بات مانشستر سيتي الذي يملكه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب الدوري الانكليزي للمرة الأولى منذ 44 عاماً، حيث يكفيه الفوز في مباراته الأخيرة أمام ضيفه كوينز بارك رينجرز، التي ستجري في الثالث عشر من الشهر الجاري على أرضه ووسط جمهوره في ملعب الاتحاد الخاص به.


عبدالله زقوت ndash; إيلاف : يتعيّن على مانشستر سيتي تحقيق الفوز ولا شيء سواه حين يستضيف كوينز بارك في الثالث عشر من الشهر الجاري حيث تجري آخر جولات الدوري الانكليزي الممتاز الذي شهد هذا الموسم منافسة مستعرة وشرسة بين سيتي وجاره اللدود مانشستر يوناتيد.

وسيلعب سيتي في الجولة المقبلة والأخيرة مع ضيفه كوينز بارك رينجرز المهدد بالهبوط، ويكفيه الفوز بأي نتيجة دون انتظار نتيجة مباراة خصمه يوناتيد خارج أرضه أمام سندرلاند.

وقبل جولة واحدة فقط من نهاية الدوري الانكليزي يملك سيتي ويوناتيد 86 نقطة لكل منهما، لكن الأول يتفوق بفارق 8 أهداف ، حيث أحرز السيتي 90 هدفًا ودخل مرماه 27 هدفًا ليصبح الفارق 63 هدفًا ، بينما سجل يوناتيد 88 هدفًا ودخل مرماه 33 هدفًا ليصبح الفارق 55 هدفاً.

وإعتبر هذا الموسم الأقوى منذ سنوات طويلة حيث لم يتمكن فريقان من تصدر الدوري بنفس عدد النقاط منذ أن فعلها أرسنال وليفربول في 1989 ، مع العلم أن حادثة مشابهة وقعت في العام 1965 عندما امتلك مانشستر يونايتد وليدز يونايتد نفس رصيد النقاط لكن مانشستر أحرز اللقب بسبب لائحة قديمة تنظر إلى متوسط أهداف الفريق على مدار 42 مباراة في الموسم.

وتشير كل التوقعات إلى أن لقب الدوري الانكليزي هذا الموسم سوف يحسم بفارق الأهداف خصوصًا وأن سيتي ويوناتيد يسيران في خط متوازٍ مع الانتصارات وخصوصًا الحاسمة منها في المباراتين الأخيرتين حين فاز سيتي على نيوكاسل و هزم يوناتيد سوانسي.

واعتلى مانشستر سيتي صدارة الدوري الإنكليزي لمعظم فترات الموسم الحالي ، قبل أن يتخلى عنها لغريمه يوناتيد إلى أن عاد وانقض عليها بفوزه على يوناتيد بالذات في مباراة ديربي المثيرة، لينعش آماله في الفوز بلقب الدوري الانكليزي للمرة الأولى منذ العام 1968.

وواجه سيتي ضغوطًا هائلة هذا الموسم حين بدأه بإنفاق أموال طائلة لتدعيم صفوفه من أبرز النجوم ومن مختلف الجنسيات، ليصبح مطالبًا بإحراز لقب يترجم به هذا الإسراف في تدعيم صفوفه، و زاد من تلك الضغوط مواصلة يوناتيد اللحاق به وتضييق الخناق عليه في أكثر فترات الموسم بل وخطف الصدارة منه، لكن سيتي يدرك أنه بات على وقع خطوة واحدة للتتويج باللقب أي عقب مباراة كوينز بارك.

وقدم سيتي تحت قيادة المدرب الايطالي روبرتو مانشيني مستويات رائعة هذا الموسم، وحطم أرقامًا قياسية، وقبل كل ذلك لم ييأس حين فقد صدارة الدوري لمصلحة غريمه يوناتيد، وواصل مشواره واستعاد عافيته بعد كبوته في فترات الموسم وضياع الصدارة منه.

وعقب فوز فريقه على نيوكاسل أمس الأحد، خرج مانشيني ليعلن صراحة أن فريقه اقترب من الفوز بالدوري الانكليزي ، موضحًا أن فريقه سيهزم كوينز بارك وسيتوج ببطولة الدوري الانكليزي الممتاز.

وكان مانشستر سيتي قد حقق فوزين على جاره يوناتيد في الدور الأول والثاني من الدوري الانكليزي فكان الأول مدويًا بستة أهداف لهدف واحد، بينما كان الثاني مرعبًا بهدف يتيم لكنه أعاد له بوصلة الصدارة وارتقى مجددًا متصدرًا للدوري الانكليزي بفارق النقاط أمام يوناتيد.

يذكر أن الشيخ منصور بن زايد مالك مان سيتي كان قد صرح قبل أسبوعين أن لقب الدوري الانكليزي لن يحسم إلا في آخر جولتين ، وجاءت تصريحاته قبل مباراة الديربي بين سيتي ويوناتيد حيث حسمها السيتي وقلص الفارق وارتقى للصدارة قبل أن يقف على بعد خطوة من التتويج باللقب الذي سيشهد مفارقة جميلة له حال تتويجه حيث أحرز سيتي اللقب العام 1968 في اليوم الأخير من الدوري عندما فاز 4-3 على ملعب نيوكاسل فيما خسر يونايتد 2-1 امام ضيفه سندرلاند.