تواصلت عقدة ارسنال مع ملعب مضيفه ستوك سيتي "بريطانيا ستاديوم" اذ اكتفى بالتعادل صفر-صفر وفرط بالتالي بفرصة الانفراد بالصدارة، فيما انتهت الموقعة المرتقبة بين ليفربول وضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بفوز الاخير 1-صفر الاحد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.
في المباراة الاولى وامام 27683 متفرجا، لم يستفد ارسنال من الخدمة التي قدمها له استون فيلا &السبت بتعادله مع ليستر سيتي (1-1) لكي يبتعد عن الاخير بفارق نقطتين في الصدارة، وذلك بعدما اكتفى بالتعادل امام مضيفه ستوك سيتي الذي كان بامكانه حتى الخروج فائزا لولا تألق الحارس التشيكي بتر تشيك في اكثر من مناسبة اخرها بعد تسديدة من الاسباني خوسيلو في الدقيقة الاخيرة التي شهدت ايضا وفي الفرصة ذاتها تدخل الاسباني ناتشو مونريال لابعاد الكرة برأسه عن خط المرمى بعد متابعة من جوناثان وولترز.
وتواصلت عقدة فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر مع ملعب "بريطانيا ستاديوم" الذي لم يحقق فيه سوى فوز يتيم (3-1 في 27 شباط/فبراير 2010) من اصل 8 زيارات في الدوري حتى الان منذ التحاق ستوك سيتي بالدوري الممتاز عام 2008.
وتحضر الفريق اللندني بشكل مخيب لمواجهته المرتقبة مع جاره تشلسي حامل اللقب الاحد المقبل على "استاد الامارات"، لكنه تمكن على الاقل من العودة بنقطة ما سمح باستعادة الصدارة وان كان بفارق الاهداف عن ليستر سيتي لكن مانشستر سيتي اصبح على بعد نقطة فقط منهما بعد فوزه الكبير السبت على كريستال بالاس (4-صفر).
اما بالنسبة لستوك سيتي الذي اسقط تشلسي (1-صفر) ومانشستر سيتي (2-صفر) ومانشستر يونايتد (2-صفر) وايفرتون (4-3) في المراحل الاخيرة، فرفع فريق المدرب الويلزي مارك هيوز رصيده الى 33 نقطة في المركز السابع وبفارق 6 نقاط عن دوري الابطال والمركز الرابع الذي يحتله توتنهام.
روني يدخل التاريخ&
وعلى ملعب "انفيلد" وامام 43865 متفرجا، عاد يونايتد بالنقاط الثلاث من معقل غريمه الازلي ليفربول بالفوز عليه 1-صفر، ما جعله على بعد نقطتين من المركز الرابع المؤهل الى دوري الابطال وهو الامر الذي سيجعل مدربه الهولندي لويس فان غال يتنفس الصعداء فيما سيزيد الضغط على مدرب "الحمر" الالماني يورغن كلوب.
يدين يونايتد بفوزه الثاني فقط في المراحل التسع الاخيرة الى واين روني الذي سجل هدف المباراة خلافا لمجريات اللعب لان ليفربول كان الطرف الافضل على الاطلاق وحصل على فرص بالجملة لكنه اصطدم بتألق الحارس الاسباني دافيد دي خيا الذي مهد الطريق امام "الشياطين الحمر" لتحقيق فوزهم السابع في مواجهاتهم التسع الاخيرة في الدوري مع "الحمر" والثالث في المواجهات الخمس الاخيرة بينهما في "انفيلد".
"الجميع يعلم اهمية هذه المباراة بغض النظر عن الترتيب"، هذا ما قاله روني الذي يجد طريقه الى الشباك في اربع مشاركات متتالية (ثلاث مباريات في الدوري وواحدة في الكأس) للمرة الاولى منذ اذار/مارس 2012 كما رفع رصيده الى 176 هدفا في الدوري بقميص يونايتد، ليصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف في الدوري الممتاز بقميص فريق واحد متفوقا بفارق هدف عن اسطورة ارسنال الفرنسي تييري هنري.
وتابع في حديث لشبكة "سكاي سبورت" بعد اللقاء: "انها مباراة كروية كبيرة جدا وهذا فوز عظيم. كنا بحاجة الى النقاط الثلاث من اجل مواصلة البداية التي حققناها في هذا العام الجديد (فوزان وتعادل)، وبالتالي انه فوز هائل بالنسبة لنا)".
اما بخصوص الرقم القياسي الذي حققه اليوم، قال روني: "لم اكن اعلم به. من الرائع تحقيق الارقام القياسية لكن ان اسجل هدف الفوز في انفيلد، فهذا الامر لم يحصل منذ فترة طويلة (تحديدا منذ 15 كانون الثاني/يناير 2005) وبالتالي سأكون انانيا اليوم واستمتع بما حققته".
ومن المؤكد ان هدف الفوز الغالي الذي سجله روني على الغريم الازلي سيخفف الضغط عن فان غال الذي واجه الكثير من الانتقادات وحتى ان قسما من الجمهور طالب باقالته والاستعانة بالبرتغالي جوزيه مورينيو بسبب النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق هذا الموسم.
