سيكون محبي المتعة الكروية على موعد يوم الأحد مع لقاء من العيار الثقيل عندما يستضيف مانشستر يونايتد خصمه وغريمه ليفربول على إستاد أولد ترافورد في قمة الجولة الثانية والعشرون من الدوري الإنكليزي لكرة القدم .


روميو روفائيل - إيلاف : ربما لا يمكن اعتبار لقاء مانشستر يونايتد ضد خمصه ليفربول في البريمير ليغ حصراً على أنه مواجهة ديربي، ولكن يجب التأكيد أن لقاء الفريقين مرتبط بأي تنافس بينهما يبقى الأشرس في تاريخ كرة القدم الإنكليزية.

وكون الناديان يفصلهما مسافة 29.5 ميل، وبالتالي لا يمكن اعتبار مواجهة متصدر الدوري الممتاز مانشستر يونايتد لغريمه ليفربول الذي يحتل المركز الثامن على أنها quot;مباراة الديربيquot;، ولكن هذا هو اللقاء الـ160 بين العدوين القديمين في الدوري.
ومواجهة الجبابرة في أولد ترافورد هي لتجديد العداوات،وفي الواقع أن أول مباراة في التاريخ اقيمت على هذا الملعب كانت ضد ليفربول في عام 1910، مع عودة الضيف إلى ميرسيسايد منتصراً 4-3.
وجاء هذه المباراة وسط خلافات لا حصر لها بينهما، مثل ما حصل مؤخراً بين جونجو شيلفي والسير اليكس فيرغسون مروراً بالتشاحن بين اللاعبين على أرض الملعب وملحمة العنصرية بين لويس سواريز وباتريس إيفرا ومشاجرة ديفيد بيكهام وجيمي ريدناب، وبين المديرين الفنيين أيضاً على مر السنين.
وهناك بطبيعة الحال مقدار كبير من المخاشنة والعبث في المباريات التي لايمكن أن تُنسى والتي كانت تضم بعض من أكبر الأسماء التي زيّنت اللعبة.
وجهاً لوجه
ـ فاز مانشستر يونايتد على ليفربول في 7 من المباريات الثماني الأخيرة في الدوري في أولد ترافورد، باستثناء انتصار ليفربول 4-1 في آذار 2009.
ـ انتهت مباريتان فقط بالتعادل من ما مجموعه 24 مباراة في الدوري، ويعود تاريخ آخرها إلى آذار 2000 في أولد ترافورد.
ـ يتطلع مانشستر يونايتد إلى تحقيق الفوز المزدوج في الدوري على ليفربول للمرة الأولى منذ الموسم 2007/2008.
المقارنة بين الناديين
حصل ليفربول على 41 لقباً (18 الدوري، 7 كأس الاتحاد، 8 كأس الدوري، 5 البطولة الأوروبية و3 بطولات أوروبية أخرى).
أما مانشستر يونايتد فقد فاز بـ38 لقباً (19، 12، 4، 3 و1).
نسبة الفوز في المباريات
في سبعينات القرن الماضي: ليفربول 55.16 في المئة، مانشستر يونايتد 39.20.
في الثمانينات: 55.93 لليفربول مقابل 45.50 لمانشستر يونايتد.
في التسعينات: 47.34 لليفربول مقابل 56.96 لمانشستر يونايتد
في الألفية: 53.68 للريدز مقابل 66.93 للشياطين الحمر.
في 2010: 40.87 للريدز مقابل 70.43 في المئة للشياطين الحمر.
متوسط الحضور الجماهيري في 2012
75.508 شخص في أولد ترافورد في مقابل 41.478 في أنفيلد.
وتصل القاعدة الجماهيرية في كل أنحاء العالم لمانشستر يونايتد إلى حوالي 355 مليون شخص في مقابل 71 مليوناً لليفربول.
يذكر أن هداف الدوري الممتاز هو مهاجم الشياطين الحمر روبن فان بيرسي حيث سجل 16 هدفاً حتى الآن، ويليه نظيره في ليفربول لويس سواريز بـ15 هدفاً.
من سيحسم مباراة القمة ؟
سوبر سواريز أم فان بيرسي النشط؟
من الممكن القول إنهما أفضل مهاجمين في البريمير ليغ حتى الآن، وسيلتقيان وجهاً لوجه الأحد في أولد ترافورد عندما يستضيف مانشستر يونايتد غريمه ليفربول. فمن سيكون في قمة هذا اللقاء روبن فان بيرسي أملويس سواريز؟
الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن أيهما أفضل مهاجم في الدوري الممتاز حتى الآن هي تحليل نقاط قوة وضعف نجم مانشستر يونايتد فان بيرسي ونظيره في ليفربول لويس سواريز.
وعلى رغم أنهما لاعبان يختلفان عن بعضهما بعضاَ، إلا أنهما يعتبران من الهدافين الممتازين اللذين لا يحب المدافعين مواجهتهما.
اللمسات الأخيرة
