تفكر عائلة غليزر الأميركية، المالكة لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، في بيع 30 % من أسهم النادي، وتجميع مبلغ قدره 600 مليون إسترليني من وراء تلك العملية.

وهي الخطوة التي رأت تقارير صحافية بريطانية أنها ستضع المدرب السير أليكس فيرغسون والرئيس التنفيذي دافيد غيل أمام التمحيص العام من جانب المستثمرين.

وأوضحت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل أن الأخبار التي تحدثت مؤخراً عن استعانة المُلاك بأحد البنوك ndash; الذي يعتقد أنه كريدي سويس ndash; للنظر في إمكانية تعويم النادي بشكل جزئي بسوق الأوراق المالية في سنغافورة أثارت احتمالية عدم امتلاك النادي من جانب القطاع الخاص بنسبة 100 % للمرة الأولى منذ عام 2005.

ومع أن أفراد عائلة غليزر سيظل بحوزتهم حصة أغلبية كبيرة وسيكون من حقهم بشكل أساسي إدارة الأمور حسب رغبتهم، يُعتَقد أنه سيُطلَب من النادي مرة أخرى أن يعقد اجتماعات سنوية وأن يعد تقارير مالية سنوية مفصلة.

ورغم عدم وجود ما يدعو للقلق بالنسبة لفيرغسون وغيل، إلا أن التطور الأخير هذا ربما يكشف للمشجعين عن الطريقة التي يُدَار من خلالها النادي. ولفتت الصحيفة البريطانية في هذا الشأن إلى أنه وطوال فترة رئاسة عائلة غليزر بالأولد ترافورد على مدار ستة أعوام ونصف، كانت تهيمن حالة من الإحباط على المشجعين نتيجة لعدم وجود مساءلة.

وأكد خبراء من جهتهم أن مبلغ الـ 600 مليون دولار، الذي ينتظر أن يتم تجميعه من وراء عملية التعويم هذه، من المحتمل أن يُستَخدَم في سداد جزء من الديون التي نتجت عن سياسات عائلة غليزر.

ومن غير الوارد أن تقع أي من الأسهم التي سيتم طرحها في سنغافورة في أيدي أي من أنصار اليونايتد التقليديين، بل سيتم شرائها من جانب مستثمرين بالقارة الآسيوية. كما ألمح أنصار المان يونايتد أنهم سيبحثون عن وسيلة تتيح لهم إمكانية الاستثمار في تلك الأسهم.

وعن سر اختيار سنغافورة وليس لندن للقيام بتلك العملية، قالت الصحيفة إن من بين أنصار اليونايتد الذين يبلغ عددهم 300 مليون شخص، يعيش منهم أكثر من 190 مليون في آسيا، التي يُنظَر إليها باعتبارها منطقة نمو بالنسبة للعائدات التي يحققها النادي.