وقد رفع يونايتد بفوزه التاسع هذا الموسم رصيده الى 37 نقطة في المركز الخامس، فيما تجمد رصيد فريق كلوب عند 31 نقطة في المركز التاسع بعد ان مني بهزيمته الثانية في المراحل الثلاث الاخيرة التي اكتفى خلالها بنقطة التعادل مع ارسنال 3-3 في المرحلة السابقة، والسابعة هذا الموسم.
- التشكيلة ذاتها للمرة الاولى منذ اذار/مارس&
وخاض فان غال اللقاء بنفس التشكيلة التي تعادلت مع نيوكاسل (3-3) الثلاثاء الماضي، لتكون المرة الاولى التي يخوض فيها المدرب الهولندي مباراتين على التوالي بنفس التشكيلة منذ اذار/مارس 2015 حين فاز على ليفربول بالذات (2-1) في المواجهة الاخيرة بينهما على "انفيلد".
وحصل ليفربول على فرصة مزدوجة لافتتاح التسجيل منذ الدقيقة 11 عندما لعب البرازيلي لوكاس ليفا كرة طولية رائعة في ظهر الدفاع وصلت الى ادم لالانا الذي حاول ان يلعبها برأسه من حدود المنطقة لكن الحارس دي خيا كان موفقا بخروجه من مرماه اذ انقذ الموقف ثم سقطت الكرة امام لالانا مجددا فحضرها للبرازيلي روبرتو فيرمينيو الذي اطلقها ارضية من خارج المنطقة لكن محاولته ارتطمت بالقائم الايمن.
ثم اتبعها ليفربول بفرصة اخرى وهذه المرة بتسديدة من الجهة اليمنى للمنطقة عبر جيمس ميلنر لكن محاولة لاعب وسط مانشستر سيتي السابق مرت بجانب القائم الايسر (12).
وغابت بعدها الفرص بعد انحصار اللعب في منتصف الملعب حتى الدقيقة 30 عندما قدم ليفربول لمحة جماعية رائعة على مشارف منطقة ضيفه وصلت على اثرها الكرة الى جوردن هندرسون بعد تمريرة من فيرمينيو لكن الاول سددها ارضية بجانب القائم الايمن.
إصابة يونغ&
وتعرض يونايتد لضربة قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الاول باصابة اشلي يونغ ما دفع فان غال الى استبداله بالشاب كامرون بورثويك-جاكسون (18 عاما) الذي خاض مباراته الرابعة فقط في الدوري الممتاز (الثلاث الاولى كانت هذا الموسم ايضا).
وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الاول ثم مع بداية الثاني كاد ليفربول يفتتح التسجيل لولا تألق دي خيا في وجه الالماني ايمري جان الذي وصلته الكرة من لالانا وهو في الجهة اليسرى من منطقة الجزاء فسددها من مسافة قريبة لكن الحارس الاسباني كان له بالمرصاد (51).
وانتظر يونايتد حتى الدقيقة 56 ليحصل على فرصته الاولى وجاءت عبر الفرنسي انتوني مارسيال الذي سقطت الكرة امامه داخل المنطقة فتقدم بها على اليسار قبل ان يسددها من زاوية صعبة لكن محاولته مرت من امام باب المرمى وواصلت طريقها الى خارج الملعب.
ورد ليفربول بفرصة مزدوجة بعد تسديدة بعيدة من كان تألق دي خيا في صدها ثم كان على الموعد مجددا في وجه متابعة فيرمينيو (67).
- ليفربول يدفع ثمن الفرص الضائعة&
ودفع ليفربول ثمن الفرص الضائعة اذ تمكن يونايتد واثر ركلة ركنية من افتتاح التسجيل بعدما وصلته الكرة الى البلجيكي مروان فلايني الذي حولها برأسه فارتدت من العارضة وسقطت امام روني الذي اطلقها "طائرة" في سقف الشباك (78).
وكان هذا الهدف كافيا لحسم اللقاء ومنح جرعة معنوية هامة لفان غال الذي قال بعد اللقاء الذي سجل فيه يونايتد هدفه من التسديدة الوحيدة بين الخشبات الثلاث: "عندما تتغلب على ليفربول فهذا امر جيد للجمهور وللترتيب لان منافسينا خسروا ايضا النقاط. انها خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح وانا سعيد جدا".
وتابع فان غال الذي يخوض فريقه مباراته المقبلة على ارضه ضد ساوثمبتون: "لعبنا بشكل افضل بكثير في الشوط الثاني وحافظنا على الكرة بشكل افضل وخلقنا الفرص وواين روني يسجل هدفا رائعا مرة اخرى"، في اشارة الى هدف الفوز على ستوك سيتي (2-1) في الدقيقة 77 خلال المرحلة العشرين وهدف التقدم على نيوكاسل (3-3) في الدقيقة 79 خلال المرحلة الماضية وهدف الفوز على شيفيلد يونايتد (1-صفر) في مسابقة الكأس في الدقيقة الاخيرة.
وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء سوانسي سيتي وواتفورد.
- ترتيب فرق الصدارة:&
1- ارسنال & & & & & &44 نقطة من 22 مباراة
2- ليستر سيتي & & & &44 من 22
3- مانشستر سيتي & & &43 من 22
4- توتنهام & & & & & 39 من 22
5- مانشستر يونايتد & 37 من 22
التعليقات