يرى البرازيلي ليوناردو، المدرب السابق لفريق انتر ميلان الإيطالي أنّ إدارة النادي تعاني العديد من المشاكل على مستوى التنظيم وأنه من غير الممكن أن تعرف من هو المسؤول الأول عن الفريق.

وكان ليوناردو مرشحاً للعودة لتدريب انتر ميلان، خلفاً للهولندي فرانك دي بور، المُقال من منصبه قبل أسبوعين، لكن المدير الرياضي السابق لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي رفض العرض المقدم له من طرف ادارة النادي الإيطالي.

ويبدو أنّ ليوناردو قد رفض عرض تدريب الأنتر لعدم اقتناعه بالمشروع الرياضي للنادي، بحيث ألمح إلى ذلك من خلال تصريحات لصحيفة "لا ستامبا " الإيطالية، قال فيها:" إنّ مشروع بهذا الحجم لا يبدأ بالمدرب، مجموعة سونينج استحوذت على النادي وعليها أن تكون أقرب من شؤونه، المال لا يكفي، يجب أن يكون التنظيم على أعلى مستوى، الإنتر خسر نقطة مرجعية برحيل المالك السابق ماسيمو موراتي وأعتقد أنه لن يعود، لم أرَ في حياتي رجلاً مثله يعاني من أجل فريقه".

وأضاف ليوناردو، منتقداً طريقة التسيير الحالية لفريق الانتر، فقال:"لن تسير الأمور كما يجب عندما لا تعرف من هو المسؤول القادر على اتخاذ القرارات، الرئيس ثوهير لم يتخذ الوقت الكافي لإدارة النادي وأعاد بيع نسبة من أسهمه لمجموعة سونينج وهو ما خلق حالة من عدم الاستقرار".

وكان مسؤولو شركة "سونينج" الصينية، أسلوب المقابلات الشخصية لاختيار المدرب الجديد للفريق قبل أن يختاروا الإيطالي ستيفانو بيولي، وهو ما اعتبره ليوناردو نقطة سلبية تحسب على المُلاك الجدد للنادي.

وأوضح قائلاً:"المقابلات ليست شيئاً جديداً لكن طريقتهم في إجرائها كانت غريبة، فقد كانوا يتناولون العشاء مع جيانفرانكو زولا في الوقت الذي انتظرهم فيه مارسيلينو في الفندق، من الصعب القول إن كان بيولي هو الخيار الصحيح، لكنّه يعرف كيف يصنع فريقاً جيداً ولديه لاعبين قادرين على التأقلم مع أسلوب لعبه".

وأعطى ليوناردو في ختام تصريحاته مثالاً عن سوء تسيير انتر ميلان في صورة صفقة اللاعب البرازيلي الشاب "غابيغول"،القادم من نادي سانتوس البرازيلي في الصيف الماضي، مقابل 29.5 مليون يورو.لكنّه لم يلعب سوى دقائق معدودة تحت إشراف دي بور بحجة عدم جاهزيته للعب في الدوري الإيطالي( سيري أ).

وقال ليونادرو معلقاً على هذا الأمر:"إنها صفقة تعكس صورة الإنتر في الوقت الحالي، لا يمكنك أن تقوم باستثمار مهم مثل غابيغول ثم تقول إنه غير جاهز للعب في السيري أ".