بطريقة مفاجأة وغير منتظرة قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم إلغاء النزول في جميع الأقسام لدوري الكرة في هذا الموسم ورغم أن القرار لقي تجاوبا من أطراف عديدة خاصة من الفرق التي تأكدت مغادرتها لهذا القسم أو ذاك غير ان المتضرر الوحيد على ما يبدو من هذا القرار الاستثنائي هو النجم الساحلي منافس الترجي التونسي على بطولة هذا الموسم.

شكري العميري الناطق الرسمي لفريق النجم أو لفريق جوهرة الساحل كما يحلو لعشاقه في تونس تسميته أكد في تصريح خص به ايلاف أنه يستغرب بشدة توقيت اتخاذ القرار لانه ما ضر اتحاد الكرة لو تحلى بالصبر و أجل التصريح بقراره 24 ساعة فقط، ما هو العيب لو اتخذ قراره عشية الأحد 10 جويلية.. ليزف البشرى للنازلين؟

مضيفا ان التجربة عودتناعلى أن المُسير الرصين والمسؤول هو الذي يعرف متى يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.. و الفريق الوحيد المتضرر في هذا القرار هو النجم الساحلي. مؤكدا انهم تذرعوا بالظروف الاستثنائية التي تشهدها البطولة.. و كان بالإمكان الذهاب نحو إقرار موسم أبيض بعد الثورة.. و لكن الإشكال بالنسبة للمكتب الجامعي تمثل في ماهية الأندية التي ستتبارى من أجل الكؤوس القارية.

العميري شدد على انهم بقرارهم هذا قضوا على الأمل الوحيد الذي تبقى و المتمثل في لقاء مستقبل المرسى بالترجي، ففريق المرسى خسر نقطة ضد الملعب التونسي و أجبر على خوض المباراة المصيرية ضد الترجي التونسي تحت الضغط.. و لكن أصحاب القرار قضوا على روح المنافسة و في الختام اكد الناطق الرسمي للنجم الساحلي أن الفائز بالكأسهو البطل الحقيقي لهذا الموسم لأن الكرة التونسيةأصبح يسيرها quot;القدرquot; ليس إلا..

يذكر ان الفارق في الترتيب بين المتصدر الحالي الترجي التونسي والنجم الساحلي قبل انتهاء مسابقة الدوري بجولتين هو نقطتين فقط لذلك ما تزال المنافسة على اشدها بين الكبيرين.

من جانبه اصدر الاتحاد التونسي لكرة القدم بيانا ذكر فيه ان الاتحاد التونسي يعلم أنه بناء على الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد مما كان لها من تأثير مباشر على إجراء المباريات وعلى الأحداث الأخيرة والأجواء المشحونة التي رافقتها مما أثر سلبا على نتائجها.

ونظرا لهاته الظروف الطارئة التي تشكل قوة قاهرة وذلك طبقا للفصل 64 من القانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم وبناء كذلك على التجاوب التام مع وزارة الشباب والرياضة تقرر إيقاف مبدأ النزول إلى الأقسام السفلى والإبقاء على جميع الفرق في نفس الأقسام التي انتمت إليها خلال الموسم الرياضي 2010/2011.

وقد علق انور الحداد رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم على القرار التاريخي الذي اتخذه بالتشاور مع اعضاءه في الاتحاد بانه كان الحل الانسب والوحيد لتفادي اراقة الدماء وتوتير الاجواء خاصة وان كل المؤشرات كانت توحي بتصعيد غير مسبوق لذلك تم تبني هذا الموقف بالاجماع ويرى الحداد ان هذا القرار لن يؤثر باي شكل من الاشكال في تحديد مسار اللقب.

موقف الشارع الرياضي في تونس تباين عقب اتخاذ قرار الغاء النزول غير ان البعض ذهب ليؤكد بان ايام الاتحاد اصبحت معدودة خاصة وان الاجماع حول موقفها لم يحصل ابدا كما ان هناك من وصف الامر بالمؤامرة خدمة لبعض الاطراف كما ان السؤال الابرز الذي يتداوله جمهور الكرة في تونس هو لماذا لم ينتظر الاتحاد التونسي 24 ساعة على الاقل لاتخاذ مثل هذا القرار.