دقت صحيفة "سبورت" الكتالونية ناقوس الخطر الذي يهدد نادي برشلونة الإسباني بتبديد أحلامه في تحقيق نتائج وإنجازات مماثلة لتلك التي حققها الموسم المنصرم و ذلك عقب المواجهتين اللتين خاضهما ضد إشبيلية في السوبر الأوروبي وأتلتيك بيلباو في ذهاب السوبر الإسباني بسبب تلقي شباكه ثمانية أهداف في مبارتين رسميتين على التوالي وفي أقل من أسبوع وهي أول مرة تحدث مع البلوغرانا منذ عام 2001.

وعادت الصحيفة الكتالونية لتذكير عشاق البارسا لحالة ممثالة عاشها الفريق في عام 2001 عندما كان يمر بفترة فراغ وإعادة تشكيل لهيكلة الفريق وتعرضه في ذات العام لنتائج سلبية واهتزاز شباكه في الكثير من المباريات، منها خلال مبارتين متتاليتين ، كان حارس المرمى الإسباني بيبي رينا هو نفسه الذي لعب كلا المبارتين .
&
خسارتين متتاليتين في 2001
&
وجاءت التفاصيل في المباراة الأولى ضمن منافسات الدوري الإسباني وتحديداً في يوم الثامن من شهر ابريل ضد فياريال على ملعب الأخير ، حيث انتهت المباراة بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق، وفيها تلقى الحارس رينا ثلاثية في ظرف عشرين دقيقة فقط.&
&
وبعدها بأسبوع فقط وعلى ملعب كامب نو تعرض البارسا مجدداً لنفس السيناريو وفي الدوري المحلي أيضاً ولكن هذه المرة أمام ريال سرقسطة وبنفس النتيجة، بعدما انتهت المواجهة بالتعادل بأربعة أهداف لمثلها.
&
وكان يتولى تدريب برشلونة حينها الإسباني لورينز سيرا فيرار، بينما كان الدفاع الكتالوني يتكون من الاسبانيين جابري وسيرجي بارخوان والهولنديين مايكل رايزيغير وفرانك دي بور.
&
وكان برشلونة قد توج بكأس السوبر الأوروبي بعدما تغلب على مواطنه إشبيلية غير ان النتيجة التي انتهت عليها اثارت شكوكا حول حصانة و قوة دفاع الفريق بعدما تلقى أربعة اهداف كاملة وهي المرة الأولى في عهد المدرب لويس انريكي الذي خسر عدة مباريات رسمية منذ بداية إشرافه على البلوغرانا في يوليو من عام 2014 غير أنه لم &يتلقَ أربعة أهداف في مباراة واحدة ، وذلك بعدما نجح في تحسين الأداء الدفاعي لفريقه الذي أدى دورا محوريا في الثلاثية التي نالها الفريق الموسم المنصرم.
&
قلق في كتالونيا
&
وطرحت خسارة البارسا أمام بيلباو وتلقيه رباعيتين متتاليتين في مبارتين رسميتين جدلاً وشكاً حول قدرة الفريق على الحفاظ على تألقه الموسم المقبل خاصة أن الإدارة اكتفت بانتداب مدافع واحد هو الظهير أليكس فيدال من إشبيلية في وقت لا تزال جماهير النادي تطالب بمتوسط دفاعي مميز ، وغير مقتنعة بالفرنسي جيريمي ماثيو ، رافضة أن يتم رهن مستقبل الفريق بالمردود الذي يقدمه جيرارد بيكيه أو الارجنتيني خافيير ماسكيرانو.
&
ولا يستبعد ان يكون الحارس الألماني تير شتيغن ضحية الرباعيتين الإسبانيتين خاصة مع قلة خبرته ، إذ ان الخسارة من بيلباو قد تدفع بالمدرب لويس انريكي إلى وقف العمل بسياسة التدوير بين الحارس شتيغن والتشيلي كلاوديو برافو في المسابقات المحلية والقارية وقد تدفعه إلى الاعتماد بشكل أساسي على برافو الذي كان أكثر تألقاً الموسم المنصرم مع ناديه ومع منتخب تشيلي في كوبا امريكا خاصة وأنه اكثر خبرة من الحارسين شتيغن وماسيب.
&