حقق المنتخب السعودي فوزاً سهلاً على ضيفه منتخب هونغ كونغ 3-صفر على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن ذهاب الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. يأتي هذا الفوز بعد سلسلة من الإخفاقات التي عانها منها الأخضر على جميع الأصعدة الخليجية والقاريّة والعالميّة.

____________________________________________________________________________

Saudi Arabia fans cheer for their team during the soccer match against Jordan at the FUCHS four-nation tournament in Ammanإستهل المنتخب السعودي مشواره في تصفيات كأس العالم 2014 المؤهلة لنهائيات البرازيل بفوز معنوي على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة سجلها كل من ناصر الشمراني (45 و48) وأسامة المولد (45+3) اهداف السعودية.

وبدأ الأخضر الشوط الأول مهاجما بحثا عن هدف مبكر وكاد يحقق مراده، لكن كرة نواف العابد القوية اعتلت العارضة بقليل (6) اتبعها حسن معاذ بكرة مماثلة حولها الدفاع للركنية (9).

وتهيأت فرصة مواتية للتسجيل، لكن يوسف السالم تباطأ في تسديدها ليبعدها الدفاع (14)، وتوالت الفرص السعودية حتى نهاية هذا الشوط الذي نجح في دقيقته الأخيرة المهاجم ناصر الشمراني من خطف أول أهداف المباراة إثر كرة إنفرادية لعبها ساقطة داخل المرمى لحظة خروج حارس هونغ كونغ (45).

وفي الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الاول، تمكن المدافع أسامه المولد من إضافة الهدف الثاني إثر كرة وصلته من محمد نور لعبها برأسه داخل المرمى.

ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل الأخضر أفضليته واستطاع ناصر الشمراني اضافة الهدف الثالث بكرة وصلته من محمد نور لعبها مباشرة داخل المرمى كهدف ثالث (48).

وبعد الهدف، قل عطاء الأخضر من الناحية الهجومية ولعب بأريحية تامة وكاد أن يسجل هدفا رابعا، لكن العارضة تصدت لكرة حسن معاذ القوية (68).

وأجرى مدرب الأخضر تبديلين بدخول سعود حمود وخالد الزيلعي بهدف زيادة الفاعلية الهجومية ولكن النتيجة لم تتغير حتى أعلن الحكم الأوزبكي عن نهايتها بفوز الأخضر بثلاثية نظيفة.

ويأتي هذا الفوز السعودي بأمل كبير للجماهيرالعاشقة للأخضر بمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها المنتخبخلال السنوات الماضية عندما لم يقدم ما يوازي السمعة الكبيرة التي تربع فيها لعدة سنوات على عرش الكرة الآسيوية كبطل لثلاث مرات فيما إحتل الوصافة لثلاث مرات أخرى وتأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات في أمريكا 1994 وفرنسا 1998 وكويا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006 .

وكان المنتخب السعودي قد مر بنكسات عديدة من خلال البطولات التي شارك بها سواء كانت هذه البطولات خليجية أو آسيوية او في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

وجاءت أولى هذه النكسات بعدما عجز عن تحقيق البطولة الخليجية بعد أن كان آخر ميعاد له مع البطولةعام 2003 ليعجز بعدها أن يحقق ذات البطولة الخليجية ويجدد خسارته في 2009 تحت اشراف السعودي ناصر الجوهر عندما تمكن من الوصول للنهائي وملاقاة المستضيف المنتخب العماني الا ان الأخضر السعودي خرج خاسرا المباراة بركلات الترجيح .

وبعد فقدان اللقب الخليجي امام عُمان توالت الصدمات على الجماهير السعودية وذلك عندما غابت السعودية لأول مرة منذ عام 1994 عن التأهل لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 وبالتالي غيابها عن المحفل العالمي الكبيربعد الفشل في حجز مقعد للنهائيات .

حيث كانت البداية السعودية في التصفيات متذبذبة بتعادل الأخضر السعودي مع منتخب إيران على أرضه 1 -1 قبل أن يعيد توزانه ويهزم المنتخب الاماراتي 2 -1 خارج الديار إلا انه مالبث أن عاد للسقوط مجددا بخسارته أمام منتخب كوريا الجنوبية 2 - 0 على أرضه وبين جمهوره ثم يخسر أمام منتخب كوريا الشمالية 1 - 0 في بيونغ يانغ, ليتخذ الاتحاد السعودي قرارا بإقاله المدرب السعودي ناصر الجوهر من مهام الإشراف على تدريب الأخضر ويتم تعيين البرتغالي بسيرو لقيادة الاخضر في ما تبقى من المباريات.

