ليما "قصة جميلة" في الإمارات بانتظار التألق قارياً

&

وكان رودريغو البالغ من العمر 32 عاماً، قد انضم الى الاهلي الاماراتي من بنفيكا البرتغالي مقابل 7 مليون يورو.

&

وسجل ليما حالة خاصة من بين اللاعبين الأجانب الذين سبق لهم الاحتراف في الدوري الاماراتي، اذ بات أول لاعب يُسجل في جميع المباريات التي شارك فيها بقميص أي نادٍ، سواء في الدوري المحلي أو في البطولة الآسيوية.

&

وأحرز ليما 12 هدفاً من أصل 10 مباريات لعبها مع الاهلي ، من بينها أربع مباريات في دوري أبطال آسيا، أمام نفط طهران، ذهاباً واياباَ، وضد الهلال السعودي ذهاباً واياباً أيضا.

&

وسبق لليما المولود في مدينة بورتو اليغري البرازيلية اللعب لأندية سبورتنغ براغا وبنفيكا الذي أحرز معه لقب بطولة الدوري في آخر موسمين كما سجل معه 53 هدفاً في آخر ثلاثة مواسم بينما سجل مع سبورتنغ براغا 26 هدفاً.

&

ولم يكن ليما معروفاً بالشكل الكافي بين الجماهير الاماراتية قبل انتقاله الى الاهلي، بل أن الصفقة تعرضت للكثير من الانتقادات بسبب تقدم اللاعب في العمر، فضلاً عن المقابل المادي الضخم الذى قدمه مسؤولو الاهلي للنادي البرتغالي والذى تجاوز حاجز الـ30 مليون درهم اماراتي، بخلاف ما تقاضاه اللاعب.

&

لكن ليما، لم يخيب الظن فيه، وكسب التحدي في أول ظهور له مع الاهلي في دوري أبطال آسيا ضد نفط طهران، وهي أول مباراة يلعبها هذا الموسم، وسجل هدفاً في قلب العاصمة الايرانية، ليفوز به الفريق، ثم عاد اللاعب وسجل هدفاً في مباراة العودة.

&

وكان التوهج الابرز للاعب البرازيلي في مباراتي الهلال السعودي في الرياض ودبي، اذ تمكن من التسجيل في المناسبتين، وكسر عُقدة الهلال الذى ظلت ملازمة للاهلي في كافة المواجهات التي جمعتهما آسيوياً.

&

ولم "يشذ" ليما عن التألق المحلي، اذ سجل لفريقه في المباريات الخمس التي خاضها في الدوري، ولا يزال متبقياً له مباراتين مؤجلتين ضد الامارات والوصل.

&

ويبرز التحدي الاكبر بالنسبة لليما في مواجهتي غوانزو، التي سيضمن الفوز بهما تحقيق انجاز كبير لم يسبق للأهلي أن بلغه على المستوى القاري، وحصوله على اللقب.

&

ليما، اعترف بأنه قد حضر الى الاهلي الاماراتي من أجل المال، بعد أن قدم اليه مسؤوليه عرضاً مغرياً لم يستطيع أن يرفضه، نظراً لتقدمه في العمر، وصعوبة استمراراه في الملاعب لأكثر من موسمين على الاكثر.

&

وأضاف لـ "ايلاف" أصدقاء كثيرون حذروني من خوض التجربة، خصوصاً أن أوضاعي في البرتغال كانت على ما يرام، وكنت أتمتع بقدر كبير من الحب من جانب جماهير بنفيكا، لكني تعاملت مع الامور بشكل مُتعقل، وبما يضمن حياة كريمة لي ولأسرتي بعد الاعتزال".

&

وتابع: "بعدها قدمت الى دبي، لم أكن أتخيل أن الاوضاع ستكون بهذه الدرجة المثالية، المدينة رائعة وآمنة للغاية، والجمهور هنا ودود للغاية، وأشعر في كل مكان أسير اليه، أن الجميع سعداء بي وبما أقدمه مع الفريق، وأتمني أن أستمر في اسعادهم حتي الرحيل".

&

وشدد ليما على أن مواجهة غوانزو ستكون بالغة صعوبة على الطرفين، وليس على واحد دون الاخر، لكن "المهم أن نركز على أنفسنا نحن، دون التضخيم من حجم المنافس".

&

وأردف قائلاً:" في كرة القدم لا يوجد تكهن في مباراة، والحسابات تبدو متساوية 50 الى 50، والفريق الذى سيكون في أوج حالاته ويستغل الفرص سيكون الفوز من نصيبه، وأتمنى أن تكون كل هذه الاشياء لنا".

&