هيمنت مآثر الكثير من لاعبي كرة قدم أميركا الجنوبية على نواحٍ عدة في الموسم الحالي للدوري المحلي الأوروبي، من تألق سيرجيو أغويرو في أول موسم له في البريمير ليغ إلى تحطيم ليونيل مسيي للأرقام القياسية وهو في طريقة لتسلم الجائزة الرابعة على التوالي كأفضل لاعب في العالم، كما كان نادراً ما يخلو اسم زميله الأرجنتيني كارلوس تيفيز عن العناوين الرئيسية، سواء كان ذلك بسبب منفاه الاختياري أو العودة إلى تسجيل الأهداف مرة أخرى.

مع ذلك، فإنه يجري حالياً على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي رعاية جيلاً جديداً كاملاً من المواهب في أميركا الجنوبية. وفي حين أصبح بالفعل لبعض اللاعبين شهرة عالمية مثل البرازيلي نيمار، ولكن هناك العديد منهم ما يزال عليهم أن يثبتوا وجودهم.

quot;ايلافquot; تفحص هنا عدد من اللاعبين الذين يبدو أنهم يتطلعون للتألق والانبثاق إلى العالم من القارة اللاتينية.

لوكاس أوكامبوس ndash; جناح، 17 عاماً

ربما يكون من غير المألوف الحديث بكثرة عن لاعبين شباب في الأرجنتين الذين يلعبون في quot;ناسيونال بquot; (دوري الدرجة الثانية)، ولكن على رغم ذلك، فإن لوكاس أوكامبوس هو موهبة نادرة.

ومع ريفر بلايت يبحث عن التعافي من اذلال شبح الهبوط، فقد كُلف الجناح الشاب لسد الفجوة التي تركها رحيل إريك لامبا إلى روما. وحتى الآن فإنه لم يخب أمله.

ويعتبر أوكامبوس أحدث منتجات نظام الشباب المتبجح للنادي. ويستشهد بأن كريستيانو رونالدو كان له تأثيراً كبيراً على أسلوب أداءه. وهو بالفعل لا يختلف عن نسخة النجم البرتغالي الشاب، فقط أُنعم عليه أن تكون لديه مهارات رائعة عند المراوغة ووتيرة خاصة وتحمسه الشديد للتهديف، فضلاً عن ميله لتخطي منافسيه.

وبينما راقبت أندية مثل مانشستر يونايتد وليفربول وتشلسي تقدمه الرائع في الدرجة الثانية هذا الموسم، إلا أن الجدير ذكره أنه لم يجر اختباره ضد أندية أرجنتينية كبرى، ناهيك عن أندية خارج البلاد. وإلى هذا الحد، فإن تطويره كلاعب بعيد الاكتمال.

ولكن ما إذا كان على استعداد للتحرك الكبير إلى أوروبا الآن أم لا، فيبدو ذلك أنه لا مفر منه، لأنه يمكن مشاهدة موهبته التي لا يمكن انكارها على مسرح أكبر في فترة قصيرة جداً.

باولو ديبالا ndash; مهاجم، 18 عاماً

نجم أرجنتيني آخر من الدرجة الثانية. سجل المراهق 17 هدفاً لنادي أنيستتوتو هذا الموسم، وكان القوة الدافعة وراء موسمه الرائع، حيث يتصدر نادي مدينة قرطبة الدوري حالياً، متقدماً على أندية كبرى مثل العملاقين الهابطين ريفر بلايت وروزاريو سنترال. وهذا، إلى حد كبير، بفضل مآثر المهاجم الصغير.

ويذّكر المراقبون ديبالا بسيرجيو أغويرو عندما ظهر للمرة الأولى على الساحة في انديبندينتي عندما كان في الـ15 عاماً فقط. ومثل مهاجم مانشستر سيتي، فإن انحرافه وتغيير اتجاه الكرة ولعبه الهجومي قد أثبت بأنه سيكون له رصيداً كبيراً هذا الموسم.