يتحسن أداء فان بيرسي كلما يمر الوقت، ففي مواسمه الأولى مع ارسنال كان يركل الكرة بقدمه اليسرى فقط، ولكن منذ الموسم الماضي وضع ثقته بقدمه اليمنى أيضاً،ولا يستطيع مدافع فريق الخصم من معرفة ما سيفعله. ونادراً ما يفوّت فرص التسجيل.
أما سواريز فهو ليس مضموناً أمام المرمى بما فيه الكفاية، لأنه يتسرع في بعض الأحيان. ولكنه غالباً ما يخلق شيئاً من لا شيء، ومع ارتداد الكرة حوله في بعض الأحيان فإنه quot;يسحب الزنادquot; في الوقت المناسب.
فان بيرسي 10 من 10، سواريز 7 من 10.
الارتباط باللعب
لدى اللاعبين تصورات كبيرة، ولكن الهولندي يتقدم على الأوروغوايي في هذه الفئة أيضاً، لأن لديه المزيد من التمريرات الناجحة من نظيره (6-3)، وتنقلاته داخل الملعب من دون الكرة أفضل، على رغم أن كلاهما جيد جداً،ويقوم فان بيرسي أيضاً بتنفيذ ركلات الجزاء، ويمكن أن يكون فعالاً أكثر في تمريرات الكرة وتجاوز الخصوم عندما يتحرك من العمق، ومن المحتمل أن يلعب في الوسط في وقت لاحق من حياته المهنية،وهو أكثر تنوعاً قليلاً من سواريز،أما معدل عمل مهاجم ليفربول فهو استثنائي، حيث أنه يفتش عن الكرة عندما لا تكون في حوزته.
فان بيرسي 9/10، سواريز 8/10
السلوك
كلاهما يملكان الوقاحة حيث لا يستطيع أحد أن يستأسد عليهما، وهذا شيء مهم بالنسبة إلى مهاجم.
وإذا سقط فان بيرسي على الأرض فإن المرء سيكون قلقاً عليه في 9 من 10 مرات،وهذا الشيء لا يصح بالنسبة إلى سواريز على رغم أن هذا الجانب من لعبه قد تحسن في الآونة الأخيرة.
وسبق أن أزعج مهاجم مانشستر يونايتد السابق رود فان نيستلروي المراقبين لأنهم كانوا يشاهدونه مرة كلاعب صارم وقوي في لحظة واحدة، وفي الأخرى ينهار على الأرض مثل حزمة من ورق اللعب،
ولدى سواريزشيئاً من ذلك. ولكن كلاهما مستعدان لذلك ويتعاملان مع الضغط ويمكن الاعتماد عليهما كل أسبوع. وهذا ليس سهلاً.
فان بيرسي 9/10، سواريز 9/10
استعمال الرأس
هذه ليست قوة سواريز، هدفين فقط في الدوري الممتاز هذا الموسم من ما مجموعه 5 أهداف سجلهم برأسه في مهنته مع ليفربول، وربما فان بيرسي أقوى، ولكن ليس كثيراً،إذ لا يسجل العديد من الأهداف بهذه الطريقة. وكلاها ليس غزيراً.
فان بيرسي 7/10، سواريز 6/10
المراوغة
سواريز رائع في ذلك. يسعى للإستدارة حول المدافع وتخطيه في كل مناسبة، وفي الكثير من الأحيان يغامر عندما يمرر الكرة من خلال قدمي المدافع، فترتد منه وتعود إلى مهاجم ليفربول،يستعمل هذا التكتيك من المراوغة عندما يتجه إلى جهتي الملعب ليتخطى المدافع على حين غرة،فهو يخاطر بفقدان حيازة الكرة لأن الألم يفوق الخسارة.
أما فان بيرسي فيتفوق على الخصوم بطريقة تقليدية واضحة، ولكنه لا يكرر هذا الأسلوب في الكثير من الأحيان.
فان بيرسي 8/10، سواريز 10/10
الموهبة
يعطي معظم المهاجمين الأمل في الفوز بالمباريات، ولكن فان بيرسي وسواريز يعطيان لفريقهما الايمان بذلك. فالأول لم يفشل في تحقيق ذلك هذا الموسم، فقد تخطى الحاجز منذ تركه لارسنال، وحقيقة عدم فوزه بأي لقب منذ وصوله إلى إنكلترا قد جعلته جائعاً، وهذا يساعد مانشستر يونايتد،وكانت هناك لحظات خاصة مثل مساعدة ناديه في الفوز في ديربي مانشستر وبعد ذلك هدفه الحاسم بالانتصار خارج أرضه على ويستهام.
وحصل الشيء نفسه مع سواريز في ديربي ميرسيسايد (ليفربول ضد ايفرتون). ومن الطبيعي أن يراهن أي شخص على أن هذين اللاعبين سيسجلان أهدافاً عندما يقع فريقهم تحت ضغط،ولكن فان بيرسي يفعل ذلك أكثر قليلاُ من سواريز.
يذكر أن فان بيرسي يتصدر قائمة هدافي الدوري الممتاز حتى الآن بـ16 هدفاً ويليه سواريز بفارق هدف واحد فقط.
فان بيرسي 10/10، سواريز 9/10
النتيجة النهائية
فان بيرسي 53 من 60 نقطة، سواريز 49 من 60.
quot;إيلافquot; تعرض هنا سلسلة من الصور الرائعة لمباريات الشياطين الحمر ضد الريدز على مر السنين، على أمل أن تكون مواجهة الأحد كلاسيكية هي الأخرى.