وجاءت اولى المباريات للبرتغالي بفوز ثمين أمام منتخب ايران في طهران ومن ثم تجديد الفوز على المنتخب الإماراتي في الرياض 3 -2 وتعادل أمام منتخب كوريا الجنوبية في كوريا بدون اهداف , ليصبح المنتخب السعودي قاب قوسين أو ادنى من خطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم عبر بوابة العاصمة الرياض عندما قابل منتخب كوريا الشمالية على إستاد الملك فهد الدلوي بالرياض , حيث كان يكفي المنتخب السعودي الفوز بأى نتيجة لإعلان تأهله رسميا لنهائيات كأس العالم إلا انه عجز عن هز الشباك الكورية طوال 90 دقيقة رغم الحضور والدعم الجماهيري والمقدر بـ 70 الف والتي غصت بها مدرجات استاد الملك فهد الدولي , لتلوح فرصة أخرى لتأهل المنتخب السعودي بعدما تأهل للمحلق الاسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم ليواجه نظيره البحريني ذهابا وايابا , تمكن من خلالها الخروج التعادل دون أهداف في المنامة , لتحين الفرصة في المباراة الثانية لحسم تأهله مجدداً وبين أرضه وجماهيره , حيث كان يكفي الأخضر السعودي الخروج بنقاط المباراة الثلاث إلا انه عاد وسقط أمام جماهيره بتعادل قاتل الفوز أمام البحرينلتنتهِ المباراة 2-2 ويفقد معها المنتخب السعودي فرصه في التأهل لنهائيات كاس العالم 2010.

وبعدما كان الشارع الرياضي السعودي يأمل من مسيري الرياضية السعودية القيام بعملية تغيير شاملة تطال الجميع ويكون هدفها محاسبة المقرين والمتخاذلين إلا ان هذا لم يتحقق وبقى الوضع كما هو عليه ليعلن الاتحاد السعودي مشاركته في البطولة الخليجية باليمن .

ورغم حالة الذهول التي صاحبت الشارع السعودي لعدم التأهل للمونديال العالمي إلا أنالأمل كان يغدوه بتحقيق بطولة تتيح لهم نسيان مرارة التأهل للتأهل لنهائيات كاس العالم 2010 .

وانتظر الجمهور الرياضي قائمة الاسماء التي ستحملها أوراق البرتغالي بسيرو حيث فاجئ الاتحاد السعودي الشارع بإعلانه المشاركة بالفريق الرديف للأخضر السعودي قبل ان يعود ويعلن المشاركة بالفريق الأساسي , ثم تستقر به الامور في النهايه بالمشاركة بمنتخب يحوي مشكل من مجموعة من لاعبي الشباب مطعم بلاعبي الخبرة, ورغم تمكن المنتخب السعودي من تصدر مجموعته في البطولة الخليجية والبداية القوية التي ظهر بها حتى وصل للمباراة النهائية ليواجه خصمه العنيد المنتخب الكويتي الا ان الاخضر السعودي واصل سقوطه في النهائيات وخسارة البطولات وذلك بعدما خسر المباراة امام نظيره الكويتي 1 - 0 في الاشواط الاضافية .

ورغم مسلسل الفشل الذي لازم المنتخب السعودي تحت اشراف البرتغالي بسيرو إلا ان الاتحاد السعودي جدد قناعته بالجهاز الفني مؤكداً ان المنتخب السعودي مؤهل لتحقيق البطولات بالكادر الفني والاداري المتواجد حاليا بقيادة البرتغالي ليشارك المنتخب السعودي بعدها في كأس اسيا 2011 بقطر من خلال تواجده في المجموعه الثانية للبطولة والتي تواجدت فيها منتخبات اليابان والاردن وسوريا .

ولم تلبث أن بدات البطولة حتى ظهر الأخضر بمستوى يرثى له خسر على إثرها لقاءه الاول امام المنتخب السوري 1 - 2 ومن ثم لقاءه الثاني امام منتخب الاردن بهدف نظيف قبل ان يعلن يخرج بخسارة مذلة امام المنتخب اليابانيبخماسية نظيفة.

ومع هذه الخساره والخروج المتواصل للأخضر السعودي في البطولات التي شارك بها أعلن الاتحاد السعودي تنحي الامير سلطان بن فهد عن رئاسته للاتحادالوطني بعد 11 سنة قضاها كرئيس للاتحاد , ليتم تعيين بعدها نائبه الامير نواف بن فيصل مقاليد رئاسة الاتحاد السعودي ويبدأ معها خطة اعادة الاخضر لسابق عهده وامجاده.

وجاءت أولى القرارت بالاعلان عن ميزانية مفتوحة لتجهيز المنتخب السعودي وتحضيره لاقامة معسكرات على اعلى مستوى والتنسيق مع منتخبات كبيرةلمواجهة الأخضر السعودي .

وبدأ الأمير نواف بن فيصل المفاوضات مع كبار مدربي العالم ليتولى أحدهم مهام الاشراف على تدريب الاخضرحتى أعلن الاتحاد السعودي مؤخراً عن تعاقده الرسمي مع الهولندي فرانك ريكارد كمدرب للمنتخبوالذي يبدأ مهامه بعد لقاء الاياب أمام هونج كونج في هونج كونج في خطوة قد تعيد الأمل والثقة للشعب السعودي في منتخب بلاده .