مع مغادرة المنتخب الاولمبي العراقي الى العاصمة القطرية الدوحة من اجل الاستعداد لمواجهة المنتخب الاوزبكستاني عصر الثلاثاء المقبل على ملعب نادي العربي ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، شد المتابعون العراقيون رحالهم معه امنياتهم بالنجاح في مهمته التي اصبحت صعبة جدا ، وصار الجميع ينتظر من اللاعبين ومدربهم راضي شنيشل بشرى سارة تعيد الامل في بلوغ لندن ، وفي الوقت الذي يشعر الكثيرون باليأس فهناك الكثيرون ايضا يجدون ان لا مستحيل في كرة القدم ويرددون مقولة (رب مغلوب هوى ثم ارتقى) ،فهل سيرتقي المنتخب الاولمبي العراقي بعد ان اخفق لمرات وتراجع إلى المركز الرابع (الاخير) في ترتيب منتخبات المجموعة برصيد نقطة واحدة اثر قرار الاتحاد الدولي (فيفا) اعتباره خاسراً أمام نظيره المنتخب الإماراتي بنتيجة 0- 3 ، وفرض غرامة مالية قدرها 6000 فرنك سويسري نتيجة لمشاركة المدافع فيصل جاسم على الرغم من حصوله على إنذارين صفراوين من مباراتين سابقتين أمام المنتخب الإيراني في المباراة التي جرت على ملعب فرانسو حريري ضمن جولة الذهاب للدور الثاني والأخرى أمام المنتخب الاسترالي في المباراة الثانية التي جرت على ملعب نادي العربي في العاصمة القطرية الدوحة ما أدى إلى فقدان أمله بالتأهل.

ليست الانظار وحدها التي تتطلع الى الاولمبي العراقي وهو ينزل في الدوحة للحفاظ على ما تبقى له من نقاط وامل وافتخار بنفسه ايضا ، فضلا عن محافظته على (كرامته) امام الجمهور العراقي الذي سينسى اسماء اللاعبين ويدفع بهم الى غياهب النسيان ، باعتبار ان الخسارة تطفيء الاضواء وتجعل السير الذاتية للاعبين تعيش في ظلمة حالكة، وهو ما دعا المدرب شنيشل الى عدم الرضوخ للتشاؤم والاستسلام الى الخسارة بل انه كعادته اكد توكله على الله ومن ثم ابدى تفاؤله في ان يقدم اللاعبون مستوى مميزا ، حيث اذاع على اللاعبين جهارا نهارا : ان من يشعر بعدم جدوى المباراتين عليه ان ينسحب ، بل انه سوف لن يشرك اللاعب الذي يشعر ان لديه فتورا .

فقد أكد مدرب المنتخب الأولمبي العراقي راضي شنيشل أن مباراتي المنتخب المقبلتين في تصفيات أولمبياد لندن 2012 لن تكون تحصيل حاصل بداعي خروجنا من المنافسة، فالمنتخب عندما يشارك في التصفيات فإته يمثل الكرة العراقية وتأريخها لذا لابد من ترك بصمة في منافسات البطولة ، ولابد ان نعمل على ضرورة إشعار الآخرين أن المنتخب تعرض للظلم بالخروج من دائرة المنافسة جراء خطأ إداري .

واضاف شنيشل: المباراتان ستكونان مصيريتيّن بالنسبة للفرق الأخرى في المجموعة حيث تؤثر في ترتيب الفرق، الا انهما ستكونان مفيدتان للاعبي المنتخب الأولمبي الذي نحاول بناءه للمستقبل ليحل محل المنتخب الوطني .

الوفد العراقي برئاسة محمد خليل عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وضم إلى جانبه عماد رشيد نائبا لرئيس الوفد ووليد طبرة مستشاراً لرئيس الاتحاد والملاك التدريبي المؤلف من راضي شنيشل مدرباً، وعبد الكريم سلمان وغانم إبراهيم مدربا لحراس المرمى وحسين قاسم منسقا إعلامياً وطالب منشد إدارياً وفوز إبراهيم مسؤولاً، للتجهيزات ويونس شريف معالجاً وفلاح الناصر صحفياً إضافة إلى 21 لاعبا وهم:جلال حسن ومهند قاسم ومحمد حميد واحمد ابراهيم وعلي بهجت وعباس قاسم وهمام طارق وضرغام اسماعيل ومصطفى احمد ووليد سالم ومحد سعد وسيف سلمان واحمد جبار وامجد كلف وجواد كاظم ونبيل صباح ومهند عبد الرحيم وعمار عبد الحسين وفارس حسن ووليد خالد واحمد ياسين، وتقلص العدد الى 19 بسبب ابعاد احمد ابراهيم ونبيل صباح .

سيقود المباراة طاقم تحكيمي صيني مؤلف من جاي كان حكما للوسط يساعده مواطناه سو جي هاو ويننغ وفان كيو حكما رابعا والتايلندي جانيجيمال روسامي مقيّما للحكام فيما عهدت مهمة الإشراف على المباراة التركمانستاني البدوي ساسنكوب

ولان المباراة يسبقها تساؤل : هل سيصلح المنتخب الاولمبي حاله وتتغير خارطة ترتيب المجموعة ؟ فهناك من لايريد الا ان يتفاءل ، كما عند مدرب فريق الزوراء الكابتن يحيى علوان الذي قال : يمكن الفوز ، نعم ليس هنالك شيء مستحيل في كرة القدم ، وبامكان منتخبنا اجتياز المنتخبين الاوزبكي والاسترالي ، فمنتخبنا قادر على اسعاد جماهيره الرياضية .

فيما اكد عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم محمد خليل أن تداعيات قرار الفيفا بخسارة الاولمبي مع الامارات لن يعكر صفو استعداداته لمباراة اوزبكستان، وقال : ان التفكير بالفوز في مواجهة منتخب اوزبكستان هو الاهم في المرحلة الحالية كون فريقنا الافضل بين فرق مجموعته، واعتقد ان لاعبينا قادرون على الفوز ، والمهم الان التفكير بالانتصار على اوزبكستان واستراليا مع متابعة قضية الاستئناف على قرار الفيفا.

وقال مدرب فريق نادي الصناعة قحطان جثير : ليس من الصعب الفوز على منتخبي اوزبكستان واستراليا اذا ما عزم لاعبونا على الفوز وتناسوا الماضي القريب واحداثه واذا ما ركزوا على هاتين المباراتين بشكل يجعلهم مؤهلين نفسيا وجسمانيا لخوض المباراتين ، اعتقد ان الفوز سيكون حليف اللاعبين اذا ما عززوا انسجامهم وتكاتفوا .