميلان وبنفيكا التي كانت الأولى من بين ست مناسبات منحها يويفا إلى الاستاد الوطني.

وإذا نجح ويمبلي من استضافة نهائي 2013 فستكون هذه هي المرة الأولى الذي يستضيف الملعب ذاته المباراة النهائية مرتين في ثلاثة مواسم، لأن أقصر فجوة في الوقت الحالي بين البطولات الأوروبية التي اقيمت مبارياتها النهائية في المكان نفسه هو الرقم القياسي الذي يشترك فيه ويمبلي (1968 و1971) وملعب براتر في فيينا (1987 و1990).