غرغراهام سونيس يتوسط روني ويلان وكيني دالغليش في فوز ليفربول بكأس رابطة الاندية في 1985

احتفال انصار مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد في 1977

أفضل العدوين كيني دالجليش واليكس فيرغسون في لقاء اذاعي عام 1986

المدرب السير مات بوسبي ينظر بقلق الى حارس مرمى مان يو هاري غريغ بعد اصابته في 1963

المدربان بوب بيسلي وروي اتكينسون يقودان الفريقيين في نهائي اندية المحترفين 1983

اعضاء من تشكيلة مانشستر يونايتد يحتفلون بالفوز بكأس الاتحاد في 1996

ايريك كانتونا يحتفل بعد عودته من الايقاف لمدة ثمانية اشهر بتسجيله هدفا من ركلة جزاء في مرمى ليفربول في 1977

كابتن الشياطين الحمر روي كين يهاجم ستيف ماكمنامان في 1998

حارس مرمى ليفربول بروس غروبيلار يضع نقودأ فلي عيناه في 1985 بعدما القاها انصار مان يو الذين كانوا يكرهونه كثيراً

صرخات الاستهجان من انصار ليفربول لغاري نيفيل في 2006

بيرغ يضبط أعصاب بيكهام بعد خلافه مع ريدناب في 1999

سواريز يرفض مصافحة ايفرا في تشرين الأول 2011

جيرارد يقبل كاميرا سكاي سبورتس بعد الفوز 4-1 على مان يو في 2009

الاحتفال بالفوز الثالث لمانشستر يونايتد للبطولة الأوروبية في 2008

الحكم هاورد ويب الذي سيقوم مباراة الاحد يحاول الفصل بين غاري نيفيل وجيمي كاراغار في 2010

*المصادر بالنسبة للاحصائيات هي من : أوبتا وESPN وسبورت ماركت.