&استعاد نادي ريال مدريد الإسباني نغمة الانتصارات بعد السقوط الكبير أمام جاره اللدود أتلتيكو في موقعة فيثنتي كالديرون برباعية نظيفة في دربي العاصمة لتبدأ التساؤلات تظهر حول ما إذا كان ريال أنشيلوتي قادراً على تسجيل سلسلة انتصارات متتالية مثلما فعلها في مرحلة الذهاب.

حازم يوسف-إيلاف: سارع نادي ريال مدريد الإسباني إلى لملمة جراحه المثخنة جراء الهزيمة النكراء أمام جاره اللدود أتلتيكو برباعية نظيفة في موقعة فيثنتي كالديرون ونجح في استعادة نغمة الانتصارات من جديد.
&
وأظهر ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي شخصية قوية عندما خرج سريعاً من كبوته وحقق عدة انتصارات في بطولتيّ "الليغا" و"دوري الأبطال".
&
البداية كانت أمام ديبورتيفو لا كورونيا على ملعب سانتياغو برنابيو ضمن لقاءات البطولة المحلية حيث لعبت الخبرة دوراً بارزاً في فوز ريال مدريد "الباهت" على ضيفه الذي كان قد سحقه ذهاباً بنتيجة 8/2.
&
ومثلت مباراة لا كورونيا بداية جيدة لانطلاق واعدة لريال أنشيلوتي حيث عاد رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من الأراضي الألمانية "الصعبة" بفوز ثمين على شالكه 04 بثنائية نظيفة أحرزها كل من كريستيانو رونالدو ومارسيلو.
&
ومنح الفوز على شالكه في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا دفعة معنوية لريال أنشيلوتي الذي استغل سقوط غريمه التقليدي برشلونة في أفضل ما يرام بفوزه في ملعب إلتشي بهدفين نظيفين بتوقيع الدون البرتغالي والفرنسي كريم بنزيما.
&
ومنح فوز ريال مدريد على إلتشي بثنائية فرصة ثمينة لرفاق القديس إيكر كاسياس من أجل الابتعاد في صدارة الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط عن الغريم الكاتالوني الذي سقط على ملعبه ووسط جماهيره بهدف نظيف من ملقة الأندلسي.
&
وتقول لغة الأرقام التي لا تكذب أن ريال مدريد نجح في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية منذ السقوط في فيثنتي كالديرون ما وضعه في الطريق الصحيح نحو الفوز بلقب الليغا الإسبانية ومحاولة الاحتفاظ بلقبه بطلاً لـ"أمجد المسابقات الأوروبية".
&
كما أن انتصارات ريال مدريد جاءت بنتيجة واحدة وهي هدفين نظيفين ما يعني أن دفاعات النادي الملكي تعافت تماماً بعدما اخترقها رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بشكل كبير في دربي العاصمة الإسبانية.
&
وشكلت عودة الدولي البرتغالي بيبي إضافة نوعية لدفاع الفريق الملكي في ظل غياب سيرجيو راموس الذي تعرض لإصابة عضلية في لقاء إشبيلية الذي كان مؤجلاً على هامش مشاركة فريق أنشيلوتي في كأس العالم للأندية في المغرب أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
&
وبدأت وسائل الإعلام المدريدية في طرح تساؤلات حول ما إذا كان ريال مدريد في النصف الثاني قادراً على تسجيل ما فعله في النصف الأول حينما حقق سلسلة انتصارات متتالية في مختلف البطولات والمسابقات منذ السقوط الأول أمام أتلتيكو في ملعب سانتياغو برنابيو بهدفين مقابل هدف واحد.
&
وكان ريال مدريد قد نجح في تحقيق 22 انتصاراً متتالياً منذ الخسارة أمام كل من ريال سوسييداد وأتلتيكو في الجولتين الثانية والثالثة من الليغا الإسبانية وهو ما يُشبه كثيراً الوضع الحالي حيث سقط فريق كارلو أنشيلوتي أمام فالنسيا وأتلتيكو منذ مطلع العام الجديد ومن ثمّ بدأت عجلة الفوز في الدوران من جديد... فهل يستمر الفريق الملكي في تسجيل سلسلة الانتصارات المتتالية مثلما فعلها ذهاباً؟!