رأى سائق فيراري الإسباني فرناندو الونسو أن الفوز الذي حققه على حلبة فالنسيا الإسبانية في جائزة أوروبا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، هو quot;أجمل فوز في مسيرتيquot; لانه جاء أمام جماهيره.

quot;من الصعب ان اعبر بالكلمات عما يخالجني في هذه اللحظةquot;، هذا ما قاله الونسو الذي اصبح اول سائق يحقق انتصارين في هذا الموسم بعد ان تناوب سبعة سائقين على الفوز في السباقات السبعة الاولى، مستفيدا من سوء حظ بطل العالم الالماني سيباستيان فيتل (ريد بول-رينو) الذي بدا انه في طريقه للفوز بالسباق بعدما سيطر عليه منذ البداية لكنه اضطر للانسحاب بسبب عطل ميكانيكي طرأ على سيارته في اللفة الاولى بعد خروج سيارة الامان التي دخلت الى الحلبة في اللفة 29 وتسببت باهدار فارق العشرين ثانية الذي كان يتمتع به بطل العالم امام اقرب منافسيه.

واستعاد الونسو الذي انطلق من المركز الحادي عشر، بفوزه التاسع والعشرين في مسيرته صدارة الترتيب العام بفارق 20 نقطة عن الاسترالي مارك ويبر (ريد بول-رينو) الذي انتزع المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين-مرسيدس) الذي خرج من السباق قبل لفتين على النهاية بعد حادث مع الفنزويلي باستور مالدونادو (وليامس-رينو) الذي غرم باضافة 20 ثانية الى توقيته ما حرمه من نقطة المركز العاشر وتسبب بارجاعه الى المركز الثالث عشر.

واضاف الونسو quot;الفوز بالسباق على ارضك امر فريد من نوعه، انه شعور مميز جدا. حظيت بفرصة اختبار هذا الامر في برشلونة عام 2006 مع رينو، وما زلت اتذكر تماما ذلك اليوم. والان اعدت الكرة هنا في فالنسيا مع هذا الفريق المميز، فيراري، امام مدرجات مليئة باللون الاحمر (الخاص بفيراري) وبالاعلام الاسبانية. وتزامنا مع كأس اوروبا لكرة القدم، اشعر فخر كبير لاني رياضي اسباني في الوقت الحالي (تأهلت اسبانيا الى نصف نهائي كأس اوروبا امس بفوزها على فرنسا 2-صفر) ولاني فزت بسباق في اسبانيا، انه على الارجح افضل فوزي لي من ناحية المشاعر، لا يمكن مقارنته بفوز اخرquot;.

ورأى الونسو انه لا يمكن توقع ما سيحصل في سباقات فورمولا واحد وابرز دليل على ذلك انه انطلق من المركز الحادي عشر، مضيفا quot;لا يجب الاستسلام لان اي شيء قد يحصل في الرياضة، وخصوصا في فورمولا واحد. هناك الكثير من العوامل، السيارات، المكابح، المحركات، كل شيء يمكن ان يتحطم في اي لحظة. هناك ايضا اشياء يجب التمرس بها: الانطلاق، الاستراتيجية، المناورات في التجاوزات. عندما نجمع جميع هذه العوامل معا، فتشكل حينها سباقا في فورمولا واحد. يجب ان نتذكر دائما وطيلة الوقت: من المهم المحافظة على الايجابية والثقة حتى اللفة الاخيرةquot;.

وعما يتوقعه في المراحل المقبلة من الموسم وعن حظوظه باحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة في مسيرته، قال الونسو: quot;اعتقد انه يجب ان نبقى حذرين وصادقين مع انفسنا ومشجعينا من خلال القول اننا سنواصل عملنا نهارا وليلا من اجل نكون منافسين ولكي نقاتل على اللقب لانه هذا هو الهدف الدائم لفيراري مهما كانت البطولة، التاريخ او مستوى فريقنا. يجب ان نتذكر اننا كنا امس في المركزين الحادي عشر والثالث عشر (البرازيلي فيليبي ماسا)، بالتالي ما زال امامنا الكثير من العمل. صحيح اننا نؤمن دائما (بقدرة الفوز باللقب) ولا نستسلم، لكننا ندرك اننا لسنا في المستوى الذي نأمله، ما زالت هناك سيارات اسرع من سيارتنا، لا يمكننا ان نخفي هذا الامرquot;.

وشهد سباق اليوم وجود ثلاثة ابطال عالم سابقين على منصة التتويج، والمفارقة ان صاحبي المركزين الثاني والثالث توجا باللقب العالمي مع فيراري وهما سائق لوتوس-رينو الفنلندي كيمي رايكونن (عام 2007) وسائق مرسيدس اي ام جي الالماني ميكايل شوماخر (فاز مع فيراري خمس مرات من 2000 حتى 2005) الذي يصعد الى منصة التتويج للمرة الاولى منذ عودته عن اعتزاله عام 2010 وللمرة الاولى منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر عام 2006 حين فاز بسباق الصين على متن فيراري.

وتحدث بطل العالم سبع مرات عن سباق اليوم قائلا: quot;لم اعتقد بتاتا في نهاية السباق باني ساصعد الى منصة التتويج. عند تجاوزي خط النهائي سألت الشباب: +في اي مركز انهينا السباق+. عندما رأيت اللوحة الخاصة بويبر (تلك التي يرفعها الفريق ليعلم سائقه بمركزه في السباق) في اواخر السباق، فشاهدت ثامنا، ثم سابعا، علمت اني امامه بمركز واحد، ثم سمعت فريقي يقول لي: +ثالثا، منصة التتويج+، لم اصدق، لم اكن انتظر ذلكquot;.

واستفاد شوماخر من الحادث الذي حصل مع هاميلتون ومالدونادو ومن انسحاب سائق لوتوس-رينو رومان غروجان بسبب عطل ميكانيكي اضافة الى انسحاب مواطنه فيتل لكي يشق طريقه الى منصة التتويج.