كشفت تقارير صحفية إيطالية عن تعرض إدارة ناي إنتر ميلان الإيطالي لعملية احتيال من أحد شخص ادعى تمثيله لشركة طيران الاتحاد الإماراتية، أراد الدخول في مفاوضات مع النادي من أجل رعاية قميص النيراتزوري.

وراجت مؤخرا تقارير صحفية في وسائل الاعلام الإيطالية عن اقتراب إنتر ميلان الإيطالي من الاتفاق مع شركة طيران الاتحاد الإماراتية لتكون الراعي الرسمي للنادي خلال المواسم الخمس المقبلة.

وبحسب تلك التقارير فإن إريك توهير مالك ورئيس إنتر ميلان توصل لاتفاق مبدأي من أجل التعاقد مع طيران الاتحاد، مشيرة إلى أن إنتر ميلان سيصبح بموجب العقد الجديد صاحب أعلى دخل سنوي من عقود الرعاية في الدوري الايطالي بحيث سيحصل على 25 مليون يورو سنوياً.

لكن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نفت تلك التقارير وأكدت أن ما حصل كان مجرد عملية احتيال تعرض لها النادي الإيطالي، حيث قدم شخص يدعى فاليريو لاتانزيو نفسه لإدارة إنتر ميلان على أنه ممثل لشركة طيران الاتحاد الإماراتية، وأن لديه عرضا بقيمة 125 مليون يورو تُدفع على خمس سنوات.

وبحسب الصحيفة الإيطالية فإن فاليريو لاتانزيو طالب بعمولة 2.5% عن الصفقة، وعمولات بقيمة 8% عن أي صفقات أخرى قادمة للنادي الإيطالي مع الشركة الإماراتية.

من جهتها نفت شركة طيران الاتحاد الإماراتية، قيامها بمفاوضات من أجل توقيع عقد رعاية مع نادي إنتر ميلان الإيطالي، ونشرت الشركة بيانا رسميا أكدت من خلاله عدم دخولها في مفاوضات مع الإنتر، مشيرة إلى أن هذه التقارير عارية تماما من الصحة.

ولم تتوقف القصة عند هذا الحد بل ان لاتانزيو الذي غادر إنتر ميلان دون إجابة نهائية بخصوص عقد الرعاية، توجه إلى روما وهناك استأجر غرفة في أحد الفنادق وادعى بدليل مراسلاته مع إنتر أنه يعمل لحساب النادي الإيطالي الذي سيتكفل بدفع أجرة الغرفة وطلب من مالك الفندق أن ييساعده في البحث عن عقار يصلح لبناء مدرسة كرة قدم للنادي، وبالفعل تم إيجاد فندق 4 نجوم وتم الاتفاق مع مالكه على البيع مقابل 30 مليون يورو بانتظار الاجتماع مع ممثلين عن إنتر.

لكن بطل القصة هرب من الفندق ولم يدفع هو ولا إنتر الأجرة المترتبة عليه لإدارة الفندق والتي وصلت إلى 4520 يورو ما استدعى صاحب الفندق ليشتكي لدى الشرطة وبعد سماع كامل القصة والاتصال بإدارة إنتر بدأ التحقيق في قضية احتيال فاشلة.

وتواصلت إدارة النادي الإيطالي بعد ذلك بشكلٍ مباشر مع الشركة الإيطالية للاستفسار عن علاقة الشركة بلاتانزيو، حيث تبين أن الشركة ليس لها أي علاقة بهذا الشخص.