أكدت الحصيلة الرقمية، التي حققها حراس أندية الدوري الإنكليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، بعد مرور 23 جولة من إنطلاق مسابقة " البريميرليغ "، أن التشيلي كلاوديو برافو حارس عرين مانشستر سيتي يمتلك أسوأ حصيلة له في الدوري الممتاز، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة " ذا صن " البريطانية.

وكان المدرب الإسباني بيب غوارديولا قد أصر على رحيل الحارس الإنكليزي جو هارت خلال انتقالات الصيف المنصرم لتتم إعارته لنادي تورينو الإيطالي لإفساح المجال أمام انتداب الحارس التشيلي على أمل أن يقدم الإضافة للفريق ويتفادى الوقوع في الأخطاء الفادحة أمام المرمى، غير أن حصيلته الفنية تؤكد أن غوارديولا كان مخطئًا في قراره.
 
وحل برافو في المركز الأخير في الترتيب بعدما تواجد في المركز الـ 22 بين حراس مرمى الدوري، الذين خاضوا مع فرقهم على الأقل 10 مباريات هذا العام، إذ كشف التقرير بأن برافو نجح في التصدي للفرص السانحة للتسجيل بمعدل 1.04 تصدٍ مقابل كل هدف يدخل مرماه، رغم أن ناديه دفع لأجل انتدابه 17 مليون جنيه إسترليني، بينما حل في الصدارة الإنكليزي لي جرانت حارس نادي ستوك سيتي بمعدل 2.35 تصدٍ ناجح مقابل كل هدف رغم ان ناديه لم يدفع لجلبه سوى مليون و 300 ألف باوند إسترليني فقط، حتى ان حراس بقية الأندية المتواضعة التي تقاتل لأجل تفادي الهبوط حققوا معدلات أفضل من معدل برافو.
 
وجاء برافو في المركز الخامس عشر في ترتيب الحراس الذين نجحوا في تشتيت الكرة من منطقة الجزاء بعدما سجل معدلاً متواضعاً لا يزيد عن 21% خلال 19 مباراة خاضها مع مانشستر سيتي.
 
ولإنصاف الإنكليزي جو هارت الحارس السابق لنادي مانشستر سيتي، نشرت ذات الصحيفة مقارنة رقمية بينه وبين الحارس التشيلي، وهي مقارنة تؤكد أيضاً تفوق هارت بدليل ان معدل تلقيه الأهداف في المباراة خلال الموسم المنصرم قد بلغ 1.03 هدف مقابل 1.32 هدف للحارس التشيلي ، و 0.43 معدل تشتيت الكرة لجو هارت مقابل 0.21 لبرافو، وبمعدل إنقاذ بلغ 1.91 لهارت مقابل معدل 1.37 للتشيلي.
 
هذا وساهم الأداء الفني السلبي للحارس التشيلي في تراجع نتائج "السيتي" خاصة في بطولة الدوري الممتاز بدليل أن عرين الحارس التشيلي اهتز 28 مرة ليكون الأسوأ بين بقية حراس أندية كبار الأندية الإنكليزية الستة، ليتراجع ترتيب الفريق إلى المركز الخامس بفارق 12 نقطة عن المتصدر نادي تشيلسي.
 
ومن شأن هذه الأرقام وهذه الانتقادات أن تفرض على المدرب الإسباني البحث عن حارس آخر أو منح الفرصة للحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو خلال ما تبقى من منافسات الموسم الحالي، مع إمكانية إعادة جو هارت إلى صفوف الفريق في الانتقالات الصيفية القادمة، وذلك بعد المردود الجيد الذي يقدمه حالياً مع نادي تورينو في الدوري الإيطالي.
 
ويبدو أن كلاوديو برافو تأثر بتقدمه في العمر بعدما تجاوز سن الـ 33 عاماً، كما أن طريقة تركه لناديه السابق نادي برشلونة لم يتجرعها حتى الآن بحسب المقربين منه، مما أثر عليه سلباً، بعدما كان يأمل في الاستمرار ضمن صفوفه لسنوات اخرى، رغم انه التحق بصفوف نادي مانشستر وهو متخم بالألقاب والبطولات والجوائز الفردية التي نالها مع نادي برشلونة ومنتخب بلاده، مما جعل حماسه وتعطشه للمنصات يكون أقل مما أثر على مستواه.
 
شاهد الإحصائيات: