&فرض البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم نفسه "إله الملاعب" بفضل إنجازاته الخارقة واحصاءاته المذهلة في العام 2014 والتي توجت اليوم الاثنين بحرازه جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في 2014 للمرة الثالثة بعد 2008 و عام 2013.

&واختير رونالدو افضل لاعب على حساب الارجنيتني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني الفائز بالجائزة 4 مرات متتالية (من 2009 الى 2012) وحارس مرمى منتخب المانيا وبايرن ميونيخ مانويل نوير.
&
وعادل رونالدو الهولندي يوهان كرويف (1974 و 1973 و 1974) والفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و 1984 و 1985) والهولندي الاخر ماركو فان باستن (1988 و 1989 و 1992).
&
ويبدو رونالدو الذي يبلغ الثلاثين في 5 شباط / فبراير المقبل، في قمة فنه: فعاليته امام المرمى لا تشوبها شائبة، واستطاع للعام الثاني على التوالي ان يطفىء نجم الارجنتيني ميسي المتوج باللقب 4 مرات متتالية قبله مباشرة.
&
وبعد 5 سنوات ونصف السنة على انتقاله من مانشستر يونايتد الانكليزي الى ريال مدريد مقابل 94 مليون يورو (رقم قياسي في الحين ذلك)، اصبح واثقا من قدرته على تحقيق انجازات باهرة.
&
وبعد اللقب العاشر لريال مدريد في مسابقة دوري ابطال اوروبا (رقم قياسي) في ايار / مايو الماضي، اعرب رونالدو عن فرحة لا توصف حين قال "انه عام لا يمكن نسيانه".
&
واضافة الى اللقب، احرز فريق رونالدو كأس اسبانيا والكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للاندية.
&
وحصل رونالدو في عام 2008 على اللقب الاوروبي الاول في مسيرته عندما كان لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد، اتبعه بجائزة الكرة الذهبية الاولى.
&
واكتشف المدرب الاسطورة لفريق "الشياطين الحمر"، الاسكتلندي اليكسي فيرغوسون، الشاب رونالدو الطري الغصن في صفوف سبورتينغ لشبونة وضمه الى الدوري الانكليزي لتتفجر مواهبه بعدها مع فريقه الجديد (2003-2009).
&
&جلاد في العمل
&
لكن اقرار الجماهير الانكليزية بمواهب هذا الشاب تأخر كثيرا، وكان يقول في هذا الصدد "يحسدني الناس لاني غني وجميل ولاعب كبير".
&
واصاب الميلونير رونالدو اسبانيا الواقعة تحت تأثير ازمة مالية ضاغطة بصدمة كبيرة عام 2012 عندما اكد انه "حزين" لمصيره في ريال مدريد قبل ان يمدد عقده معه حتى 2018 بأجر سنوي خيالي يصل الى 21 مليون يورو حسب الصحافة.
&
ويتحدر رونالدو من عائلة متواضعة في مدينة فونشال في منطقة ماديرا وكثيرا ما تعرض للانتقادات بسبب لهجته القاسية قبل ان يرحل الى العاصمة لشبونة وهو في الثانية عشرة، وكتم الصبي غير المحبوب غيظه ليصبح بعد ذلك جلادا في العمل.
&
ويقول مدربه الايطالي كارلو انشيلوتي انه "محترف رائع" يملك صحة بدنية لا عيب فيها، ويوضح "عندما يلعب رونالدو فهذا يعني اننا بدأنا المباراة متقدمين 1-صفر".
&
وتؤكد الارقام صحة ما يذهب اليه انشيلوتي ففي عام 2014 سجل البرتغالي 61 هدفا في 60 مباراة مقابل 58 لميسي، وحقق في ايار / مايو رقما قياسيا جديدا (17 هدفا في دوري ابطال اوروبا في موسم واحد)، وهداف الدوري الاسباني (31 هدفا)، ويتصدر حاليا ترتيب الهدافين (26 هدفا في 18 مباراة).
&
"الافضل في كل الاوقات"
&
واصبح الجناح السريع والقوي (85 ر 1 م و 80 كلغ) والقادر على التسديد بالقدمين، افضل هداف في تاريخ المنتخب البرتغالي (52 هدفا في 118 مباراة)، وقد اقيم له مؤخرا نصب تذكاري في ماديرا.
&
لكن هذا السجل الزاخر بالالقاب اعتبارا من التحاقه بسبورتينغ لشبونة وحتى الان، لا يزال يفتقر الى لقب دولي كبير، ولم يساعده مونديال 2014 في البرازيل (خرجت البرتغال من الدور الاول) على نسيان دموعه عندما خسرت البرتغال على ارضها في نهائي كأس اوروبا لعام 2004 (صفر- 1 امام اليونان).
&
واضافة الى نجاحه في ميدان الاعمال صديقته عارضة الازياء الروسية ايرينا شابك، ومع بلوغه الثلاثين، اصبح رونالدو اكثر نضوجا واريحية في ارض الملعب، وهو يفكر بالبصمة التي سيتركها في التاريخ من خلال طموحه لان "يكون الافضل في كل الاوقات".
&
ويقول في هذا الصدد "عندما اضع حدا لمسيرتي سانظر الى الاحصاءات كي ارى ما اذا كنت بين الافضل، وانا متأكد من اني واحد منهم".