طمأن فريق مرسيدس سائقه في سباقات فورمولا واحد الالماني نيكو روزبرغ بتمديد عقده حتى 2018، واضعا بذلك حدا للشائعات التي تتحدث عن امكانية تخليه عنه او عن زميله البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم نتيجة المعركة الطاحنة بينهما هذا الموسم.

وبث فريق مرسيدس فيديو على صفحته في موقع تويتر يظهر مديره تيتو فولف يوقع العقد مع تعليق: "لقد حسم الامر...".
 
ونشر الفريق تغريدة اخرى مع صورة للعقد مترافقة مع تعليق: "وقع، حسم، انتهى الامر" قبل ان يصدر بيانا رسميا قال فيه: "نيكو كان عنصرا اساسيا في +السهم الفضي+ منذ عودة الفريق الى البطولة عام 2010 ولعب دورا حاسما في النجاح الذي حققه الفريق خلال هذه الفترة".
 
وضمن الفريق الالماني وجود روزبرغ معه بجانب هاميلتون حتى 2018 وذلك لان عقد الاخير يمتد ايضا لعامين اخرين.
 
وبذلك، ستخوض الفرق الثلاثة الكبرى الموسم المقبل بنفس السائقين اي ريد بول-تاغ هيوير مع سائقيه الاسترالي دانييل ريكياردو والهولندي ماكس فيرشتابن وفيراري مع سائقيه الالماني سيباستيان فيتل والفنلندي كيمي رايكونن.
 
ويأتي التوقيع مع روزبرغ عشية جائزة المجر الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم والتي تقام الاحد على حلبة "هنغارورينغ".
 
ويدخل هاميلتون الى حلبة "هنغارورينغ" وهو على بعد نقطة فقط من زميله روزبرغ الذي شاهد الفارق الذي يفصله عن البريطاني يتقلص من سباق الى اخر بسبب معركتهما الطاحنة التي دفعت الفريق الى تحذيرهما بانذار اخير.
 
وبدأت المعركة الطاحنة بين الزميلين في السباق الاسباني الذي خرجا منه بخيبة كبيرة بعد الحادث الذي حصل معهما عند الانطلاق حين حلت "الكارثة"، بعدما حاول البريطاني تجاوز زميله الا انه فقد السيطرة على سيارته عند المنعطف الرابع بعد ان خرج عن المسار نتيجة اقفال الباب عليه من قبل روزبرغ فاطاح بسيارة الاخير وخرجا معا من الحلبة.
 
ولم تكن تلك الحادثة الاخيرة بين سائقي مرسيدس اللذين خاضا سباق سيلفرستون في العاشر من الشهر الحالي وهما تحت المجهر بعد الانذار الاخير الذي وجهه لهما مديرهما توتو وولف.
 
ويأتي الانذار الاخير بعد حادث اخر حصل في السباق الذي سبقه على حلبة سبيلبرغ النمسوية حين انتزع هاميلتون فوزه الثالث هذا الموسم من زميله روزبرغ في اللفة الختامية بعد حادث تصادم بينهما تسبب بتحطيم الجناح الامامي لسيارة الالماني الذي انهى السباق في المركز الرابع.
 
وفتح مراقبو السباق تحقيقا بحق روزبرغ ثم توصلوا الى قرار بمعاقبته من خلال اضافة 10 ثوان على توقيته دون ان يؤثر ذلك على مركزه الرابع.
 
وفي السباق الاخير الذي اقيم على ارض هاميلتون، مرت الامور على ما يرام وخرج البريطاني منتصرا بين جماهيره دون اي حوادث مع زميله، الا ان الاخير لم يفلت ايضا من العقوبة اذ قرر مراقبو السباق معاقبته بارجاعه من المركز الثاني الى الثالث بعد اضافة 10 ثوان الى توقيته نتيجة مخالفته قاعدة التواصل مع فريقه عبر الراديو.
 
وصبت هذه العقوبة في مصلحة هاميلتون الذي قلص الفارق الذي يفصله عن زميله الالماني المتصدر الى نقطة واحدة قبل سباق الاحد على حلبة "هنغارورينغ" التي شكلت عقدة لفريق مرسيدس لانه، ورغم هيمنته التامة على البطولة، لم يتمكن من الخروج فائزا خلال العامين الماضيين.