دخل المدرب لويس انريكي تاريخ برشلونة من بابه الواسع بعدما قاده لاحراز الثلاثية في موسمه الاول على رأس جهازه الفني 2014-2015 و هو ما جعله ينال اشادة وثناء كبيرين من قبل الصحافة الاسبانية وخاصة الكتالونية.
&
صحيفة سبورت المقربة من البلوغرانا خصته بتقرير تقارن فيه بينه وبين مدربي البارسا منذ العام 1988، حيث وضعته الى جانب بيب غوارديولا في الصدارة بعدما نجح في موسمه الاول في التتويج بكافة البطولات والالقاب الممكمنة عكس بقية المدربين الذين تأجل نجاح بعضهم للموسم الثاني بينما استعصت على اخرين بطولة محلية او قارية بل وبعضهم مر مرور الكرام على كامب نو و لم يحرز اي لقب.
&
وحسب تقرير الصحيفة فإن إنريكي نجح ايضا في ترك بصمته على البارسا وقدم للفريق الاضافة التكتيكية التي ساهمت في نجاح مشروعه الرياضي بالرغم من الظروف التي عاشها ، وقالت ايضا بان ثراء التركيبة البشرية لنادٍ مثل برشلونة بألمع الاسماء وحده ليس كافيا لاي مدرب للظفر بلقب او بطولة و إلا لكان جميع المدربين الذين مروا على النادي حققوا نفس الحصاد.
&
1- الهولندي يوهان كرويف 1988-1989
&
في موسمه الاول مع البارسا حقق كأس اوروبا ابطال الكؤوس بعدما فاز في المباراة النهائية على سمبدوريا الايطالي بهدفين لصفر، وفي موسمه الثاني اكتفى باحراز كاس الملك بفوزه في النهائي على الغريم ريال مدريد بثنائية نظيفة، اما لقب الدوري الاسباني فلم يحرزه برشلونة المدرب كرويف سوى في الموسم الثالث له 1990-1991 وهو اللقب الذي احتفظ به اربع مواسم متتالية.
&
اما لقب رابطة ابطال اوروبا فحققه كرويف في موسمه الرابع مع برشلونة في 1991-1992 و كان على حساب سمبدوريا بهدف قاتل. ورغم انه شكل الجيل الذهبي لبرشلونة الا ان كرويف لم ينجح في احراز اكثر من بطولتين في نفس الموسم رغم ان الفرصة اتيحت له اكثر من موسم بما فيهم موسمه الاخير عندما كان قريبا من احراز الثلاثية قبل ان يضيع الليغا وكأس الملك امام اتلتيكو مدريد ويخسر بأعجوبة امام بايرن ميونيخ في كاس الاتحاد الاوروبي.
&
2- الانكليزي الراحل بوبي روبسون 1996-1997
&
اختير روبسون لخلافة كرويف وقاد البلوغرانا في موسم واحد 1996-1997 وخلاله حقق النادي الكتالوني لقبين ، كأس الملك بتفوقه في النهائي على ريال بيتيس بثلاثة اهداف لاثنين ، وكأس اوروبا ابطال الكؤوس على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف وحيد امضاه الظاهرة البرازيلي رونالدو بينما فشل في استعادة عرش الليغا واكتفى بالوصافة امام الغريم ريال مدريد فضلا عن السوبر الاسباني الذي ناله على حساب الروخي بلانكوس، وأشرف السير روبسون على البارسا وهو متخم بالنجوم في اول موسم تطبق فيه لوائح قانون بوسمان .
&
3- الهولندي لويس فان غال1997-1998
&
عادت ادارة برشلونة للاعتماد على المدرسة الهولندية بعد استقالة روبسون فاختارت التعاقد مع لويس فان غال عقب نجاحه الباهر مع اياكس امستردام وحصوله على العديد من الالقاب المحلية والقارية منها رابطة ابطال اوروبا ، وفي موسمه الاول مع برشلونة &1997-1998حقق فان غال لقب الليغا على اتلتيك بيلباو وكأس الملك على حساب ريال مايوركا غير انه فشل في تحقيق طموحات جمهور الفريق على الصعيد الاوروبي.
&
وفي فترته الثانية 2002-2003 آلت تجربة فان غال الى الفشل بعدما اضطر لتقديم استقالته قبل نهاية الموسم عقب خسارته من سيلتا فيغو &، وهو الذي استدعي لتدريب الفريق مجددا على امل تحقيق نتائج افضل وتم تعويضه بالصربي رادومير انتيتش.
&
4- الاسباني لورينزو سيرا فيرار 2000-2001
&
اول مدرب في عهد الرئيس الجديد للبارسا خوان غاسبارت خليفة الاسطورة نونيز ، وأول مدرب محلي يشرف على الفريق منذ فترة طويلة ظل فيها النادي يعتمد على الفنيين الاجانب ، غير انه لم يستغل الفرصة وأنهى الموسم بلا اي تتويج بعدما نال لقب الليغا ريال مدريد وأحرز بايرن ميونيخ عصبة ابطال اوروبا.
&
5-الاسباني كارليس ريكساش 2001-2002
&
رغم فشل تجربة المدرب المحلي الا ان ادارة خوان غاسبارت استمرت في الاعتماد على ابناء الفريق ممثلا في كارليس ريكساش بحكم معرفته الجيدة باسرار النادي ، غير ان تجربته هو الاخر آلت الى الفشل مجددا ولم تكن نتائجه ايجابية في موسمه الاول والوحيد مع البلوغرانا بعدما حل رابعاً في ترتيب الدوري الاسباني وخرج من نصف نهائي رابطة ابطال اوروبا من غريمه ريال مدريد ،كما اقصي مبكرا في مسابقة كأس الملك.
