صبت جماهير نادي آرسنال الإنكليزي جام غضبها على المدير الفني للفريق الفرنسي آرسين فينغر خلال مباراة الغنرز أمام مضيفه هال سيتي من الدرجة الأولى في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس انكلترا لكرة القدم، مطالبة إياه بالرحيل.

وعلى الرغم من الفوز الكبيرة لآرسنال على هال سيتي برباعية نظيفة وبلوغه ربع نهائي كأس إنكلترا إلا أن ذلك لم يشفع للمدرب الفرنسي، حيث طالبه أنصار النادي بالرحيل عن تدريب الفريق بعد سلسلة النتائج السلبية للفريق في الدوري المحلي وفي دوري أبطال أوروبا.

ورفع أنصار الفريق اللندني خلال المباراة افتة كبيرة موجهة إلى المدرب الفرنسي، كتب عليها عبارة، "ارسين فينغر.. شكراً على الذكريات.. لكن حان الوقت لنقول وداعاً".

ولم يفز آرسنال منذ تعادله مع هال سيتي الشهر الماضي حيث خسر بعدها امام ضيفه برشلونة الاسباني صفر-2 في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا، وأمام مانشستر يونايتد 2-3 وسوانسي سيتي 1-2 في الدوري المحلي قبل ان يتعادل مع جاره توتنهام 2-2 اول السبت الماضي ما جعله يتخلف بفارق 8 نقاط عن ليستر سيتي المتصدر.&

يشار إلى أن فينغر البالغ من العمر 66 عاما بدأ مشواره مع النادي اللندني منذ عام 1996 واصبح صاحب اطول مسيرة في الدوري الإنكليزي الممتاز بين المدربين الموجودين حاليا، والثاني بعد المدرب المعتزل السير أليكس فيرغسون.

وفي سياق متصل شن فينغر هجوما لاذعا على الصحفيين وأنصار النادي الذين يشككون في أحقيته بمواصلة مسيرته التدريبية مع النادي،، حيث قال في تصريحات صحفية: "أعمل مع آرسنال منذ زمن بعيد ومع ذلك أجلس في كل مرة أمام وسائل الإعلام مضطرا لأبرر وأفسر إذا ما كنت جيدا أم لا للقيام بمهامي مع آرسنال".

وأضاف "ليس لدي أي مشكلة في التعامل مع أي سؤال ومواجهة أي شيء مهما كان، لكن أجد الأمر مُملا بعض الشيء في النهاية، أحاول اقناعكم بأنني جيد بما فيه الكفاية، أنا أعمل في مجال التدريب على أعلى مستوى منذ 35 عاما، ويحدث معي أمر غاية في الملل".

وختم فينغر تصريحاته مهاجما أحد الصحفيين حيث قال: : "نفس السؤال يوجه كل مرة: هل تعتقد انك جيد بما فيه الكفاية؟ أنا لست على تويتر، وأنا لا أقوم بدعوة شخص ما للخروج معي لتناول العشاء ويكون لطيفا معي، ملاك النادي يخبرونني منذ 19 عاما بالبقاء هنا، هل تعتقد أنهم أغبياء أكثر منك؟ لستُ قلقًا من الجماهير ولا أهتم لما تقوله وسائل الإعلام عني، أنت لا تصدر قرار استمرار وظيفتي من عدمه".