&أعادت قضية إقالة محمود حمود، مدرب العهد اللبناني، التذكير بما حدث مع مدرب ريال مدريد السابق، والمنتخب الاسباني الحالي فيسنتي ديل بوسكي.

جواد الصايغ: &شكلت إقالة نادي العهد الذي ينافس في الدرجة الأولى بالدوري اللبناني ، لمدربه محمود حمود، مفاجأة كبيرة بالنسبة إلى كثيرين من متابعي كرة القدم في لبنان .
&
حمود الذي لم يستطع اخفاء غضبه حيال القرار الصادر عن إدارة النادي، علم بإقالته بعد حضوره الى الملعب لقيادة تمارين الفريق، وقد اعرب عن أسفه للطريقة التي عومل بها خصوصا أنه يعتبر من ابرز المدربين المحليين على الساحة اللبنانية.
&
مكسر عصا
&
إقالة حمود، تؤكد مجددا ان المدرب ينظر إليه على انه مكسر عصا، فالتبريرات التي قدمت بعد إقالته لا ترقى إلى مستوى الحدث، فالعهد لا يزال ينافس على بطولة الدوري العام، ومسابقة الكأس، وايضا كأس الإتحاد الآسيوي.
&
في أسبوع واحد تعادل العهد مع نادي الشباب الغازية، وخسر من نادي التين اسير التركمنستاني آسيويا، ولكن هل تكفي هاتان النتيجتان للإطاحة بحمود الذي قال، "أحرزت 9 من أصل 13 لقبا نالها النادي" وذلك في إطار ابداء امتعاضه مما حدث.
&
التبريرات
&
من المؤكد ان تبرير الإقالة غير مقنع، فبالنسبة إلى التعادل مع شباب الغازية في الدوري اللبناني، يكفي الإشارة إلى ان هذا الفريق ارغم نادي الصفاء متصدر البطولة على تقاسم نقاط المباراة في مرحلة الذهاب بعد تعادلهما، وحاول احراجه في الإياب، أما في ما يخص النتيجة الآسيوية ، فالجميع بات يعلم عن تطور المستوى الكروي في تركمنستان وقرغيزستان، فالأخيرة مثلا تحقق نتائج لافتة في مبارياتها بالتصفيات المؤهلة الى كأسي العالم 2017 وآسيا 2019، في مجموعة صعبة تضم ايضا الأردن وأستراليا، وأيضا لا بد من الإشارة إلى ان الهدف الأول للنادي التركمنستاني المضيف جاء بخطأ فادح من حارس المرمى، فهل المطلوب ان يلعب المدرب مكان الحارس ايضا؟
&
ماذا عن فينغر؟
&
في سياق مشابه، ورغم اختلاف المستويات، أرسنال الإنكليزي خسر مباراة الذهاب أمام برشلونة على ارضه وبين جماهيره، منتصف الأسبوع الماضي، ثم عاد ليخسر من مانشستر يونايتد في مسابقة الدوري فهل تحدث أحد عن إقالة فينغر ؟، وهل تقبل الإدارة على نفسها انتظار المدرب الفرنسي للقدوم إلى ملعب الفريق ليتم إعلامه بقرار من هذا النوع؟&
&
ديل بوسكي لبنان
&
حكاية محمود حمود مع العهد تشبه إلى حد كبير تجربة المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي مع نادي ريال مدريد، فالمدرب الذي حقق مع منتخب بلاده كأس العالم 2010، وبطولة أوروبا 2012، ساعد الفريق الملكي على الفوز بدوري أبطال أوروبا لمرتين، كما حقق أيضا الدوري الإسباني وبطولات قارية أخرى، غير ان كل ذلك لم يشفع له أمام رئيس النادي والإدارة، فأخرج بطريقة غير لائقة من ملعب سانتياغو برنابيو رغم كل إنجازاته.