دقت ساعة الحقيقة امام ايطاليا التي تواجه خطر عدم التواجد في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1958 وذلك عندما تستضيف السويد في اياب الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال روسيا 2018 غدا الاثنين على ملعب سان سيرو في ميلانو.

وما يعقد من مهمة الازوري بانه خسر مباراة الذهاب في ستوكهولم صفر-1 يوم الجمعة الماضي، ما يعني بانه في حال نجاح السويد في تسجيل هدف ايابا، سيتعين على ايطاليا بطلة العالم اربع مرات تسجيل ثلاثة اهداف لكي تحسم بطاقة التأهل.

وناشد حارس مرمى ايطاليا المخضرم جانلويجي بوفون (39 عاما) زملاءه بعدم "الهلع" والتركيز على المهمة وقال في هذا الصدد "صحيح باننا خسرنا، لكن تتبقى امامنا 90 دقيقة لتخطي هذه الوضعية الصعبة. يجب عدم البكاء على هذا الامر".

وتابع "اتوقع من جمهور ملعب سان سيرو ان يحمل الفريق على اكتافه، لا اريد التفكير بان المباراة مسألة حياة او موت، لكني مقتنع باننا نستطيع انجاز المهمة بمساندة الجمهور".

واضاف "يجب ان نثق بانفسنا مساء الاثنين، والا نكون قد خسرنا قبل بداية المباراة. لدينا 90 دقيقة لقلب الامور في مصلحتنا ونستطيع تحقيق ذلك لاننا اقوياء. يجب ان نرفع رؤوسنا ونفرض شخصيتنا".

وكان لسان حال مدرب الفريق جان بييرو فنتورا مماثلا لبوفون بقوله "اشعر بقوة على قدرتنا في التأهل لانني رأيت غضب اللاعبين في غرف الملابس بعد الخسارة".

وتعرض فنتورا لحملة انتقادات واسعة لانه لم يقم بتجديد دماء المنتخب، فالفريق الذي توج باللقب العالمي في المانيا 2006 لا يزال متمثلا بالفريق الحالي بثلاثة لاعبين هم بالاضافة الى بوفون، كل من لاعب الوسط دانييلي دي روسي (34 عاما) والمدافع اندريا بازاغلي (36 عاما).

ولم يتمكن فنتورا من ايجاد مكان في التشكيلة لجناح نابولي المتألق لورنزو اينسينيي، في حين فشل ثنائي الهجوم تشيرو ايموبيلي واندريا بيلوتي في التسجيل.

وكان فنتورا استلم تدريب الفريق خلفا لانطوني كونتي بعد نهائيات كأس اوروبا 2016 حيث بلغ المنتخب الايطالي الدور ربع النهائي.

وغابت ايطاليا عن العرس الكروي مرتين عامي 1930 في النسخة الاولى عندما قررت عدم المشاركة، وعام 1958 عندما فشلت في التأهل.

وسيفتقد المنتخب الايطالي ورقة رابحة في صفوفه هو صانع العاب باريس سان جرمان ماركو فيراتني بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية في التصفيات ستبعده عن لقاء الاياب.

وكان المنتخب الايطالي حل ثانيا في مجموعته وراء اسبانيا بعد ان خسر امام الاخيرة صفر-3 كما سقط في فخ التعادل على ملعبه ضد مقدونيا 1-1.

وتأمل السويد بدورها بالتأهل الى النهائيات للمرة الثانية عشرة بعد غياب عن النسختين الاخيرتين، ويضم منتخبها مزيجا من الشباب واصحاب الخبرة يأتي في مقدمتهم القائد اندرياس غرانكفيست (60 مباراة دولية) وماركوس بيرغ (51 مباراة) وجيمي دورماز (39) والبين ايكدال (29) واوسكار فيندت (28) واميل فورسبرغ (25).

وكانت افضل نتيجة حققتها السويد في النهائيات العالمية بلوغها المباراة النهائية في النسخة التي استضافتها على ارضها عام 1958 وخسرتها امام البرازيل بقيادة الاسطورة بيليه صاحب ال17 ربيعا في تلك الفترة بنتيجة 2-5.