تتجه أنظار جماهير الكرة في تونس إلى ملعب ويمبلي الذي يحتضن المباراة الحدث بين برشلونة الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا. عشاق الساحرة المستديرة يترقبون هذه الموقعة الكروية على أحرّ من الجمر، خاصة وأنها تعد بقمة من كوكب آخر بين سحر الكرة وجمالية اللعبةوبين واقعية ونسمات الحلم الأوروبي.


ككل مناسبة مماثلة، ستحتشد الجماهير التونسية العاشقة لسحر البلوغرانا والمتيمة بفكر العجوز السير اليكس فيرغسون خلف شاشات التلفزة لمتابعة المباراة الحدث التي تجمع قطبي الكرة العالمية. المقاهي الملاذ الوحيد لمعايشة الحلم الأوروبي ستتزين كعادتها لاستقبال روادها من متذوقي حلاوة وسحر الكرة الجميلة.

إيلاف كانت في الموعد ورصدت ردود فعل بعض الصحافيين الرياضيين في تونس، وكذلك بعض الجماهير أيامًا قليلة قبل إعطاء ضربة البداية للمباراة الحُلم، وقد تباينت المواقف بين مؤكد على انجاز جديد لزملاء الساحر ليونيل ميسي، وبين آخر يتوقع هيجانًا انكليزيًا من زملاء دبابة البشر واين روني.

مروان سلامة صحافي من جريدة المصور التونسية أكد ان quot;البارساquot; تبدو في طريق مفتوح للفوز باللقب وتحقيق انجاز جديد، يضاف إلى انجازات هذا الفريق الكبير، معتبرًا أن العديد من المعطيات تصبّ في خانة المارد الاسباني على غرار اللحمة التي تكرست بين لاعبي الفريق والفكر الجديد الذي أرسته الكتيبة الكاتالونية في كرة القدم العالمية.

ويختم سلامة كلامه بأن مانشستر يونايتد يملك فريقًا صلبًا، لكنه غير قادر على الصمود في وجه زملاء ميسي، الذين بلغوا من النضج ما يكفيهم لتجاوز أي منافسة.

في الاتجاه نفسه،تؤكد إيمان الجابري صحافية في جريدة حقائق التونسية ان فريق برشلونة يملك حظوظًا أوفر للفوز باللقب نظرًا إلى وفرة النجوم التي يضمها في صفه، مضيفة أن المنافسة في مثل هذا النوع من المواجهات تبدو متكافئة، غير ان برشلونة لن يضيع فرصة التتويج باللقب.

مانشستر يونايتد له حظوظه، وهو الأقرب إلى التتويج، على حد تعبير طارق العصادي، وهو صحافي في جريدة أخبار الجمهورية، الذي يعتقد أن خوض مباراة النهائي الأوروبي على ملعب انكليزي، وفي أجواء انكليزية، سيدعم كفة quot;المانquot;، كما إن الواقعية في أداء زملاء ناني وصلابتهم الدفاعية ستحسم المواجهة لمصلحتهم، رغم قوة فريق برشلونة.

سعيد الزواري صحافي في جريدة الأولى، أكد أن كرة القدم في هذا المستوى العالي لا تخضع عادة الى التكهنات المسبقة، غير انه يرى أن الفريق الانكليزي هو الأوفر حظًا للخروج بنتيجة المباراة على اعتبار الجاهزية الكبيرة لابناء السير فرغسون، وخاصة مع الفورمة الكبيرة التي يعيشها نجم الفريق quot;واين رونيquot;.

تباين آراء الصحافيين لم يختلف كثيرًا عن الجماهير التونسية، حيث انقسم جمهور الكرة في تونس إلى شقين، الأول يجزم بتتويج البارسا باللقب الأوروبي، مثلما يؤكده أمجد العبيدي، وهو طالب في المعهد الأعلى للمحاسبة، وسيرين الشواشي، معلمة تطبيق،حيث شددا على قوة الفريق الاسباني، وخاصة نجمه الأوحد ميسي، القادر على اختراق دفاعات اي منافس، مهما كان حجمه، فيما ذهب سامي الدريدي، تقني في شركة، إلى التاكيد على انتفاضة مرتقبة للشياطين الحمر الطامحة إلى معانقة التتويج من جديد.

تقارب مستوى وإمكانيات الفريقين وقيمة الرهان في المباراة الأوروبية الحدث جعل الجماهير التونسية تقف على طرفي نقيض بين من يدعم البارسا، ومن يقرّ بسطوة الانكليز، والأكيد أن الجماهير التونسية ستعيش العرس الكروي، كما لو كانت في قلب الحدث.