وُجِّهَت تحذيرات لمدرب نادي توتنهام الإنكليزي، هاري ريدناب، بأن يكون أكثر حذراً حين يدلي بتصريحات وتعليقات عامة، وذلك إذا ما وقع عليه الاختيار ليصبح المدير الفني لمنتخب إنكلترا، بعدما أثار زوبعة على خلفية تصريحات مثيرة للجدل عن العرب.
وبخلاف تراجع مستوى فريقه، الذي أرجعه البعض إلى انشغاله، كما تشير بعض التكهنات، باحتمالية خلافة الإيطالي فابيو كابيلو في تدريب منتخب الأسود الثلاثة، فقد تسبب المدرب المخضرم الذي يبلغ من العمر 65 عاماً في وضع مسؤولي الاتحاد بموقف لا يحسدون عليه، بعدما أدلى بتصريحات مثيرة للجدل ومسيئة للعرب من خلال مقابلة أجراها مع المقدم الإذاعي لورد شوغار في محطة quot;راديو تايمزquot;.
وتعود تفاصيل تلك التصريحات إلى المقابلة التي تطرق خلالها مُقدِّم البرنامج إلى سؤال عن الاستثمارات الأجنبية في البريميرليغ، فرد ريدناب حينها بقوله :quot; أين يمكنهم إيجاد مُلاك جدد الآن، لا أعلم. فأنا أتذكر أول شخص أحضروه لبورتسموث قادماً من السعودية. وكان يبدو أنه العربي الوحيد الذي لم يكن لديه نفط بحديقة منزلهquot;.
وفي هذا الصدد، لفتت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن ريدناب كان يشير على ما يبدو إلى المساهم السابق ببورتسموث، سليمان الفهيم، الذي تنازل عن حصته في النادي عام 2010، بعد أن أخفق في الإيفاء باستثمارات قيمتها 50 مليون إسترليني.
وقد رفض الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم من جانبه أن يعلق على تصريحات ريدناب.
وأضافت الصحيفة أن تلك التصريحات سيتم تفسيرها على نطاق واسع على أنها تصريحات رعناء ولم يكن يُهدَف من ورائها التسبب في أي أذى، لكنها أثارت في نفس الوقت موجة من الغضب والسخط داخل الأوساط الكروية المناهضة للعنصرية.
وقال واحد من أبرز الأشخاص الناشطين في تلك الحملة المناهضة للعنصرية :quot; تلك التصريحات ليست سوى جزء من الفكاهة التي يتسم بها هاري، وأنا لم أتعامل معها سوى بالطريقة التي فُهمِت من خلالها. وهو متسرع ولديه تلك النوعية من الوقاحة. لكنه إن كان مدرب منتخب إنكلترا، لكان الوضع مختلف. حيث يستدعي هذا المنصب سلوكاً مختلفاً وآداباً معينةًquot;. في حين حذر شخص آخر من أن مثل هذه التعليقات سوف تأتي بنتائج عكسية إذا ما تم تعيينه مديراً فنياً للمنتخب الإنكليزي.
ونقلت الصحيفة في نفس السياق عن مصدر، لم تفصح عن هويته، قوله :quot; هاري ليس عنصرياً ndash; فهو عادةً ما يضم لاعبين سود من كافة أنحاء العالم. لكنه غير متقن على الدوام لما يتلفظ به. فلا يمكنك التلفظ بشيء كهذا إن كنت مدرباً لمنتخب إنكلتراquot;.
وفي غضون ذلك، تحدث ريدناب بصراحة، في مقابلة منفصلة أجراها مع مجلة ليكيب الرياضية الفرنسية اليومية، عن الاحباطات التي قد يعود بها منصب المدير الفني لمنتخب إنكلترا على رجل قضي 30 عاماً تقريباً في عالم التدريب بالساحرة المستديرة وتولى المهمة الفنية لأكثر من 1250 مباراة. وبسؤاله عما إن كان مازال يطمع في تدريب منتخب إنكلترا، قال ريدناب :quot; لست متأكداً. فأنا أحظي بوضعية جيدة للغاية في توتنهام خلال الوقت الراهن وأنا مستمتع بوجودي هناك. لكني لا أعلم. وما علينا سوى أن ننتظر ونرى ! وحقيقةً أنا مستمتع بحياتي في توتنهامquot;.
التعليقات