تقدَّم منظمو دورة الألعاب الأوليمبية التي ستستضيفها العاصمة البريطانية، لندن، عام 2012 باعتذارهم للجمهور، بعد اعترافهم بأن 1.2 مليون شخص فشلوا في تأمين عملية حصولهم على تذاكر في أول اقتراع علني تجريه اللجنة المنظمة في هذا الخصوص.

وقالت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية من جهتها أن آخر أرقام لأولئك الأشخاص الذين تعذر عليهم الحصول على تذاكر جاءت أكبر مما كان يعتقد في السابق، وتعني أن 36 % فقط من المتقدمين بطلبات ( 700 ألف شخص ) قد حصلوا على تذاكر.

وقال المنظمون أيضاً إن 1.3 مليون شخص تقدموا بطلبات للحصول على 30 ألف تذكرة، أوضحوا أنها متاحة لحضور سباق الـ 100 متر، هذا الحدث البارز في الإستاد الأوليمبي.

ومن بين الـ 61 ألف تذكرة المتاحة بشكل إجمالي للسباق، تم تخصيص النصف للجمهور. لكن تم التحفظ على 8000 تذكرة من تلك التذاكر للاستعانة بها في حالات الطوارئ، اعتماداً على تأكيد الخطط الخاصة بالملاعب.

وسيتم عرض تلك التذاكر كجزء من 1.3 مليون تذكرة أخرى، يحتمل طرحهم للبيع العام المقبل، عندما يتم تأكيد أعمال التخطيط والتنفيذ الخاصة بالملاعب، وهو ما يعني أن الجمهور ربما لا يزال بمقدوره الحصول على تذاكر من أجل حضور فعاليات الدورة.

ولفتت الصحيفة في الإطار عينه إلى أن المتقدمين بطلبات، ولم يحالفهم الحظ في الاقتراع الأول، سيحظون بفرصة لشراء جزء من الـ 2.3 مليون تذكرة الذين سيتم طرحهم اعتباراً من يوم الـ 24 من حزيران / يونيو الجاري لمن يتحصل عليها أولاً. ومن هذه التذاكر، سيتم تخصيص 1.7 مليون تذكرة للفعاليات الخاصة برياضة كرة القدم.

ومن جانبه، قال اللورد سباستيان كو، رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد quot;ندرك أن كثير من الأشخاص الذين لم يوفقوا حتى الآن في هذا الاقتراع مصابون بالإحباط. ولهذا نحن عازمون حتماً على فعل كل ما بوسعنا لكي نمنح تذاكر لهؤلاء الأشخاصquot;. وحرص أيضاً بول دايتون، المدير التنفيذي للجنة المنظمة، على تقديم الاعتذار، وأكد أنهم سيسعون لمعالجة تلك المشكلة، ومن ثم تقديم تذاكر لمن لم يحصل عليها.