اكد اللاعب العراقي الدولي السابق جمال علي قدرة المنتخب العراقي على تجاوز المنتخب الاردني في مباراتهما المرتقبة في الثالث من الشهر المقبل ، وقال جمال علي وهو مدرب فريق الطلبة العراقي بكرة القدم ان الفوز في هذه المباراة سيكون مفتاح الانطلاق للتأهل الى نهائيات كأس العالم ، وأوضح ان الفريق الذي يدربه يحتاج الى الكثير مثلما تحتاج الى الكرة العراقية الى البنية التحتية والمدارس الكروية .

* كيف تنظر الى مباراة العراق مع الاردن المرتقبة ؟

انا ارى ان مباراة العراق والاردن والمباراة الثانية للعراق مع عمان ، لو اخذناهما بمكيال واحد اعتقد اننا نجدهما المفتاح للطموح بالانتقال الى المرحلة الثانية ، انا اعتقد ان الفوز فيهما يفتح لنا الطريق قبل ان نفكر باليابان واستراليا ، فالفريقان الاردني والعراقي لديهما ظروف الاعداد متشابهة الى حد ما ولكن انا اعتقد ان المنتخب العراقي يمتلك الروح المعنوية وان شاء الله يتجاوز هذه المباراة وهذا ما نأمله في ضوء الاعداد الذي مر به الفريق نتمنى ان تكون لصالح العراق .

* هل تعتقد ان المنتخب استفاد من معسكره في تركيا ؟

- انا لا استطيع ان اقول استفاد او لم يستفد لانني غير موجود في المعسكر ، ولكن نحن نقول هل المعسكر جاء تلبية ومتطابقا مع منهاج المدرب ؟ ام من منطلق (هذا الموجود) ، فأن كان متطابقا مع فكر المدرب وطموحاته فبالتأكيد سيكون مفيدا والعكس صحيح .

* من خلال متابعتك ، هل هناك اضافات لزيكو على اللاعبين ؟

- اعتقد ان زيكو كان من الجانب المعنوي مهما ، ونحن شاهدنا تصاعدا سواء في النتائج او الاداء مع ثبات التشكيلة ، انا اعتقد ان زيكو خلق حالة من الانضباط وخلق حالة من الروح المعنوية وروح الفوز في الفريق وهذه مهمة جدا في كرة القدم .

* اي خطوط المنتخب بحاجة الى اعادة تقييم ؟

- في ضوء التصفيات التي مرت كانت لدينا مسألة صعوبة التعويض في خطي الوسط والهجوم ، وهذا ما كان مؤشرا على المنتخب ، يعني هناك بعض الركائز يكون غيابها مؤثرا جدا على الفريق ، من وجهة نظري في حراسة المرمى والدفاع لا توجد مشاكل كثيرة وهناك حلول ، ولكن مشاكلنا في حالة الغيابات في منطقتي الوسط والهجوم .

* هل تجاوز لاعبونا عقدة (عدنان حمد) ام لازالت قائمة؟

- المباراة الاخيرة التي فاز فيها المنتخب العراقي على المنتخب الاردني 3 ndash; 1 في عمان كسرت حاجزا كبيرا بعد اداء في الشوط الثاني يعد من الاشواط الرائعة للمنتخب العراقي، فالشوط هذا لم يلعبه منذ نهائيات امم اسيا مع الفريق السعودي، انا اعتقد ان الحاجز انكسر من خلال هذا الفوز ، وارتفعت الروح المعنوية ، ولكن يجب ان نكون حذرين ، لان الفريق الاردني مستقر فنيا ، ولديه ركائز من اللاعبين الذين يعتمد عليهم والقادرون على تنفيذ فكر المدرب ، لهذا يجب ان لا نتصور المباراة سهلة واتمنى ان يتجاوزها المنتخب العراقي .

* بعد التجربة الجديدة لك مع الدوري العراقي، اية ملاحظات لديك عنه ؟

- الدوري العراقي يحتاج الى التنظيم بالدرجة الاولى ويحتاج الى بنى تحتية ، اي نحتاج الى ثورة في مجال البنى التحتية وفي مجال المنهجية والتنظيم .

* ماذا يحتاج فريق الطلبة ؟

- انه يحتاج الكثير ، فنحن لا نمتلك ملعبا جيدا ولا ملعبا نلعب عليه اسوة بالفرق الجماهيرية ، نطمح الى استقرار مادي وهذا ما نأمله من وزارة التعليم العالي خلال المرحلة المقبلة ، وان تكون هناك ميزانية مخصصة للنادي وان يكون النادي قادرا على التحرك في ضوء هذه الميزانية .

* ما الذي تحتاجه الكرة العراقية للنهوض مستقبليا؟

- لنكن واقعيين وصريحين .. نحن في العراق ليست لدينا مدارس كروية في مجال الاندية ، وهذاابسط شيء، وهذا يمثل خللا كبيرا ، فنحن نتذكر سابقا ، وعلى الرغم من ضعف الامكانات ، كانت هناك فرق شباب ، وفرق اشبال ، وان لم تكن موجودة فتعوضها دوريات المدارس التي كانت منظمة، ونحن جميعا طلعنا من دوريات المدارس ومنتخبات التربية ، ولو تلاحظ جيلنا لوجدت غالبيتنا نمثل منتخبات التربية ، وكانت رافدا مهما للكرة العراقية ، لذلك الاهتمام بالمراحل السنية مهم جدا واختيار المدربين المناسبين لها ، اضافة الى البنية التحتية التي هي الاساس لعمل المدربين ، يعني مثل خشبة المسرح بالنسبة للممثل ، اذا ما كانت الخشبة موجودة فالممثل لا يستطيع ان يشتغل او يقدم عملا .

* هل ستبقى مع الطلبة ام تغادر الى الاحتراف؟

- انا مدرب محترف ، والى حد الان باق مع الطلبة ، اي كلام غير هذا سابق لاوانه .