وجذب أداء المراهق انتباه العديد من الأندية الأوروبية. وفي الواقع فإنه كان هناك تطوراً مثيراً للجدل مؤخراً في السباق للحصول على توقيعه، خصوصاً في الوقت الذي ادعى ماوريتسيو زامباريني، رئيس باليرمو الايطالي، أنه قد حصل على توقيع ديبالا متقدماً على تشلسي وانتر ميلان وباريس سان جيرمان. ولكن أنيستتوتو نفى ذلك سريعاً. كاشفاً أن الشخص الذي تفاوض على الاتفاق لم تكن لديه السلطة للقيام بذلك.

ومايزال ديبالا في الأرجنتين في الوقت الحاضر. ولكن يبدو أنها مسألة وقت فقط قبل مشاهدته في أوروبا.

ماورو كاباليرو ndash; مهاجم، 17 عاماً

مهاجم ليبرتاد هو ألمع المواهب الشابة في باراغواي، وهو نجل المهاجم ماورو كاباليرو انطونيو اسطورة أوليمبو.

ترقى quot;موريتوquot; إلى مستوى الضجيج الناجم عن مآثر تحطيم والده للأرقام القياسية، وأظهر أيضاً علامات على أنه قد ورث عنه براعته الفائقة في كرة القدم.

وعلى رغم أن كاباليرو قصير القامة، إلا أنه يعوض ذلك بقدرته الممتازة على استعمال رأسه التي تكمّل سرعته وحركاته على أرض الملعب من دون الكرة. أما مهارته المفترسة في منطقة الجزاء وركلته القاتلة بقدمه اليسرى أرغمت بعضهم على وصفه بـquot;روبي فاولر باراغوايquot; (نسبة إلى اسطورة ليفربول). وأظهر قابلياته المذهلة هذا الموسم في الدوري المحلي وكأس ليبرتادوريس على حد سواء، وهو يملك أيضاً القدرة على تغيير مجرى اللعب، ونجح أيضاً على المستوى الدولي، مسجلاً 27 هدفاً في 24 مباراة لمنتخب بلاده تحت الـ15 عاماً ومحتلاً المركز الثاني بالنسبة إلى هدافي بطولة أميركا الجنوبية تحت الـ17 عاماً في الموسم الماضي.

وأفضل شيء لكاباليرو في هذه المرحلة من حياته المهنية أن يبقى موسماً آخر في باراغواي لاكتساب الخبرة، على رغم أن تألقه المثير على الساحة جلب اهتماماً من أندية مثل بنفيكا وتشلسي، ويبدو أن تحركه عبر المحيط الأطلسي يمكن أن يحدث عاجلاً وليس آجلاً.

نيكولا تاليافيكو ndash; ظهير أيسر، 19 عاماً

ابتليت الأرجنتين في السنوات الأخيرة من ندرة ظهور لاعبين على مستوى عالمي في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، وعدم قدرتها على نحو فعال لايجاد من يحل محل الاسطورة خافيير زانيتي (38 عاماً) الذي يمكن القول على أنه مايزال واحداً من أفضل الخيارات التي برزت بشكل واضح.

ولكن يبدو أن الأمل يلوح في الافق لمنتخب الأرجنتين في شكل الظهير الأيسر نيكولا تاليافيكو الذي يلعب لبانفيلد، نادي زانيتي السابق.

والعروض الثابتة والمتسقة لتاليافيكو في دوري الدرجة الأولى، وكذلك لمنتخب شباب الأرجنتين على مر السنين، قد ارتبطه ببرشلونة. فقد جعل حضوره المتسلط والراسخ في خط الدفاع وذكاءه في طريقة تمريراته للكرة، جنباً إلى جنب مع السيطرة الممتازة عليها، بأن يكون مستقبل الأرجنتين ولفترة طويلة في مركز ظهير الأيسر.

وفي الوقت الذي انتقده بعض الأوساط لعدم رغبته في الاندفاع إلى الأمام لدعم الهجوم، إلا أن انتقاله إلى النادي الكاتالوني العملاق من شأنه بالتأكيد أن يُحسن هذا الجانب من لعبته.

وفي حين أن تاليافيكو ليس لاعباً كاملاً بعد، إلا أنه مازال شاباً، وأينما استقر في النهاية فيبدو أنه سيكون اسماً لا مفر من مراقبته.