أثار ملياردير التعدين كلايف بالمر مالك نادي غولد كوست يوناتيد الأسترالي حفيظة مسؤولي وجماهير الكرة الأسترالية حين أعلن صراحة أنه يكره كرة القدم، لأنها رياضة ميؤوس منها، علاوة على أنه يفضِّل الرغبي عليها، الأمر الذي أدخله في حرب كلامية مع الاتحاد الأسترالي.


من إحدى مباريات نادي غولد كوست الأسترالي

عبدالله زقوت - إيلاف: يبدو أن الحالة المزرية، التي وصل إليها نادي غولد كوست الأسترالي، جعلت مالكه يخرج عن شعوره بتصريحات نارية، أثارت الرأي العام في أستراليا، وأدخلته في حرب كلامية مع مسؤولي كرة القدم في أستراليا.

وكان بالمر قد صرّح بأنه يكره كرة القدم، ولا يحبها، لأنها رياضة ميؤوس منها، معتبرًا أن رياضة الرغبي التي يفضّلها أفضل كثيرًا منها.

نزلت تصريحات بالمر، الذي يبدو أنه تأثر كثيرًا بفريقه غولد كوست يوناتيد، الذي يلعب في الدرجة الأولى في أستراليا، حيث يمرّ الفريق بمرحلة صعبة لكونه يحتل المركز الأخير بين فرق الدوري العشرة، علاوة على نتائجه السيئة التي يحققها الفريق في الدوري الأسترالي.

لكن تصريحات بالمر كانت شديدة الصعوبة على الأستراليين، الذين يناضلون من أجل تثبيت واقع كرة القدم، التي تشق طريقها بثبات، رغم أن غالبية الأستراليين يعشقون بشكل كبير رياضة الرغبي ورياضة كرة القدم الأسترالية.

أسس بالمر نادي غولد كوست يوناتيد عام 2008، وضخّ أموالاً طائلة لشراء لاعبين جدد للفريق بغية المنافسة، ودعم صفوف الفريق بالعديد من اللاعبين المميزين، لكنه سرعان ما بدأت متاعبه بعد تراجع مستوى الفريق.

نجح الفريق في تثبت وضعه في العامين الأوليين باحتلاله المركزين الثالث والرابع على التوالي، قبل أن يتراجع بشكل ملحوظ في الموسمين الماضيين.

وتأثر مستوى غولد كوست بجماهيريته، حيث تراجع عدد مشجعيه بشكل لافت إلى درجة أن إحدى مبارياته التي جرت في الدوري قبل نحو أسبوعين تابعها فقط ( 1723) مشجعًا، الأمر الذي جعل بالمر يخرج عن صمته.

لم تتوقف مشاكل غولد كوست عند نتائجه المخيبة، بل تعدته إلى خلافات معلنة بين إدارة النادي من جهة ومدرب الفريق من جهة أخرى.

وأعلن غولد كوست عن إيقاف مدربه ميرون بليبيرج عن العمل بعد اعتراضه على منح شارة قيادة الفريق للاعب شاب في السابعة عشرة من عمره، الأمر الذي ينذر بإمكانية رحيل المدرب في أي لحظة.

ملياردير التعدين كلايف بالمر

وبالعودة إلى تصريحات بالمر، فعلاوة على الانتقاد الصريح من قبل الجماهير الأسترالية، جاء الانتقاد الأقوى من اتحاد كرة القدم الأسترالي على لسان رئيسه التنفيذي بن باكلي.

واعتبر بن باكلي تصريحات بالمر بأنها مسيئة جدًا للاعبين والمدربين والمسؤولين والمتطوعين في أستراليا لكونهم يشكلون روح وجسد كرة القدم الأسترالية.

وأضاف أن تصريحات بالمر غير مقبولة بالمرة، ولا تمت إلى الرياضة بصلة، تلك الرياضة ndash; كرة القدم ndash; التي رحّبت به وقدرت جهوده.

وطالب الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي بالمر بإبعاد الظروف الحالية التي يمر بها فريقه عن كرة القدم بصفة عامة، موضحًا أن تصريحاته غير مقبولة بغضّ النظر عن الإحباط الذي يعيشه بسبب فريقه.

وذهب بن باكلي بعيدًا حين طالب بتجريد بالمر من رخصة ملكية غولد كوست.