أكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا تنتظره خمسة تحديات عسيرة مع ناديه الجديد باريس سان جيرمان الفرنسي ، الذي انضم إليه قبل أيام قادماً من نادي برشلونة الإسباني في أغلى صفقة في تاريخ انتقالات اللاعبين بلغت كلفتها ما يقارب من 222 مليون يورو .

تشريف العقد
&
التحدي الأول الذي يتعين على نيمار كسبه هو تشريف العقد الجديد الذي ابرمه مع إدارة نادي باريس سان جيرمان ، والذي يتضمن صفة اللاعب الأغلى في العالم ، وتقاضيه لثاني أعلى راتب في العالم بقيمة تبلغ 500 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
&
ويتعين على نيمار لكسب هذا التحدي البصم على عروض فنية قوية أفضل من تلك التي بصمها مع نادي برشلونة في بداية انتقاله ، وسعيه لإحراز أهداف بالجملة أو صناعتها لزملائه لإنهاء الموسم بأفضل حصيلة فنية ممكنة.
&
إستعادة لقب الليغ الأولى
&
التحدي الثاني هو قيادة باريس سان جرمان لإستعادة عرش الكرة الفرنسية عبر التتويج بلقب "الليغ 1 " الذي فقده الفريق في الموسم المنصرم لحساب نادي موناكو الذي تألق خلال منافسات الموسم المنصرم.&
&
وفي ظل تألق نادي موناكو وتصاعد قوة نادي نيس والعودة المرتقبة لنادي أولمبيك مرسيليا فان المنافسة ستكون شرسة وشديدة ، مما يجعل المهمة عسيرة على نيمار لكسب هذا التحدي الذي يحتاج لتعاون كافة أفراد الفريق ، غير أن "الفتى البرازيلي" يدرك جيدا أن الآمال ستكون معلقة عليه بالدرجة الأولى ، ذلك ان تألق الفريق سيكون مرهوناً بتألقه لأنه سيكون مفتاح الانتصارات الباريسية.
&
إحراز لقب دوري أبطال أوروبا
&
ثالث تحدي ينتظر البرازيلي نيمار في "حديقة الأمراء" ، هو قيادة فريقه الباريسي لدخول تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا عبر إحراز لقبها لأول مرة في تاريخ النادي ، ليكون ثاني نادٍ فرنسي ينجح في نيل هذا اللقب بعد نادي أولمبيك مرسيليا الذي حقق البطولة في عام 1993 .
&
ويعلم النجم البرازيلي الذي سبق له أن نال اللقب الأوروبي مع نادي برشلونة الإسباني في عام 2015 ، ونال اللقب الأمريكي الجنوبي (الليبرتادوريس) مع نادي سانتوس البرازيلي في عام 2011 ، بان ناديه الباريسي الجديد كان يفتقد في المواسم الماضية لنجم بحجمه وإمكانياته يكون قادراً على قيادة باريس سان جرمان لإحراز "صاحبة الأذنين" &تماماً مثلما فعل ليونيل ميسي مع فريقه الكتالوني ، &أو كريستيانو رونالدو مع فريقه المدريدي .
&
إبراز كفاءته في القيادة
&
التحدي الآخر الذي يتعين على نيمار كسبه في "حديقة الأمراء" يتعلق بمدى قدرته على قيادة أفراد الفريق ، و هي المهمة التي تفرض عليه إمتلاكه لكفاءة فنية و شخصية قوية داخل الملعب و في غرف الملابس من خلال تأثيره على زملائه، و امتلاكه لـ "الكاريزما" الكافية التي تساعده على ذلك خاصة أن غرف ملابس "حديقة الأمراء" بقيت على صفيح ساخن في الأعوام المنصرمة ، بعدما برزت في الأفق خلافات بين اللاعبين.&
&
و في سن الـ25 عاماً ، و بعد خوضه لتجربة طويلة في برشلونة دامت لأربعة أعوام وأخرى أطول مع منتخب بلاده ، فان نيمار ليس أمامه أية حجة لتبرير فشله في الحفاظ على استقرار الفريق على الرغم من أن القيادة مهمة جديدة عليه ، بعدما ظل طيلة المواسم الأربعة التي قضاها في "الكامب نو" تحت قيادة ميسي أو انييستا او بيكي ، إذ لم يكن له أي دور قيادي في الفريق.
&
التتويج بالكرة الذهبية
&
التحدي الأخير هو تحدي شخصي لنيمار يتمثل في التتويج بجائزة "الكرة الذهبية" كأفضل لاعب في العالم خلال موسمه الثاني له مع العملاق الباريسي على أقصى تقدير ، بعدما اكتفى بالتواجد في المركز الثالث خلف ميسي و رونالدو في النسخة الأخيرة من الجائزة .&
&
وبعد الضجة الإعلامية والمالية التي أحدثها انتقاله إلى العاصمة الفرنسية ، فان القطريين و الباريسيين و الفرنسيين لا يريدون أن يقال عنهم بان دفعوا أموالا طائلة لاستقدام ثالث أفضل لاعب في العالم ، وليس الأفضل في حال بقي ميسي و رونالدو يهيمنان على الجائزة في قادم الأعوام.