سيتم تحويل الملعب الأولمبي إلى quot;ريف بريطانيquot; في حفل إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2012 التي ستنطلق في لندن يوم 27 الجاري.


لندن :سيساعد طاقم من 10 آلاف متطوع في إعادة المشاهد الريفية للبلاد على خلفية تضم مزرعة للحيوانات ومجسمات للمعالم التاريخية مثل quot;غلاستونبري تورquot;، وهي تلة في إسكتلندا تتميز ببرج سانت مايكل من دون سقف.
ريف بريطاني في إفتتاح أولمبياد لندن 2012
وسيطلق على مشهد حفل الافتتاح، الذي بلغت كلفته 27 مليون جنيه استرليني، أسم quot;الأخضر والممتعquot;،وستبرز فيه المروج والحقول والأنهار مع الأسر تقوم بنزهات وناس يمارسون رياضاتهم على الأرض الخضراء للقرية ومزارعين يحرثون الأرض، بالإضافة إلى قرية للكريكيت،ومن المتوقع أن يشاهده بليون شخص من كل أنحاء العالم.
وسيتضمن أيضاً حيوانات حقيقية ترعى في الريف مع حديقة لهم فيها 30 غنماً و12 فرساً وثلاثة أبقار ومعزتين و10 دجاجات ومثلهم بطة و9 أوز و3 كلاب حراسة الأغنام.
وأكد داني بويل، المخرج السينمائي الحاصل على جائزة الأوسكار لفلميه quot;متشرد مليونيرquot; وquot;المتهمquot; الذي صمم حفل الافتتاح، أن مسرحية quot;العاصفةquot; ستلهم هذا العرض وستكون حول الأراضي التي تعافت من إرثها الصناعي.
وسيرن داخل الملعب أكبر جرس في العالم من حيث تناسقه المنتظم، الذي يزن 22 طناً ويبلغ طوله متران وعرضه 3 أمتار، ليعلن بدء المشهد المستوحي من مسرحية شكسبير الذي يضم 900 طفلاً من 6 أحياء مضيفة للألعاب.
وقال بويل لوسائل الإعلام البريطانية بعد رفع الستار عن مجسم quot;الريف البريطانيquot; إن للجرس مناسبة كبيرة لأنه quot;هذه هي الطريقة التي بواسطتها أخطرت المجتمعات بعضها بعضاً أن شيئاً مهماً سيحدث... بعد الحرب قرعت الأجراس في لندن لإعلان عن السلام، لذا سنبدأ ألعابنا مع رمز السلامquot;.
ريفسيشملحيوانات وألعاب أطفال تراثيةوأكبر جرس في العالم
وتجاهل المخرج حكمته بعدم العمل أبداً مع الأطفال والحيوانات، حيث سيتميز المشهد الافتتاحي لعبة تراثية للأطفال تمثل مهرجان غلاستونبري لإكمال مناخ بريطاني أصلي. وستتميز أيضاً بحفلة موسيقية تقليدية مع الجمهور المحتشد في المدرجات.
وستعقد البروفة الكاملة أمام حشد يقرب من 80 ألف شخص في الإستاد الأولمبي الذي سيتم تركيبه مع نظام الصوت مليون واط.
وستستمر حفل الافتتاح ثلاث ساعات التي ستبدأ في التاسعة مساء بتوقيت لندن مع quot;ساعة من الثقافةquot;، يليها موكب الرياضيين ثم إضاءة المرجل وعرضاً للألعاب النارية، ثم يسدل الستار باحتفال تقليدي من الموسيقى البريطانية.
وفي الوقت الذي أكدت هيئة الإذاعة البريطانية أنها ستقوم بتجهيز فيلمين قصيرين للحفل، أكد بويل أن مراسيم افتتاح دورة ألعاب لندن ستختلف عن سابقاتها من الألعاب الأولمبية، لأنها ستكون سينمائية في أسلوبها بدلاً من الاعتماد على التدرج وحده. وسيشعر المشاهدين وكأنهم يرون فيلماً حقيقياً.