كشف اللاعب الدولي الأوروغوياني لويس سواريز، أنه كان على وشك الانضمام لنادي ريال مدريد الإسباني في صيف 2014، قبل أن يظهر برشلونة في الصفقة، الذي لم يتردد في الانتقال إليه حال علمه بوجود مفاوضات مع وكلائه وفريقه السابق ليفربول الإنكليزي.
وقال سواريز في تصريحات تليفزيونية: "كنت على وشك الانتقال لريال مدريد ولكن بمجرد دخول برشلونة في الصفقة، لم أتردد لحظة في قبول العرض. عندما حدثت واقعة المونديال، كان برشلونة هو أكثر من دعمني وظل متمسكاً بي حتى النهاية".
وتابع المهاجم الأوروغوياني سارداً حيثيات انضمامه للنادي الكاتالوني:"أتذكر أنه في إحدى المقابلات خلال مونديال البرازيل 2014، سألوني عن إمكانية الانتقال لبرشلونة ولكني أوضحت أنني اعتقد أن الأمر صعب بسبب طريقة لعبي وشخصيتي في الملعب ، ولكني ذهلت بمجرد علمي بوجود مفاوضات وإمكانية الانتقال إليه ، برشلونة كانت المدينة الأولى التي فرقت بيني وبين زوجتي، وابنتي ولدت هناك".
وفي سياق ذي صلة، وعن علاقته بالأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، شريكاه في هجوم الفريق الكتالوني، قال سواريز:"الكثيرون يعتقدون أنّ الأمر مفتعل بيننا، ولكننا أصدقاء بحق لأنها صداقة لا يشوبها أي حسد أو تعقيدات من أي نوع. تربطنا علاقة جيدة داخل وخارج الملعب. نتحدث كثيراً ونوجه النصائح لبعضنا البعض، وفي هذا المستوى، من الصعب أن يتقبل أحد نصيحة من الآخر".
وأضاف: "اللعب في برشلونة، هو الأمر الذي دائماً ما كنت أريده. لأنني ألعب بجوار اللاعبين الأفضل في العالم. لقد فزت بالتشامبيونز والليغا.. سيكون أمراً مميزا بالنسبة لي أن أحكي في أحد الأيام لأبنائي وأحفادي أنني لعبت بجوار أفضل لاعب في العالم ".
وعادت الذاكرة بلويس سواريز إلى بداياته مع رياضة كرة القدم، فاسترسل قائلاً: "لقد عانيت كثيراً عندما كنت صغيراً ولم يمنحني أحد أي شيء. كنت أتأخر ساعة على مباراة أو تدريب لأنني كنت أسير لأكثر من 40 دقيقة وأنا في سن العاشرة ، وفي بعض الأحيان كنت أسير لساعتين قبل المران لأنني لم أمتلك النقود الكافية لاستقلال الحافلة".
وتابع: " علمني هذا ألا استسلم أبداً في أي مباراة أخوضها. وأحيانا يضحك زملائي في الفريق عندما يجدوني أضغط في الدقيقة الأخيرة رغم فوزنا بأربعة أو 5 أهداف".
وتطرق سواريز في حديثه أيضا لواقعة العض الشهيرة التي حدثت في مونديال البرازيل 2014، خلال مباراة منتخبي أوروغواي وإيطاليا لحساب الدور الأول عندما قام بعض الكتف الأيسر للمدافع جورجيو كيليني.وعلق قائلاً: "لقد اعترفت بخطأي، على الرغم من أنني لم أكن أريد مواجهة الحقيقة في البداية.
ما ألمني بشكل كبير هو طريقة التعامل معي ومنعي من إكمال المونديال وإيقافي 9 أو 10 مباريات أو 4 شهور بل وعدم دخولي لأي ملعب لكرة القدم. كان شيئاً مؤلما عندما سألتني ابنتي عن سبب عدم لعبي في هذه الفترة".
يشار أنّ لويس سواريز وبعد موسم أول مقبول مع برشلونة، فإنّه انفجر في موسمه الثاني، حيث قاد "البرسا" للتتويج بلقب الليغا بفضل أهدافه الـ40 التي احتل بها ليس صدارة هدافي الدوري الإسباني بالإضافة لهدافي الدوريات الأوروبية وبالتالي نيل جائزة "الحذاء الذهبي الأوروبي".
التعليقات