&
6- الهولندي فرانك رايكارد 2003-2004
&
اختار الرئيس الجديد لبرشلونة خوان لابورتا العودة للمدربين الاجانب وللمدرسة الهولندية تحديدا فتعاقد مع فرانك رايكارد لتجسيد مشروعه الرياضي الجديد الرامي الى اخراج البارسا من فترة الفراغ الرهيبة وإعادته الى مصاف النخبة وجلب له عددا من النجوم على راسهم البرازيلي رونالدينهو ، ورغم ذلك فإن برشلونة رايكارد في موسمه الاول لم يحقق اي لقب واكتفى بوصافة بطل الليغا فالنسيا وأقصي في نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي امام سليتك غلاسغو الاسكتلندي وخرج مبكرا من كأس الملك، و تأجل التتويج لموسمه الثاني بعدما نجح في الظفر بلقب الدوري الاسباني وفي موسمه الثالث 2005-2006 نجح في احراز الثنائية لقب الليغا ولقب ابطال اوروبا.
&
7- الاسباني بيب غوارديولا 208-2009
&
اختار الرئيس لابورتا العودة الى ابناء النادي فانتدب مدرب الفريق الثاني بيب غوارديولا قليل الخبرة لكن غوارديولا قاد البلوغرنا الى مجد تاريخي بعدما احرز في موسمه الاول 2008-2009 جميع البطولات والالقاب المحلية والدولية الممكنة وعددها ستة القاب ، اذ احرز لقب الدوري الاسباني على حساب حامله غريمه ريال مدريد وكأس الملك على حساب اتلتيك بيلباو برباعية لقاء هدف واحد ، و لقب ابطال اوروبا امام مانشستر يونايتد بثنائية نظيفة فضلا عن السوبر الاسباني والسوبر الاوروبي ومونديال الاندية.
&
كما استعاد برشلونة جائزة الكرة الذهبية بعد ثلاثة اعوام بفضل المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي.
&
8- الاسباني الراحل تيتو فيلانوفا 2012-2013
&
بعد رفض بيب غوارديولا الاستمرار مع البارسا اختارت ادارة الرئيس ساندرو روسيل الاستعانة بمساعده الاول تيتو فيلانوفا – الذي توفي ربيع العام 2014- و&نجح&الراحل في قيادة البلوغرنا الى استعادة لقب الدوري الاسباني برصيد تاريخي من النقاط بلغ 100 نقطة ، غير انه فشل في بقية المسابقات فأقصي من كأس الملك من الدور قبل الاخير امام ريال مدريد وخرج من الدور نفسه في رابطة ابطال اوروبا امام بايرن ميونيخ.
&
9- الارجنتيني جيراردو مارتينو 2013-2014
&
عاد مسؤولو برشلونة لخيار المدرب الاجنبي بعد القرار الذي اتخذه تيتو فيلانوفا بالانسحاب من منصبه على امل الشفاء من مرضه ، فلجأ الرئيس ساندرو روسيل الى المدرب الارجنتيني المغمور جيراردو مارتينو ، وخرج زملاء ليونيل ميسي خالي الوفاض في موسم للنسيان على الرغم من ان الفرصة كانت متاحة امام تاتا لاحراز على اقل تقدير ثنائية ، فخسر لقب الدوري في الجولة الاخيرة من الموسم وعلى ملعبه امام الروخي بلانكوس ، وخرج من نفس المنافس في رابطة ابطال اوروبا في الدور ربع النهائي بسذاجة ، كما خسر نهائي كأس الملك وبسذاجة ايضا امام ريال مدريد.
&
&
10- الاسباني لويس انريكي 2014-2015
&
بعد استقالة الارجنتيني تاتا مارتينو استعانت ادارة الرئيس جوسيب بارتوميو مجددا بأحد ابناء النادي ممثلا في لويس انريكي القليل الخبرة القادم من سيلتا فيغو ، وفضلا عن قلة تجربته فإن اللوتشو دشن مسيرته مع البارسا وسط ظروف عصيبة في ظل القلاقل الادارية والفنية التي كان يعيشها الفريق زادها تعقيدا عقوبة الفيفا بحرمان النادي من التسوق وهجرة عدد هام من ركائزه رحيلا او اعتزالا.
&
و رغم ذلك فإن برسا المدرب انريكي نجح في انهاء الموسم بأفضل حصيلة ممكنة بعدما احرز الثلاثية الثانية في تاريخه ، فظفر بلقب الليغا امام ريال مدريد ، وحقق كأس الملك امام اتلتيك بيلباو بثلاثة اهداف لواحد وبنفس النتيجة قهر يوفنتوس الإيطالي&في نهائي رابطة ابطال اوروبا.
&
وأصبحت الفرصة مواتية امام انريكي لمعادلة حصاد غوارديولا بإحراز السداسية عندما يلاقي بيلباو مجددا على السوبر الاسباني وإشبيلية على السوبر الاوروبي و المشاركة في مونديال الاندية باليابان في كانون الاول المقبل . ويمكن اعتبار ثلاثية برشلونة مع انريكي افضل وأهم من ثلاثيته مع غوارديولا من حيث الظروف التي عاشها الفريق في كلا التجربتين فضلا عن قوة المنافس الاول للفريق ريال مدريد ، اذ ان الميرينغي في عهد انريكي اقوى بكثير منه في عهد غوارديولا.
&