في مفارقة غريبة وعجيبة ومثيرة للدهشة، كشفت الأرقام والإحصائيات أن تواجد مدافع منتخب مونتينيغرو ستيفان سافيتش ضمن التشكيلة الأساسية لأتلتيكو مدريد الإسباني يضمن الفوز لـ"الروخي بلانكوس" مهما كان اسم المنافس!


حازم يوسف-إيلاف: يواصل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني تقديم أدائه الرفيع منذ بداية الموسم الحالي وليس أدلّ على ذلك سوى مزاحمته برشلونة على لقب الليغا قبل ثلاث جولات على النهاية وإطاحته بالبلوغرانا من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ولم تكتفِ مسيرة أتلتيكو مدريد الناجحة عند هذا الحد فحسب بل حقق رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني انتصاراً غالياً على حساب بايرن ميونيخ الألماني بهدف نظيف أحرزه نجمه الشاب ساؤول نيغويز في إطار مباراة الذهاب من مواجهة نصف النهائي لـ"أمجد الكؤوس الأوروبية".

واقترنت انتصارات أتلتيكو مدريد هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري بمفارقة غريبة ومثيرة للدهشة إذ كلما تواجد مدافع منتخب مونتينيغرو ستيفان سافيتش في التشكيلة الأساسية فإن القطب الثاني في العاصمة الإسبانية يضمن تحقيق الانتصار وانتزاع الفوز مهما كان اسم المنافس!

وأشرك المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لاعبه الدولي المونتينيغري في 17 مباراة أساسياً منذ بداية الموسم نجح أتلتيكو مدريد في الفوز بها كافة كان آخرها ضد رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا ورفاق القائد فيليب لام.

وباتت جماهير أتلتيكو مدريد تتفاءل بتواجد سافيتش ضمن التشكيلة الأساسية خاصة أن التجارب السابقة أثبتت أن الانتصار وليس غيره يكون حاضراً طالما كان مدافع منتخب مونتينيغرو ضمن الـ11 لاعباً مع إطلاق صافرة البداية.

وبرز سافيتش بشكل رائع أمام العملاق البافاري وأحبط كافة الهجمات برفقة زميله خوسيه خيمينيز ليكون البديل المثالي للقائد دييغو غودين الغائب عن المواجهة بسبب الإصابة.

وكان أتلتيكو مدريد قد تعاقد مع سافيتش خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية آتياً من صفوف فيورنتينا الإيطالي مقابل 12 مليون يورو بالإضافة إلى الاستغناء عن لاعب الروخي بلانكوس ماريو سواريز لصالح الفيولا صاحب الألوان البنفسجية.

ويضم أتلتيكو مدريد في صفوفه كوكبة من المدافعين البارزين على غرار الظهيرين خوان فران وفيليبي لويس بالإضافة إلى مدافع منتخب فرنسا تحت 21 عاماً لوكاس هيرنانديز.

وباتت مهمة بايرن ميونيخ أكثر صعوبة في مواجهة الإياب لأنه أصبح مطالباً بتسجيل هدفين نظيفين مع الحفاظ على "عذرية" شباكه وهي مهمة في غاية التعقيد لعدة أسباب أبرزها الصلابة الدفاعية لكتيبة المدرب دييغو سيميوني التي فشل ميسي ورفاقه في فك طلاسمها في الدور ربع النهائي خلال النسخة الحالية.

كما أن نتيجة التعادل في لقاء الإياب تكفل لأتلتيكو مدريد بلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال السنوات الثلاث الاخيرة بعد نهائي لشبونة 2014 علاوة على الخسارة بفارق هدف يؤهل "الروخي بلانكوس" بشرط التسجيل في شباك مانويل نوير فضلاً أيضاً عن تحقيق الانتصار بأي نتيجة كانت!