حثت الأندية الإماراتية لجنة دوري المحترفين على اتخاذ خطوات أكثر ايجابية بشأن تشفير المباريات اعتبارا من الموسم المقبل، لتحفيز الجماهير على الحضور للمدرجات بعد فشل كافة الوسائل التي اتخذتها في هذا الشأن منذ ثلاثة مواسم وتحديدا مع بدأ تطبيق الاحتراف في الدوري الإماراتي.


دبي :تشكو أندية كثيرة في الدوري الإماراتي من الاحجام الدائم عن الجماهير على الرغم من قيام عدد غير قليل من إدارات الأندية بفتح أبواب ملاعبها أمام الجماهير بالمجان، لتحفيزهم على الحضور لكن من دون أي جدوى.
واضطرت أندية الى استقطاب جماهير من سلطنة عمان من أجل حضورهم للملاعب لتشجيع فريقها مقابل منح كل فرد 100 درهم، بخلاف الوجبات وتوفير وسائل الانتقال للملاعب وعودتهم الى ديارهم مرة أخرى.
كما يساهم بعض رجال الأعمال، خصوصا في الأندية الكبرى مثل الجزيرة والأهلي بالعمالة الآسيوي العاملة لديها لحضور بعض المباريات الهامة لفرقها في الدوري الإماراتي.

الأندية الإماراتية تطالب بتشفير المباريات بحثا عن الجماهير الغائبة

وابتكرت أندية أخرى وسائل تشجيعية لتحفيز جمهور الجاليات الأجنبية الموجودة داخل الدولة على حضور المباريات، حيث تشهد بعض المباريات سحوبات على سيارات وهواتف نقاله والسفر الى اسبانيا وانكلترا لمشاهدة المباريات الهامة هناك، بيد أن هذه العروض قد توقفت بسبب المبالغ المالية التي تتكبدها تلك الأندية من جراء تلك المواقف.
وتقدم أكثر من نادي بطلب رسمي الى لجنة دوري المحترفين من أجل تفعيل قرار التشفير لعددا من المباريات والأخذ ببعض النماذج الأوربية التي تذيع نحو 70 % كحد أقصي من مباريات كل ناد في الدوري من أجل إجبار الجماهير على التوجه للمدرجات.
وبدوره أكد عضو مجلس إدارة نادي الوحدة والمدير التنفيذي خالد عوض، أن إدارة ناديه تحدثت بشكل ودي عن ضرورة أن يتم التعامل بجدية مع الاتجاه الذي تطالب به الأندية من أجل تشفير المباريات، خاصة وأن العائد الذي من الممكن أن تدره من الحضور الجماهير قد يفوق النسبة الذي تحصل عليه تلك الأندية من النقل التليفزيوني.
وقال لـ quot; إيلاف quot; لقد جربنا كافة الوسائل التي من الممكن أن تحفز الجماهير على الحضور للمدرجات، فتحملنا تذاكر دخول المباريات ووفرنا لهم الباصات التي تنقلهم من الميادين والأماكن العامة الى الملاعب، ولكن للأسف لم تجد تلك المبادرات صدا ايجابيا لدي الجماهير التي تفضل مشاهدة المباريات في منازلها ومن داخل المقاهيquot;.
ولفت quot; إذا استمر الوضع على ما هو عليه فان كرة الإمارات ستكون هي المتضرر الوحيد من تلك المشكلة، لان الاتحاد الآسيوي قد يقلص عدد مشاركات الأندية في مسابقاته القارية لعدم الالتزام بالمعايير الخاصة بالجمهور والتي باتت أحد أهم المشاكل التي تواجه الاحتراف في الإماراتquot;.
وزاد quot; لا يمكن لأحد أن يوجه اللوم للأندية التي تفكر في التوجه الى خارج الدولة بحثا عن جماهير تساندها في المباريات المهمة والحساسة، خاصة أن بعد أن وجد هذا الاتجاه ردة فعل ايجابي وحقق الكثير من الأهداف التي كان تريدها تلك الأندية من هذا الحضورquot;.
وأضاف quot; لقد كان هناك أكثر من اجتماع عُقد في بداية الموسم مع لجنة دوري المحترفين من أجل حل مشاكل الحضور الجماهيري للمباريات، وتوصلنا لعدة قرارات وبالفعل نفذنها من دون أي تقاعس، ولكن ردة فعل الجماهير لم تكن عن المستوي الحضور المتوقع، ولنكن منصفين فأن الاستثناء الوحيد كان لناديي العين والوصل، واللذان يحضر لهما جماهير لافته في كل مباراة والباقون مازالوا يعانون من آثار تلك المشكلةquot;.
وكانت لجنة دوري المحترفين قد أكدت في نهاية المرحلة الاولى لبطولة الدوري أن عدد الحضور الجماهيري قد بلغ 231 ألف مشجع خلال ال66 مباراة التي شهدتها تلك المرحلة من المسابقة.