حفر الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان اسمه بحروف من ذهب بعدما قاد فريق ريال مدريد الإسباني للتتويج باللقب الحادي عشر في مسابقة دوري ابطال أوروبا بعد الفوز على الجار والغريم اتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

وبات زيدان أول فرنسي المولد يحقق هذا الإنجاز على الرغم من أن مسيرته التدريبية لم تتجاوز الخمسة أشهر، حيث عين مدربا للفريق الملكي في يناير الماضي خلفا للإسباني رافائيل بينيتيز.

مجلة "فرانس فوتبول" تغنت بالإنجاز الكبير الذي حققه "زيزر" ورصدت المواجهات الخمس التي شكلت شخصية زيدان كمدرب وقادته للمجد الكروي ودخول التاريخ كأول لاعب 2002 ومساعد مدرب 2014 ومدرب 2016 يحقق اللقب الاوروبي الكبير.

وبات زيدان سابع شخص يحقق هذا الانجاز بعد الاسباني ميغيل مونوز لاعبا في صفوف ريال مدريد عامي 1956 و1957 ومدربا للفريق الملكي عامي 1960 و1966، والايطالي جوفاني تراباتوني لاعبا في صفوف ميلان عام 1963 و1969 ومدربا ليوفنتوس عام 1985، والهولندي يوهان كرويف لاعبا في صفوف اياكس ثلاث مرات اعوام 1971 و72 و73 ومدربا لبرشلونة عام 1992، والايطالي كارلو انشيلوتي لاعبا في صفوف ميلان عامي 1989 و1990 ثم مدربا لميلان عامي 2003 و2007 ومدربا لريال مدريد ايضا عام 2014، والهولندي فرانك رايكارد لاعبا في صفوف ميلان عامي 1989 و1990 واياكس عام 1985 ومدربا لبرشلونة عام 2006، واخيرا الاسباني بيب غوارديولا لاعبا في صفوف برشلونة عام 1992 ومدربا للفريق الكاتالوني عامي 2009 و2011.

المباريات الخمس التي قادت زيدان للمجد:

9 يناير: ريال مدريد - ديبورتيفو لاكورونيا (5-0)

كانت تلك المباراة هي الأولى لزيدان بعد تعينه خلفا لبينيتيز، وانتهت بفوز الفريق الملكي بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من غاريث بيل (ثلاثية)، وكريم بنزيمة (ثنائية)، وظهر فيها الفريق بشكل مختلف بالمقارنة مع الأداء السلبي تحت قيادة بينيتيز.

27 فبراير: ريال مدريد - أتلتيكو مدريد (0-1)

خسر زيدان في تلك المباراة بهدف نظيف سجله مواطنه أنطوان غريزمان، وجاءت تلك الخسارة في الجولة الـ 26 من الدوري الإسباني على ملعب سانتياغو بيرنابيو، وهي الخسارة الأولى لزيز في مسيرته كمدرب بعد أن حقق 5 انتصارات وتعادلين.

وبالرغم من الخسارة إلا أن زيدان وعد الجماهير بمواصلة المنافسة رغم اتساع الفارق مع منافسيه، وهو ما حدث لاحقا حيث تفوق ريال مدريد على جاره أتلتيكو منهيا الدوري في المركز الثاني.

2 أبريل: برشلونة - ريال مدريد (1-2)

نجح زيدان في قيادة ريال مدريد للثأر من خسارة ريال مدريد أمام برشلونة برباعية في ملعب سانتياغو بيرنابيو في الدور الأول من الدوري، حيث انتهت واجهة كامب نو بفوز الفريق الملكي بهدفين لهدف بفضل هدفي بنزيمة ورونالدو.

وبهذا الفوز حقق زيدان 10 انتصارات وتعادلين وخسارة وحيدة أمام أتلتيكو في الدوري الإسباني.

12 أبريل: ريال مدريد - فولفسبورغ (3-0)

قدم ريال مدريد مباراة خارقة أمام فولفسبورغ الألماني في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وفاز بثلاثية نظيفة سجلها رونالدو، بعدما كان قد خسر ذهابا بهدفين نظيفين، ليتأهل إلى نصف النهائي بمجموع المباراتين.

28 مايو: ريال مدريد -أتلتيكو مدريد (1-1) (5-3 بركلات الترجيح)

يعتبر زيدان رجل المباريات النهائية حينما كان لاعبا، فهو من قاد المنتخب الفرنسي للتتويج بلقب كأس العالم عام 1998، بتسجيله هدفين من أصل ثلاثة في مرمى المنتخب البرازيلي.

كما نجح زيدان في قيادة ريال مدريد للتتويج بلقب دوري ابطال أوروبا عندما كان لاعبا في صفوف الفريق الملكي عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم اللقب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن الألماني 2-1.

وجاء الدور على زيدان المدرب في خوض أول نهائي في مسيرته التدريبية حيث صنع الفارق وقاد فريقه للتتويج باللقب الأوروبي الحادي عشر معززا الرقم القياسي للفريق الملكي.