جدد الاتحاد الدولي لكرة القدم رفضه لاقامة اية مباراة دولية في العاصمة العراقية بغداد. على الرغم من موافقة منتخبات عالمية على اللعب فيها ، فضلا عن التماسات الاتحاد العراقي وتقديمه لتعهدات وافلام عن مباريات الدوري العراقي ذات الحضور الجماهيري الكثيف ، ويقوم الرفض على حجة الظرف الامني غير الجيد في العاصمة .

فقد كشف مصدر مقرب من اتحاد الكرة العراقي ان المباراة الودية التي من المؤمل ان تجمع المنتخب الوطني العراقي مع نظيره البوسني على ملعب الشعب الدولي في العاصمة بغداد في طريقها الى الإلغاء نتيجة رفض الاتحاد الدولي للعبة إقامة المباريات الودية والرسمية للمنتخبات الوطنية والاندية العراقية في بغداد نتيجة الحظر المفروض منذ عام 2003.

وقال المصدر : ان اتحاد كرة القدم العراقي وافق على دفع مبلغ 80 الف دولار الى الاتحاد البوسني مقابل اجراء مباراة ودية دولية بين المنتخبين العراقي والبوسني مشترطاً حصول الاخير على موافقة الاتحادين الدولي والاوروبي باللعبة قبل تحديد موعد إقامة المباراة الذي عدّه الاخير بانه من المستحيل انه يحصل على موافقة في ظل استمرار الحظر المفروض على المنتخبات والاندية العراقية من (فيفا ) بعدم إقامة مبارياتها في العاصمة بغداد منذ عام 1990 واقتصارها على مدينة أربيل (شمالي العراق) التي تخوض فيها المنتخبات العراقية مبارياتها الدولية والرسمية في المسابقات العربية الآسيوية التي تحظى برعاية وإشراف الأخير .

وكان الاتحاد العراقي قد واجه الموقف نفسه مع المنتخب الأوغندي بعد الاتفاق على اقامة مباراة في بغداد الا انه اضظر الى لعب المباراة الودية معه يوم 16 آب/ اغسطس الماضي على ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل بدلا من ملعب الشعب الدولي في بغداد بعد ان تلقى اتحاد الكرة رفضاً قاطعاً من الاتحادات: الدولي والآسيوي والأفريقي بإقامتها في بغداد .

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) قد رفض طلب الاتحاد العراقي إقامة المباريات الدولية على ملعب الشعب في العاصمة بغداد ، واستند قرار الفيفا إلى ما وصفه بتقارير دولية بأن الأوضاع في العراق لا تسمح باقامة مثل هذه المباريات في الوقت الحاضر ، بعد ان قدم الاتحاد العراقي طلب رسميا من الفيفا في السادس من أبريل/نيسان من العام الماضي السماح باستضافة المباريات الدولية لمنتخباته والمنافسات القارية للأندية العراقية على ملعب الشعب، لكن تقارير وكالة الأمن الدولية حول الأوضاع الأمنية في بغداد قالت إن هذه الأوضاع لا تسمح باقامة المباريات الدولية في العاصمة العراقية، وأوصى التقرير باستمرار إقامة مثل هذه المباريات في مدينة اربيل بإقليم كردستان العراق .