وكان سيتي متأخرا في النتيجة بهدف سجله ليونيل ميسي في الدقيقة 21 من المباراة، عندما باغت دفاع مانشستر بعمل ثنائي متقن وسريع مع زميله نايمار. وتواصلت سيطرة برشلونة على مجريات اللعب إلى أن استغل، رحيم ستيرلينغ، خطأ، سيرجيو روبيرتو، في دفاع برشلونة، ومرر كرة ذهبية إلى إلكي غوندوغان، الذي عدل النتيجة لمانشستر سيتي. ومنح هدف غوندوغان الثقة لزملائه الذين كانوا يسعون لتحقيق أول فوز على برشلونة في سادس محاولة للفريق الانجليزي. واستعاد مانشستر سيتي، بعد هدف التعادل، زمام المبادرة، ونقلوا الخطر إلى منطقة برشلونة بتمريرات سريعة ومتقنة واندفاع بدني أربك لاعبي الفريق الإسباني، الذين وقعوا في أخطاء عديدة في المراقبة وتمرير الكرة، وارتكاب المخالفات. وأثمرت جهود لاعبي مانشستر سيتي في الدقيقة 51 من المباراة، عندما استفاد، كيفن دوبروين، من مخالفة مباشرة، وسدد الكرة في أقصى يمين مرمى برشلونة، بعيدا عن يد الحارس، مارك أندري ستيغن، الذي تابعها بعينيه فقط وهي تدخل شباكه. وانتفض بعدها لاعبو برشلونة في محاولة لتعديل النتيجة واستعادة السيطرة على مجريات اللعب، وكاد لاعب وسط الميدان، أندري غوميز، أن يفعلها عندما اصطدمت كرته بالعارضة، ولكن لاعبي مانشستر سيتي لم يستكينوا للدفاع، بل واصلوا جهودهم في وسط الميدان وكثفوا هجماتهم السريعة عن طريق أغويرو وستيرلينغ وكيفن دوبروين. وأضاف مانشستر سيتي هدفا ثالثا قبل 16 دقيقة من نهاية المباراة ضمن به أول فوز له على برشلونة، عندما مرر دوبروين كرة دقيقة من الجهة اليمنى إلى خيسوس نافاس، الذي حولها إلى أغويرو الذي لم يتمكن من مراقبتها، لكن غوندوغان كان في المكان المناسب لإسكانها شباك برشلونة. وكان مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، تعرض لانتقادات بعد خسارته بأربعة أهداف مقابل صفر أمام برشلونة في ملعب نو كامب، لكن أسلوب اللعب الذي يتبناه المدرب الإسباني أثبت فعاليته هذه اللمرة في ملعب الاتحاد، إذ ثأر من فريقه السابق بالنتيجة والأداء، إذ قدم مانشستر عروضا كروية تميزت بالنزعة الهجومية والاعتماد على التمريرات القصيرة والاندفاع البدني والتحرك المستمر فوق أرضية الميدان لجميع اللاعبين، وهو الأسلوب الذي يتمسك به غوارديولا أينما ذهب. وتعد هذه المباراة ونتيجتها أكبر برهان على النقلة النوعية التي يسعى غوارديولا إلى إحداثها في مانشستر سيتي، ليرتفع به إلى مستوى أعلى في كرة القدم الأوروبية والعالمية. فقد أظهرت المباراة مهارات لاعبين مثل غوندوغان ودوبروين وستيرلينغ وقدرتهم على التحكم في مجريات اللعب، والتغلب على ميسي ونيمار وسواريز، الذين لم يشكلوا خطرا يذكر على دفاع ماشستر سيتي. ولابد أن يعطي هذا الفوز على برشلونة ثقة لمانشستر سيتي في المباريات المتبقية من دوري أبطال أوروبا، ويجعل الفريق الانجليزي قادرا على مواجهة أي فريق أوروبي آخر بمعنويات عالية، تسمح له بالطموح دون حدود. &
- آخر تحديث :
التعليقات